اللهم نبّهنا من نومة الغافلين،

136 25 8
                                    

💜💎

ذكرتْ لنا أستاذتنا ذات مرّة  أنّ طالبةً شابّةً من طالباتها توفيت قبل مدّة، وقد كانت من المثابرات في طلب علوم آل محمد (ع)، وعُرف عنّها شدّة تحفظها، واحتشامها، وحجابها، ورقي أخلاقها..

تقول: في إحدى الليالي رأيتُها في عالم الرؤيا وكأنّها في حلقة درس، وهي جالسة كعادتها في نهاية المجلس، تكتب سريعًا مع الأُستاذ الذي لم أتعرف على ملامحه..

جلستُ بجوارها، وسألتها عن حالها، فأخبرتني أنّها بخير، وأكملتْ الكتابة..

فقلت لها:
فلانة.. أعرف أنّك مشغولة الآن.. ولا أرغب بتعطيلك أكثر، ولكن أخبريني فقط عن طبيعة الحساب هناك، وسؤال القبر، كيف كان؟؟

فما كان منها إلا أن أخرجتْ شعرةً واحدةً (واحدةً فقط) من تحت حجابها، وقالت لي:
حتى على هذه نُحاسب!!

أفقتُ بعدها وجسمي يرتعش، وأنا أُكلّم نفسي: هل أنتِ مستعدة ليومٍ كهذا، تُحاسبين فيه على كلّ صغيرة وكبيرة بين يدي ربّك؟!😔

اللهم نبّهنا من نومة الغافلين، واجعلنا من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون..🤲🏻

ريحانات🌱حيث تعيش القصص. اكتشف الآن