بعد يوم، اخذ اصحاب ايفان اجازة لانهم حزينين للغاية، في هذا اليوم الممطر كان جميع أصدقاء إيفان حزينين على وفاة جدته المسكينة، حقاً، وفاتها يساوي الألم، داخل منزل إيفان كان يجلس على الأريكة، واضعًا رأسه على ركبتيه.كان الجو جميلاً و بائسًا بعض الشيء. رن هاتف إيفان، و كانت سالي المتصلة، رد عليها و لكن ردة فعله كانت بطيئة جداً.
"م-مرحباً إيفان، كيف حالك اليوم...؟" تكلمت سالي. "أردت ان اطمئن عليك، هل انت بخير اليوم؟"
لم يجب عليها، و لكنها كانت تتحدث معه بكل رقة، و لكنه لم يتحدث.
"حسناً إيفان... اذ أردت شيء فاتصل بي... الى اللقاء." أنهت المكالمة.
بعد مرور دقيقتان اتصل دانييل، "مرحباً صديقي، كيف حالك اليوم؟"
كان كلامه مشابه الى كلام سالي، كأنهم جالسون معًا و يتحدثان اليه، لم يجب عليهم، فقال دانييل، "صديقي إيفان، اعرف بما تشعر، انه... اسوء شعور قد يمر عليك، لا... بل يؤلم اكثر من الألم نفسه..." بدى صوت دانييل باكياً. "حقاً، هذا الشعور... لو يختفي..."
"..."
"..."
ظل كلاهما ساكتان، و أنهى دانييل المكالمة بقوله اللطيف، "انا هنا من اجلك، اذ أردت اي مساعدة فأنا هنا من اجلك... أعدك بهذا."
بقي إيفان جالساً على الأريكة دون ان يتحرك، أبرقت السماء، اصبح صوت الرعد مخيفاً، بقى إيفان على هذه الحالة، و اتصل توبي اليه.
"اهلاً صديقي، كيف تجري الأمور معك؟ هل انت بخير اليوم؟"لم يجب عليه.
"إيفان، تستطيع الإجابة علي، نحن أصدقاء منذ مدة، صحيح؟"
"..."
"حسناً، أظن انك تريد البقاء وحيدًا... اراك لاحقاً." أنهى المكالمة.
نظر إيفان الى سرير جدته، تذكر الأمور اللطيفة التي كانت تحدثه به، عندما قابلت جوليا للمرة الأولى، تذكر كل كلماتها و ابتساماتها اللطيفة.
دق احدٌ الباب عليه، مشى الى باب منزله ببطء، و فتح الباب، رأى انها جوليا، نظر اليها و عيناه تبدو شبه ميتة.وضعت يداها على خديه، "الم تستطع النوم...؟" سألت جوليا.
"..."
"آه إيفان، احضرت لك هذا..." أهدته طعاماً قامت بصنعه بنفسها.
"..."
أمسكت جوليا يده و ذهبت الى الداخل معه، فتحت الأضواء و جلست معه. و ما زال لا يتحرك ولا يقوم بشيء.
فتحت جوليا علبة الطعام و جلست بجانبه، "إيفان... كنت اريد ان اعترف و أقول الى جدتك... انني اريد ان اتزوج بك..."حدق اليها، و كان هادئاً جداً. احضرت الملعقة و أطعمته، كان يأكل ببطء، أطعمته حتى ان انتهى الطعام من علبة الطعام.
"إيفان... اعلم انك لن توافق ولكن... اريد ان أكون معك الى الأبد... اريد ان تكون معي مهما كان الأمر..." أمسكت بيده.
أنت تقرأ
بدون قلب
Kısa Hikayeايفان فتى كسول لا يحب الابتسام امام الجميع بسبب ظروفه الخاصه، و تتعلق هذه الظروف بعائلته، ولكن تتغير حياته عندما يقابل جوليا.