Maya
فتحت عيناي لأجد نفسي تحت ظل شجرة ضخمة مريحة ورائعة ذلك الهدوء الذي يعم المكان او مهلا أين انا؟ رفعت رأسي لأصدم بهاذا المنظر، أقل ما يقال عليه رائع، ساحة كبييييرة جدا او لنقل بستان لكن ليس بهذا الحجم لكن أقسم انه ساحر لحد كبير وكأنني في جنة. اوو مهلا هل مت وانا في الجنة ام ماذا؟؟!.
ياا ذلك العشب الأخضر الذي يحيط بي من كل الإتجاهات وكأنني وسط البحر لكن حل محل السمك الأزهار بمختلف ألوانها وأشكالها وحجومها واااااو لم ارى بمثلها من قبل، لفت نظري نوع من الورود لم أرى مثلها في حياتي ورود سوداء إنه لوني المفضل ياا إنها جميلة لكن ما لفت إنتباهي هو وردتان بيضاوتان وسط هذه الورود
_"انها جميلة لكن لو نسبت هاتان الوردتان لمكانهما لكان أحسن وأجمل"
قلتها بصوت عالي قليلا لأسمع صوت ناعما رقيقا ليس بغريب
_ هذه الوردتان تشبهك كثيرا عزيزتي
إلتفت لمصدر الصوت لأتصنم مكاني يا إلهي إنها نفس المرأة التي رأيتها قي حلمي الفائت لا مستحيل ألم تمت المرة الفائتة يا تبا لي لقد كان حلم
_ كيف؟؟!
هاذا كل ما إستطعت ان أتفوه به لتظهر إبتسامة ساحرة على وجهها وكأنني أرى نفسي في المرآة نفس إبتسامتي قالت بعدها وهي تتقدم ببطء
_ أجل صغيرتي هذان الوردتان تمثلك انتي وصديقتك نقيتان وصفيتا القلب طيبتان لكن رغم السواد و السوء الذي حولكم لكنكم لم تتغيرو
_ ولن نتغير
قلتها بسرعة لكني لا أعلم كيف تفوهت بها، لأرى ان إبتسامتها إتسعت لتقول بخفوت
_ هذه هي صغيرتي لا تثقي بأحد سوى صديقتكي، اسعي وراء أحلامك لاني احد احلامك عزيزتي....أحبك صغيرتي
قالتها وقد ترقرقت الدموع في عيناها لأقول لها
_ من أنت؟؟؟
لتقول
_ ستعرفين لكن بطريقتك حبيبتي فلتعتمدي على نفسك.
إبتسمت وقلت بسخرية
_ هه ومنذ متى وانا أعتمد على الناس..
لأكمل بهمس
_ وكأني أحتاجهم أصلا فحياتي كلها وانا أعتمد على نفسي هه
سمعتها تلك المرأة لتبتسم ثم تقول
_ وداعا أقصد إلى اللقاء عزيزتي
بعدها إختفت ولم يعد لها أثر وكانها ملاك تبا ماذا قالت إلى اللقاء هذا يعني انني سألتقي بها مرة أخرى امممم حسناإستيقظت على صوت المزعجة صوفي اللتي كانت تصرخ
_ ووييييييييي الثلج يتساقط ويييي مااااااياااااا يا كسولة يا باندا هيا إنهظي هياا
إستيقظت لأنني أعلم انه لا جدوى من النوم مرة أخرى ذهبت وأبعدت الستائر لأتفاجأ بذلك المنظر لا أكذب إنه جميل جدا لكن لو بقيت في.فراشي... تباااا، لكني أكره الثلج او لنقل كل شيء بارد بصفة عامة
دخلت للحمام لأستحم وأريح أعصابي قليلا رغم أني أحس براحة لم انعم بها بحياتي، خرجت من الحمام بعد نصف ساعة وإرتديت سروال جينز باللون الأسود و سويت تيشارت باللون الأسود مكتوب عليه girl باللون الأبيض، مع قبعة سوداء لم أرتدي حذائي لاني لن أخرج الآن أخذت هاتفي ونزلت للأسفل لأجد صوفيا التي ستطير فرحا وذلك لسقوط الثلج ما إن رأتني حتى صرخت بصوتها المزعج
ذاك
_ هااااي مايا أرأيت الثلج إنه رائع ستخرجين معي صحيح؟
تذمرت من كلام تلك الغبية لأقول ببرود
_ على الأقل فلتقولي صباح الخير تبا لكي وعلى ثلجك ذاك اففف ليتني لم أستيقظ
لتقهقه صوفيا وتقول
_ حسنا يا جميلة صباح الخير
لم ترد عليها مايا لتقول صوفيا بغضب
_ بربك مايا كل مرة يسقط الثلج تغضبين
لترد مايا ببراءة
