الفصل الثاني

3.6K 67 25
                                    

" لو أنتي أقول للبحر ما أشعر به نحوك لترك شواطئه و أصدافه و أسماكه و تبعني !"
   
                         (نزار قباني )
   
                  *****************

في مطبخ المطعم،،،،،،،،،،،

رد المدير  بتحزير و هو يقول بهدوء :

زهرة أنتي لازم تقدمي المشروبات و القهوه ،، انتبهي يا

زهرة اكثير انتي بتقدمي القهوة لادهم بيه اي غلط

هتكلف المطعم خسارة كبير مستحيل نقدر نعوضها

ردت زهرة بثقة و هو يقول باستنكار  :

حاضر يا فندم  ،،،، ان شاء الله هكون عند حسن ظنك

يا بيه .

تقدمت زهرة بحزر شديد إلي طاولة الأجتماعات و هي

تحمل كأسا من القهوة بحزرا شديد  ، حتي وصلت إلي

الطاولة ، وقعت المشروبات و القهوة علي ادهم

، شهقة و همهمات خرجت من أفواه جميع الموظفين

والخوف المسيطر  على المكان لا احد توقع ان يحصل

ذلك  ،،،،،،،،،،،،،، 

تنظر إلي الأرض تحاول أن تجمع أفكارها،،، و تسيطر

على خوفها فهي كل اخطأت بما فعلته فهي وقعت

بمشكلة كبيرة لا تعلم كيف سوف تخرج منها .

ردت زهرة بخوف يسيطر عليها و هي تقول بتوتر  :

أنا أسفة أوووي يا أدهم بيه أنت كويس ؟ .

رفع ادهم عيونه لتقابل عيونه الصقريه بعينيها

العسليتين  البريئة قائلا بصوت بارد،، و هو يدقق

بملامح وجهها التي تشبه الاطفال .

رد ادهم بكل البرود و هو يقول بصوت مرتفع ببعض شئ  :

معلش كلهم بيعملوا نفس الحركة لما يقابلوني ،،،

عاوزين تحصلوا على فلوس تابع و هو يضع دفتر

الشيكات و هو يقول عاوزة كم يا بنت ****

ردت زهرة الدموع تترقرق  في عيونها و هي تقول  :

أنا مش ذيهم يا ادهم بيه  ليه اعمل كده ،،،،

رد ادهم ببرود  هو مسيطر على عصبيته :

يعني بنت فقيرة و بتشتغل عاملة في المطعم ،

انتي مش شيفه شكلك يعني و هو ينظر الي فستانها و

حذاءها .

شعرت زهرة بكلماته و نظرات الأحتقار التي يوجهها لها

كأنها كالسم تسري في أوردتها،،، و تقتلها بطئ لتبتلع

زهرة حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن