الفصل الخامس (الأخير) من نوفيلا:حطمتني قسوته
بقلم/رولا هاني.إمتلئت قلوبهم بالحزن الشديد علي ذلك الخبر الغير متوقع و لكن مرت الأيام و لكن لم يقل حزنهم فقد كان الجد رجل محبوب بالرغم من قسوته إلا إنه لم يؤثر في حق أولاده بيومٍ ما ،كان الوقت يمر سريعًا حتي أتي ذلك اليوم الذي طلبت فيه "هبة" أن يبقي الجميع في إنتظارها!
____________________________________________
هبطت الدرج بوجه ذابل منطفئ و هي ترتدي ذلك الفستان الأسود القاتم و بيدها حقيبة سفر كبيرة ، تفحصت بعينيها نظراتهم المذهولة نحوها و لكنها توقعت حدوث كل ذلك فلم تهتم بل أكملت سيرها بخطواتها المتئدة ، ثم إتجهت لتلك الأريكة لتجلس عليها و هي تحاول إيجاد كلمات مناسبة لتبدأ بالحديث و لكنها لم تجد أي مقدمات لتقولها لذا صاحت بألمٍ و هي تطرق رأسها بحرجٍ:-أنا جمعتكوا إنهاردة عشان أقولكوا..عشان أقولكوا إني هروح أتعالج.
نظرت لها "فتحية" بإستغرابٍ بينما هتف "محمد" بقلقٍ:
-تتعالجي لية يا بنتي حصلك إية!؟
أجابته بتعلثمٍ و نظراتها معلقة عليه لتجد دموعه تلتمع بعينيه بصورة واضحة فتألم قلبها أكثر و أكثر:
-ه..هتعالج...عشا..عشان أنا مدمنة.
جحظت عينان "محمد" بصدمة ، ثم هتف بعدم تصديق و هو يقترب منها:
-بتقولي إية!؟
نهضت من علي الأريكة عندما شعرت بالخوف و أول شخص مر ببالها هو لذا ركضت نحوه بدون تفكير لتتشبث بقميصه هامسة بنبرة خافتة لم يسمعها سواه:
-أنا خايفة يا "جواد".
مد ذراعه ليقبض علي كفها البارد بحنو ليبث لها الأمان من خلال فعلته البسيطة ، تنهد بعمقٍ قبل أن يجيب والده الذي وقف قبالته بنبرة قوية لم يعهدها "محمد" من إبنه من قبل:
-زي ما سمعت و أوعي تفكر تقرب منها.
عقدت "فتحية" حاجبيها بذهولٍ لتصيح بحذرٍ:
-"جواد" إنتَ إزاي تتكلم كدة مع والدك.
شدد قبضته علي كفها و هو يصيح بإهتياجٍ غير مبالي لنتيجة ما يفعله:
-أنا قولتها كلمة محدش هيقرب منها.
أدرك "محمد" الحالة الغير طبيعية التي أصابت إبنه ، لذا قرر التعامل معه بحذرٍ فهمس بنبرة شبه لطيفة ليخفف من حدة الموقف:
-"جواد" يا بني أنا مقصدش ، أنا بس خايف عليها و عايز أفهم منها.
هز "جواد" رأسه نافيًا بهستيرية ثم صرخ بإحتقان:
-قولت محدش هيقرب منها ، محدش هيعرف يساعدها غيري.
كانت تختبئ خلفه و دموعها تنهمر بلا توقف خاصة عندما إنتبهت للشجار الذي قام بينه و بين والده فتمتمت برجاء و هي ترتجف بإرتعابٍ:
أنت تقرأ
حطمتني قسوته
Romance(تدور أحداث هذة القصة حول إحدي الفتايات التي عاد إبن عمها الذي عشقته منذ الصغر بعد غياب طويل و هنا السؤال أهل سيعود كما عشقته أم لا!؟) بقلم/رولا هاني.