_ بالمناسبة انا بأحسن حال اليوم لكنكي تعلمين اني أكره الثلج او البرد بصفه عامة اووووف لما لا تفهمين هذا بالمناسبة سأغادر بعد قليل لا تنتظريني في الغداء لا أظن اني سآتي لاني سأكمل بعض الأشياء المهمة
لتقول صوفيا بهدوء
_ حسناا لكن إلى أين انتي ذاهبة؟؟
رفعت مايا رأسها لتنظر لعيني صوفيا مباشرة لتشعر صوفيا بتوتر شديد لتقول مايا
_ في حياتي لم يسألني أحد إلى اين أذهب وماذا أفعل صوفي حتى من ربوني لم يسألوني يوما كما أني أكره هذه الأسئلة لذلك عزيزتي لا تسأليني مرة أخرى لأني أذا أردت ان أقول سأقول دون ان تسأليني والآن إلى اللقاء أراك مساء
Writer
خرجت مايا من المنزل بعد أن أرتدت معطفها وحذاءها، وضعت السماعات على أذنها تستمع لموسيقى هادئة، كانت تتمشى بثقة لا تنظر لأحد ولا يهمها أحد. فجأة توقفت عندما رأت شيئا جعل قلبها يتحطم لأشلاء كانت فتاة صغيرة ترتدي ثيابا ممزقة حافية القدمين تجلس في إحدى الزوايا وترتجف من شدة البرد و الذي أثار غضب مايا أنه لا أحد يهتم بها وكأنها هي والجدار توأمان تبا ألا يملكون قلوب أين دافع الإنسانية لديهم ألا يشفقون على فتاة صغيرة.
_ تبا لكم
قالتها مايا بصوت جهوري غاضب إلتفت على إثره جميع الناس لم تعرهم إهتماما وذهبت لتلك الفتاة حملتها وقالت لها
_ مابك صغيرتي؟؟
لتقول الفتاة بصوت ضعييف جدا يكاد ينعدم
_ لا شيء سيدتي
لترد مايا بصوت حنون لم تتكلم به من قبل
_ حسنا يا صغيرة اولا انا لست سيدة أحد انا إنسانة مثلك عزيزتي وإسمي مايا وأنتي يا جميلة ما إسمك.
رفعت الفتاة رأسها لتنبهر مايا من جمال هذه الصغيرة ذات العيون العسلية النادرة مع شعر أحمر ناري و بشرتها البيضاء يتخللها النمش أسفل عيناها و فوق أنفها شفتاها الجميلة و كأنها رسمت عند أمهر الرسامين تبا كم هي رائعة وكأنها دمية وليست فتاة.
قالت الفتاة بصوتها الضعيف
_ اسمي استيلا
_ امممم اسم جميل مثلك عزيزتي لما انتي هنا وحدك اين هي عائلتك أين تعيشين؟؟؟!
لتتلألأ عيناها وتقول
_ لا أملك عائلة أعيش في ميتم لكني هربت لانهم دائما يعذبوننا و يجعلوننا نعمل ليلا نهار كما انهم يضعونا في قبو مظلم طوال الأربعة والعشرين ساعة ولا يهتمون بنا
قلتها وقد حلت الدموع نهارا على خداها لتقول لها بصوت حنون
_ لا تخافي عزيزتي ستبقين معي ولن يحدث لك شيء لنذهب الآن عزيزتي إيلا
رفعت رأسها بعدم فهم عندما قالت مايا ذلك الإسم "إيلا" لتضحك وتقول
_ ههههه لم انسى اسمك لكني أحب إخصار الأسماء..
لتبتسم استيلا وكم كانت إبتسامتها جميلة
لاحظت مايا إرتجاف الفتاة لتنزع معطفها و تلبسه لإستيلا ثم حملتها بين أحضانها لكي لا تبرد لأنها حافية القدمين ذهبت مايا لمتجر للملابس وإشترت لها بعض الملابس والأحذية و كل شيء تحتاجه وخرجت من المتجر بعد ان ألبستها جيدا ذهبتا للمنزل لتدخل مايا والصغيرة استيلا لتنظر لهما صوفيا بعدها توجه نظرها لمايا وكأنها تقول "من هذه؟؟"
لتقول مايا لصوفي
_ سأخبرك لكن ليس الآن
أومأت صوفيا لأنها تثق بصديقتها لتصعد مايا هي وإستيلا لغرفتها دخلت وقالت بصوت حنون
_ إذا إيلا هذه غرفتي وهناك الحمام ستبقين معي في هذه الغرفة أي انها أصبحت غرفتك أيضا لأننا لا نملك غرف أخرى.اممم حسنا أترين تلك الجهة من الخزانة إنها فارغة تلك هي خزانتك، سأرتب لكي ملابسك هناك وانتي أدخلي إستحمي حسنا عزيزتي؟..
أومأت استيلا بإيجاب وإتجهت ناحية الحمام دخلت لتستحم بينما مايا أخذت ترتب ملابسها في الخزانةبعد مدة خرجت استيلا من الحمام وهي مرتدية بيجامة باللون الزهري مرسوم عليه قطة جميلة،كانت جميلة جدا رأتها مايا لتبتسم لها وتقول
_ يبدو انك جائعة عزيزتي لننزل لنعد بعض الشطائر فأنا أيضا جائعة
قالتها وهي تحرك يدها على بطنها لتضحك استيلا بصوت شبه عالي لتفرح مايا لأنها إستطاعت ان تفرحها ولو قليلانزلت مايا واستيلا للأسفل ليجدو مايا تضع الطعام كان يتكون من بيتزا و سلطة و عصائر
لتهتف مايا بعد ان غمزت لصوفيا بمعنى "كوني على طبيعتك"
_ هاااي انا جائعة لنأكل هه
لتضحك صوفي وتقول
_ امم هيا هيا فانا أيضا جائعة
جلست كل واحدة في مقد وبدأو بالأكل وعم الصمت لتقطعه مايا
_ هاااي صوفي أعرفك بإستيلا التي اناديها ايلا...إيلا هذه صديقتي و أختي صوفيا او صوفي كما تريدين ان تناديها هه...
لتقول إستيلا متسائلة
_ أين عائلتك مايا وانتي صوفي؟؟؟!
لتقول مايا
_ نحن مثلك عزيزتي لا نملك عائلة صوفي هي كل عائلتي والآن انضممتي انتي وأصبحتي من عائلتي الصغيرة عزيزتي إيلا.
قالتها لتبتسم صوفي وتقول
_ وانا أيضا مايا هي كل عائلتي وبما انك الآن من عائلة مايا فأنك من عائلتي أيضا
قالتها لتبتسم إيلا وتقول
_ أشكركم عائلتي توفيت في حادث سير المتكونه من امي ابي وأخواي توفو كلهم ولم ابقى سوى انا حيث اني نجوت بأعجوبة كان هذا قبل عامان بعدها لم يتقبلوني لا عائلة امي ولا عائلة ابي و رموني في ميتم عذبونا و أصبحنا خدما لم ننعم بطفولتنا كما الأطفال، لكني الآن انعم بأجمل أختان
قالتها بإبتسامة لتبتسم مايا بينما صوفي قد تذكرت حياتها قديما فهي نفس حياة هذه الصغيرة لتبتسم وتقول
_ معنا عزيزتي لن ينقصك شيء اه كم عمرك إيلا؟؟!
_ 14 سنة
قالتها لترمقها مايا بدهشة وتقول
_ اووو ظننتك 10 سنوات هه
لتكمل مايا وهي تنظر إتجاه صوفي
_ صوفي يجب ان نغادر في أقرب وقت وذلك لكي تبدأ إيلا دراستها هل وجدتي مشتريا للمنزل
لتومأ صوفي وتقول
_ اجل وجدت واحدا سيأتي غدا أريته الغرف وكل شيء عبر الإنترنت وغدا سيأتي لنتفاهم وسيستلم المنزل بعد 15 يوما
لتومأ مايا وقد تحولت ملامحها للجدية
_ إذا سنغادر بعد 15 يوما صوفي إنتبهي لإيلا و إشرحي لها كل شيء سأذهب لاني قد تأخرت
لتقول صوفي بتساؤل
_ على ماذا تأخرتي؟؟
لتتحول ملامح مايا لغضب أخاف إستيلا وقالت بحدة
_ صووووووووففييي!!، انا ذاهبة الآن لا تنسي ما قلت اشرحي لإيلا كل شيء وعلميها بعض الكلمات باللغة الإنجليزية لأنها قد تحتاج هذا
لتقول إيلا بسرعة
_ أستطيع التكلم باللغة الإنجليزية والفرنسية والتركية
لتقول مايا بهدوء بينما صوفي متفاجأه
_ اوو هذا رائع والآن انا ذاهبة أراكم ليلا سلاام
لتقول كل من إيلا و صوفي
_ سلااام
خرجت مايا لتقضي حاجياتها بينما صوفي وإيلا بقو في المنزل وقد قالت صوفي لإيلا عن السفر و لم تنسى ان تخبرها عن مايا وماذا تفعل كي لا تغضبها ولا تزعجها..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♕♕♕♕♕♕♕♡♡♡♡♡♡
أتمنى ان يعجبكن البارت لا تنسو التصويت والتعليق

أنت تقرأ
جحييم المجهولة'ة
Adventure_ "" لا أعلم لما أنا لكني أؤمن بما كتبه الله لي هذا قدري ولن أضعفف"" كلمات ترددها فتاة صغيرة البالغة من العمر 18 عشر عاما فقط نبذة مختصرة عن الرواية: " فتاة صغيرة تعيش مع عائلتها او ما تسميها عائلتها تدعيها هذه العائلة بالدخيلة لكن لما؟ هذا السؤال ي...