الخاتمة

198 17 14
                                    

بعد مرور 6 سنوات

وقف فريد في وسط الحديق الخاصة بالفيلة المقيم بها وهو يحك فرة رأسه ببلاهة يحاول ايجاد زوجته وطفلته اللتان اختفتا اثناء لعبهم للغميضة سويا لكنه استمع فجأة لضحكات مكتومة خافتة آتية من خلفه فالتفت سريعا لكنه لم يجد شيء ليعقد حاجباه باستغراب وقد ظن انه يتهيأ لكنه عاد يستمع لتلك الضحكات مرة اخرى ليعود للالتفات فلم يجد شيء ايضا ليبتسم اخيرا بمكر وقد اعلم ان تلك الطفلتان قابعتان خلفه الان فكلما استدار هو استدارتا هما ايضا معه سريعا فتنحنح فريد واخذ وضعية الالتفات من اجل ان سوهمهم بذلك لكنه عاد سريعا لنفس الوضعية عندما حاكت وجدان حركته وهي حاملة لطفلتها المصماة وجد البالغة من العمر 4 سنوات وقد اختار فريد ذلك الاسم لانه يشبه اسم وجدانه والتي اخذت جميع ملامحها فامسكهم معا سريعا لتدوي ضحكاتهم الصاخبة وهو يقول بمكر : بتضحكوا عليااا هاااا ده انا هاكلكو باسناني

ثم شرع يدغدهم سويا لتتعالى ضحكاتهم الطفولية لكن الصغيرة صرخت فجأة بفرح وهي تركض قائلة : جدووووو

ركضت باتجاه احمد جدها الذي حملها برشاقة يقبل وجنتاها المكتنزة الحمراء وهو يتجه بها الى حيث فرسد الذي حاوط كتف وجدان بذراعيه ثم جلسوا سويا على ارض الحديقة لتباغتهم الصغيرة وجد بسؤالها وهي تقول بحماس : جدووو احكيلي عن فلح (فرح) مامي وبابي كان ازاي

نظر فريد الى زيتونتاها التي ثبتتها هي في رماديتاه الساحرة يتأملان بعضهم البعض بعشق بالغ لم تقهقره السنوات ثم سحبها الى صدره تستند برأسها عند مكان قلبه عندما قال احمد وهو يسحب الصغيرة الى احضانه : امممم هقولك......

تعالت الموسيقى في تلك الصالة التي كانت غاية في الرقي عندما دخلت وجدان بطلتها الساحرة بفستانها الابيض الناصع المرصع وحجابها الذي زادها جمالا وهي تتأبط ذراع والدها متقدمين من فريد الذي كان ينتظرهم في اخر الممر يتأملها بفتتان وحب وعندمت وصلوا اليه سلما احمد اياه وهو يقول بحنان ابوي : وجد امانه فرقبتك يا فريد خد بالك منها واوعا تزعلها

ابتسم فريد بسعادة بالغة يقول بعشق : فعنيا يا بابا

ثم امسك فريد برأسها يقبل جبينها بحب بالغ فأغمضت عيناها تحاول الحفاظ على ذلك الشعور الذي دغدغ اوصالها ثم امسك بيدها متجها بها الى المكان المخصص لهم لتتم مراسم الزفاف بين تصفيق الحضور والمباركات التي انهالت عليهم فمال فريد الى حيث اذنها يهمس بعبث : هخطفك اخيرا يا وجد

ازداد احمرار وجنتاها بخجل بات يعشقه عليها ثم نظرت اليه تقول بحب : وانا مش عاوزة غير كدا اصلا

تعالت نبضاتهم العاشقة سويا لتعزف اجمل سيمفونية على اوتار حبهم الصادق فتعالت فجأة صوت نغمات الموسيقى الهادئة فامسك يدها ينظر الى زيتونتاها التي سحرته ووجنتاها اللتان اصبحا كحبة فراولة في أوج نضوجها ثم سحبها الى ساحة الركص تحت التصفيق الحار وبعض اصوات التصفير فامسك بيدها واضعا اياها على كتفه ليمسك يدها الاخرى وهو يسحبها من خاصرتها متماسلا معها بهدوء فاقترب من اذانها يهمس بوله : بحبك وجداني..!

اغمضت عيناها بهدوء تتنفس بعمق وقلبها يتضخم بحب ذلك الرجل ثم همست قائلة : بحبك فريدي

                            تمت بحمد الله....

#سارة_محمد

نوفيلا وجداني (بقلمي سارا محمد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن