𝟑 | 𝐂𝐡𝐚𝐧𝐠𝐢𝐧𝐠

245 19 15
                                    

سوري على الغياب، صادف وان حصلت لي بعض المشاكل قد لا تعتبر صغيرة.
لكن على اي حال احم حمم، ها انا هنا عدت لاجلكم ايها المساكين الصغار :) ~.

____________________

عينان قرمزية تنظر الى الفراغ دون تفكير.
كان الجو هادئاً بشكل غريب، كان هناك جسم لامرأة من دون رأس بقوام جميل جالسة على احدى الاريكات.
: "وااااه انها المرة الاولى التي ارى فيها شيطاناً شارد الذهن" . -قال شينرا محاولاً تغيير هذا الجو المُربك-.

-اجابه الغرابي بهدوء على غير عادته المزعجة: "اسمع، احتاج ان اسألك" .
"همم؟" - همهم له صاحب النظارات-.

ايزايا : "انت تعلم، مهلاً كيف يجب ان اصف الامر؟..
: "هناك ما يزعجني هذه الايام، بدأت افكر باشياء مزعجة للغاية وبدأت افقد متعتي، هل لديك اي شيء لعين من ادوية يوقف هذه الافكار؟" .

-ضحك شينرا بصوت عالي قائلاً:" وما تراها تكون هذه الافكار؟".
-نظر ايزايا للاخر بنظرات متقززة.
" كنت افكر هذه الايام... انا وحيد؟ ليس لي احد... بشري الاعزاء لايعلمون بوجودي حتى، جميعنا اشرار لكن جميعنا ابطال، نصنع الشر كي ننقذ الخير، لم اعد اعرف ماهو الجيد وماهو السيء، اشعر اني اغرق.. ، واشعر بشعور لا اعرفه، ما تراه يكون؟... ".

عَمَ الهدوء الجو للحظات، كونه ربما هدوء ما قبل العاصفة؟.
كان الثلاثة اشخاص في تلك الغرفة صامتين، فقط يتبادلون نظرات.. غريبة؟.

وضع شينرا ادواته على الطاولة الخشبية السوداء وتردد قبل كلامه.
:" ايزايا... هل يعقل انك بطريقةٍ ما... اصبحت عاقلاً؟ لا اعني انك مجنون!".
نظر له الغرابي مستغرباً: "ما الذي تعنيه؟".
تلعثم صاحب النظارات في كلامه، استقامت سيلتي واخرجت هاتفها لتتكلم بدلاً عن الطبيب الذي لا يملك الكلمات لقولها.
بدأت بالكتابة :
"انه يقصدك بمعنى انك لم تنظر لحالك مرة واحدة، اهتممت طوال سنواتك بلعبة حياة البشر وبشرك العزيزين، والان التفت للحقيقة التي تجاهلتها".
انفجر الغرابي ضحكاً وادمعت عيناه من النكتة السخيفة هذه!.
"اي نوع من النكت الجديدة هذه، سأموت ضحكاً!".
اراد شينرا ان يتكلم، لكن حالما فتح فمه استقام ايزايا ممسكاً بمعطفه.
" سأدفع لك لاحقاً، باي باي~".

ما زال يتمشى في الطريق الطويل المظلم، لا شيءيُسمع سوى ضحك عالي، فهذه اغرب نكتة سمعها! هذا ما اعتقده.
توقف للحظة..فكر قليلاً بكلام شينرا، لكن لن يستطيع تصديق كلام فارغ كهذا، نفض عقله من تلك التفاهات وعاد للمشي.


فُتح باب مهترئ نوعا ما ليصدر صريراً خافت، دخلت هيئة لرجل بزي ساقي حانة.
قد عاد لتوه لمنزله مستاءً على عدم امساك البرغوث كما يسميه، ليخنقه ويفقده حياته الرديئة هذه!.
القى بنفسه على سرير توسط احدى زوايا الشقة.
نزع نظارته وربطة عنقه، نظر الى الساعة التي بالكاد قد بانت ارقامها في تلك الغرفة المظلمة، وجدها الـ 12:43،لعن ايزايا في نفسه لانه كان سبباً في تأخره.
نظر الى النافذة الشبه مفتوحه، نظر الى خيوط ضوء القمر التي لم تُنير شيئاً، ولا حتى ارواحاً...

بدأت اعين الاشقر بالانغلاق تدريجياً بينما اخر ما تسلل الى ذهنه، كيف لهذا الشخص ان يدفع نفسه الى التدمير؟...

في آخر الليل، يهدأ المكان ويعم الصمت... انوار بعض البيوت اطفِئت...
لكن هناك اشخاص مستيقظون بقلوب وعقول تنبض وتفكر لاسباب عدة.

فتاة تفكر بحبيبها وايامهم الوردية المشرقة للمستقبل.
رجل يحشو سلاحه استعداداً لمواجهة عصابة تعدت على عصابته.
واخرون من يستعدون لـ رد الدين لمن قتلوا اعزائهم.
ومن يبكون على اعزائهم.
ومن يفكرون ما الذي يجري لتغيراتهم المفاجئة!؟.

فلا تظنوا ان اهل هذه المدينة ينامون بسهولة... لاتظنوا انهم نائمون فهم غير ذلك ولم تهنأ لهم الحياة بعد ولكنهم مازالوا احياء!.
لم تهنأ لهم السعادة ولكنهم يبتسمون.

هذه هي ليالي ايكيبوكورو...

____________________

هيهيهي.
اعتقد ان هذا الفصل سيكفي الى هنا، ستبدأ بعض الاحداث الحماسية بالهطول، امسكوا مظلاتكم جيداً!.
هاها امزح اعلم انه سخيف،لكن ستبدأ الاحداث.

𝔅𝔞𝔡 𝔩𝔦𝔣𝔢. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن