خرجت من ذلك المتجر باحباط بعد رفضها للمرة الخامسة في هذا اليوم من اجل العمل ثم توجهت تقف امام النيل تتأمل ذلك الهلال الذي بدأ بالارتقاء الى صفحة السماء فأغمضت عيناها تدعو الله ان يفرج همها لتستمع فجأة الى صوت رجولي بجانبها يقول بهدوء : محتاجة مساعدة يا آنسة
انتفضت بخفة وهي تعدل من حجابها لتجده رجل قوي البنية يرتدي بذفة رسمية فقالت بحدة : افندم
تنحنح بهدوء قائلا وهو يمد يده للمصافحة : وليد عز الدين صاحب مصنع الفا للادوية
نظرت لكفه الممدود فعقدت ساعديها اسفل صدرها تقول ببرود : وانا مالي
سحب كفه قائلا بمكر : انا كنت في المحل الي عرضتي عليه انك تشتغلي وانا عندي شغل مناسب ليكي
انفرجت اساريرها بعد كلامه وهي تقول بعدم تصديق : انت بتتكلم جد شغل ليا انا
ومن فرط سعادتها لم تنتبه لابتسامته الخبيثة تلك عندما قال : بس انا عاوز اعرف سبب الشغل الاول
اجابته فورا باندفاع وكل همها الحصول على ذلك العمل : بابا مريض قلب وهو محتاج عمليه بسرعة عشان حالته متدهورة
اخرج شيكا بقيمة 5 ملايين جنيها ثم اخرج قلما من جيب سترته ليقوم بالتوقيع عليه واعطاها اياه لتنظر اليه بذهول تام ولكن ما جعل عيناها تتصع بصدمة واندهاش اكبر عندما قال بغموض : هتاخديه مستشفى الجنيدي وتعالجيه هناك بالفلوس دي والمقابل انا عاوز معلومات عن مدير المستشفى....يعني من الاخر...تشتغلي جاسوسة عندي.
أنت تقرأ
نوفيلا وجداني (بقلمي سارا محمد)
Romanceقد يكون هناك احيانا اشخاص في حياتنا نعجز عن وصف مشاعرنا نحوهم بمجرد الاعتياد عليهم أهو تعلق...اعتياد...إعجاب....أم حب ولن نستطيع وصف او تحديد تلك المشاعر إللا عندما... نصحو يوما لنجد انهم قد رحلوا عنا.....!!