أعيشُ مع الشيطان - كيهيوك

الفصل الخامس " المتملك "

لي مينهيوك POV

نظرتُ للفتى الذي يجلس أمامي بالطاولة. هو يتحدث بعمق مع موظفٍ آخر.. إنهم يبدون مقربين للغاية! أكره عندما يتحدث كيهيون مطولًا من رجل آخر.

أنا أعرف هذا الفتى! يدعى شونو .. وهو متدرب راقص في وكالتنا.. مالذي يتحدثون عنه؟

أنا أفقد عقلي بسبب كيهيون.. يبدو أنني أصبتُ بالجنون.

المرة الأولى التي قابلتُ فيها كيهيون عندما كنا في المدرسة المتوسطة. في ذلك الوقت، كنت طالب متنقل من قوانغجو إلى سيول.. بسبب والدي. أنا بدأت أصبح معروفًا بالمدرسة بسبب مظهري.. وأنني حسن التصرف مع الآخرين. استطعتُ أن أكون صداقات جديدة بالرغم أنه يومي الأول في المدرسة. الجميع كانوا يريدون أن يصبحوا أصدقائي وكانوا يتبعوني بكل مكان، أحببتُ ذلك. أحب أن أكون مركز اهتمام الجميع. بإستثناء شخصٍ واحد.. كيهيون. هو لم ينظر إلي حتى.. أنا دائمًا ما أراه يجلس وحيدًا تحت شجرةٍ خلف المدرسة ويقرأ كتابًا في إستراحة الغداء.

أنا حقًا لا أعرف ما الذي يجذب إنتباهي نحوه.. هو حتى ليس بوسيم.. لكنني أستمر بالنظر إليه من دون أن أشعر.. وحينما يذهب.. عيناي تلقائيًا تبحث عنه.

في يومٍ ما.. رأيته يبتسم و يضحك مع فتى. ذلك الفتى كان طالب جديد أيضًا. تسائلتُ لماذا هو أصبح صديقًا معه و يضحك معه ولكن لا يفعل ذلك معي.. بدأت أرغب بأن أجعله يلاحظني.

أكره أن أشعر بالغيرة بداخلي.. لذلك بدأت أظهرها، قمتُ بنشر إشاعة.. أخبرتُ جميع من في المدرسة أن كيهيون ملعون. والده تخلى عنه بسبب أنه يجلب المصائب لعائلته وأن أي شخصٍ يتقرب منه اللعنة تنتقل إليه.

شعرتُ بالرضى بسبب ذلك لأنه لم يقترب بعدها أحد منه. خصيصًا الفتيه. بطريقة ما إعتقدتُ أن كيهيون سوف يبدأ بملاحظتي و أن أصبح أنا صديقه الوحيد. لكن إعتقادي كان خاطئًا.. هو يجيد أن يكون فتى وحيد. لذلك جربتُ طرق عديدة لكن من دون أن ينتبه لها أحد لأجذب إنتباهه أو مثلما يسميها هو التنمر.

بدأتُ بإتهامه بسرقة أشياء مني، وأنه يغش بالإمتحان، أنه يفعل أفعال سيئة مع الفتيات وأنه يفعل كل شيء فقط لأستطيع أن أجعله يخضع لي.. لكنني فشلت!

وتلك أصبحت هوايتي.. استمريتُ بالتنمر عليه حتى بالمدرسة الثانوية. غيرتي عليه لأنه يصبح مقرب مع بقية الفتيه أصبحت أقوى.

حتى أنني استأجرتُ بعض المافيا ليتنمروا عليه. ليصبح بقية الفتيه يخافون الإقتراب منه.

أعلم أن ما أفعله ليس صحيحًا، بالرغم من ذلك.. أنا دائمًا ما أحادث الأساتذة ليتركونه و هم يصدقوني لأنني ملاك بأعينهم.

في كل مرة أرى كيهيون.. هناك شيء يثار بأعماق قلبي. أريد أن أقبله وأضع علامة عليه أنه ملكي. رغبتي به أصبحت أقوى و أقوى كل يوم. حاولت أن أنساه عن طريق الحصول على الكثير من الحبيبات يوميًا لكن لم أفلح.