إقتباس

95 5 1
                                    

كانت كاتلين تُفَكِّر في ابنتيها وتتساءَل إن كانت ستراهمها ثانيةً، عندما انتفضَ چون الكبير ناهضًا وبصوتٍ جهوريٍّ صاحَ فيهم: «أيها السَّادة! إليكم برأيي في هذين المَلكين»، وبصقَ على الأرض. «رنلي باراثيون لا يعني لي شيئًا، ولا ستانيس كذلك. لماذا يَحكُم أحدهما إياي وأهلي من مقعدٍ وثيرٍ ما في هايجاردن أو دورن؟ ماذا يعرف أمثالهما عن "الجِدار" أو غابة الذِّئاب أو روابي البَشر الأوائل؟ حتى آلهتهم باطلة! وليأخذ "الآخَرون" آل لانستر كذلك، فقد اكتفيتُ منهم.»، ومَدَّ يده وراء ظَهره وسحبَ سيفه العظيم. «لِمَ لا نَحكُم أنفسنا من جديد؟ لقد تزوَّجنا من التَّنانين، والتَّنانين كلها ماتَت!»، وأشارَ بسيفه إلى روب مضيفًا بصوتٍ كالرَّعد: «ها هو المَلك الوحيد الذي أقبلُ بأن أركع أمامه أيها السَّادة، المَلك في الشَّمال».
وركعَ واضعًا سيفه عند قدمي ابنها.
قال اللورد كارستارك: «سأقبلُ السَّلام بهذه الشُّروط. يُمكنهم الاحتفاظ بقلعتهم الحمراء ومقعدهم الحديدي»، وسحبَ سيفه وركعَ إلى جوار چون الكبير هاتفًا: «المَلك في الشَّمال!».
نهضَت مِج مورمونت ووضعَت قضيبها الشَّائك إلى جوار السَّيفين هاتفةً بدورها: «المَلك في الشَّمال». وخلال لحظاتٍ كان لوردات النَّهر ينهضون أيضًا، براكن وبلاكوود وماليستر، العائلات التي لم تُحكَم من وينترفل من قبل قَطُّ، لكن كاتلين شاهدَتهم ينهَضون ويسحَبون سيوفهم ويركعون هاتفين بالكلمات التي لم تُسمَع في البلاد منذ أكثر من ثلاثمئة عام، منذ جاءَ إجون التنِّين ليجعل من المَمالك السَّبع مملكةً واحدةً...
لكن ها هي تتردَّد من جديد بأعلى صوتٍ بين أخشاب قاعة أبيها:
- «المَلك في الشَّمال».
- «المَلك في الشَّمال».
- «المَلك في الشَّمال».

لعبة العروش

أغنية الجليد و النار 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن