القلب الحنون

2 0 0
                                    


بدأت السنة الجامعية و تم ترحيب الطلاب الجدد و تعريفهم على الجامعة، تعرفوا على الأساتذة، المدراء و المدربين في النادي الرياضي. و هنا رأى إيفان أصحابه الثلاثة، توبي، سالي و دانييل.

"يو إيفان! لقد مر زمنٌ طويل!" قال توبي.

ابتسم دانييل و سالي، نظروا الى جوليا، ظل توبي يلكم ذراع إيفان، "لديك حبيبة هاه!؟"

تنهد إيفان و وضع يده على وجهه. "ياللهول... انت حقاً احمق منذ ان كنا أطفال."

ضحك الجميع على ما قاله إيفان، و سارت الأمور كما هي، و لم يتغير الحال، الا ان جدة إيفان كانت مريضة قليلاً، ولكنها لا تزال قوية الإرادة، دائماً ما يذهب إيفان اليها في الظهر ليطمئن عليها.

"مرحباً جدتي، كيف تسير الأمور معك؟"

"اوه عزيزي، هذه المرة ال 80 التي تعود فيها لرؤيتي." ابتهجت الجدة.

ابتسمت هيلين، ابتسم إيفان و حك رأسه، نظر الى صورة معلقة، كانت الصورة جميلة جداً، قبل 19 سنة أي وقت ان وُلد إيفان، في المستشفى، كان والداه يبتسمان معاً، الجدة تمسك إيفان و جده واقفاً خلف الجدة.
ابتسمت الجدة عندما رأت الصورة، و تذكرت ابنتها و زوج ابنتها عندما كانا سعيدان جداً في ذلك الوقت، و أيضاً جد إيفان.

"جدتي... اشعر و كأنني اريد البكاء، هل هذا بفعل القلب؟" سأل إيفان.

"تعال الى هنا عزيزي، دع جدتك تعانقك." ابتسمت الجدة.

جلس بجوارها و عانقته، "بما تشعر الان؟" كان سؤالها.
لم يتكلم، فقط ظل ينظر أمامه، اصبح المكان صامتاً فجاة. دق احدهم الباب و فتحت هيلين الباب.

"إيفان!" صرخ توبي. "أيها الأبله، الدرس سوف-" سكت توبي عندما رأى هيلين.
احمر وجهه خجلاً، اصبح ينظر اليها و كأنها شيءٌ جميل.

"حسناً جدتي، سوف اذهب و اعود بعد العصر." امسك إيفان يداها الدافئتان و ابتسم.

بعد ذلك ذهب إيفان الى الجامعة مع توبي.
"انا فخورة لانه يمتلك أصدقاء." ابتسمت الجدة. قدمت هيلين بعد الطعام اليها و بدآ يأكلان.

في طريق إيفان الى المدرسة كان توبي يسأله عن هيلين و عمرها، فقال له إيفان، "انها اكبر منا، أتوقع 21 سنة، ليست متزوجة، لديها أخت تتواجد في منزل جوليا، لا تكترث بالزواج، أقوى من مدرب النادي الرياضي الخاص بنا، جيدة في الرياضيات، تعرف الكثير عن الناس، تتكلم سبع لغات، الإنجليزية، الأسبانية، اليابانية، الكورية، الصينية، العربية و الفرنسية."

ظل توبي واقفاً مكانه، و سأله عن معدل ذكائها، فقال إيفان اذ أراد حسابها فسيقول اكثر من 189. اصبح توبي كالحجر، لم يصدق ما قاله، و وصلا الى الجامعة و دخلا المحاضرة، "اعتذر عن تأخرنا، فقد كنا مع-" توقف إيفان عن الكلام عندما رأى المديرة.

بدون قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن