نوفيلا وجداني (بقلمي سارا محمد)

الفصل الثاني

ظل فريد يتأمل تلك الورقة لبرهة من الوقت وهو يقرأها بتركيز ليلتقط هاتفه سريعا يتصل بإحدى الاشخاص وهو يقول بحدة : معاك ساعتين تعرفلي كل حاجة عن واحدة اسمها وجدان الابراهيمي هي لسا خارجة من عندي .

ثم اغلق الهاتف يستند على الكرسي بكسل بعد ان عاد والتقط الورقة ينظر اليها بشرود وتفكير.

❤❤❤❤❤❤❤❤❤

وصلت الى منزلها ثم دخلت الى غرفتها تدلف الى الحمام للانتعاش بحمام بارد قبل ان ترتدي ملابسها المنزلية ثم اتجهت الى حيث والدهها لتجده جالسا يصلي صلاة الضحى فانتظرته الى ان انتهى ليفتح ذراعيه لها بابتسامته المحبة لتسارع هي بالارتماء بين احضانه فيربت هو على ظهرها بحنان قائلا بصوته الدافئ : مالك يا وجد وكنتي فين كل ده يا حبيبتي

ابتعدت عنه قليلا تتنهد بعمق ثم بدأت تقص عليه كل ماحدث معها ليربت هو على كتفها قائلا بحزن : سامحيني يا بنتي انا السبب في انك تتمرمطي كدا ...

احتضنت وجهه بين كفاها تقبل جبينه بحب قائلة : متقولش كدا يا بابا ارجوك انا افديك بروحي ، ده انت 25 سنه شايل فيا هو كتير عليك اتعب شوية عشانك ....ثم اكملت بمشاكسة قائلة : وبعدين حبيبي يا ابو حميد ده كلو بحسابو عند ربنا

ضحك والدها (احمد) على مرحها ثم قبل رأسها قائلا بحب : ربنا يراضي قلبك يا بنتي ويفرحني فيكي يا وجد

ابتسمت بخفة تقول بحماس : طب انا هقوم اجهزلنا الفطار وراجعالك

ثم ركضت الى المطبخ تحضر وجبة الافطار من اجل اودية والدها ....وقد حدث

وفي منتصف النهار كانا جالسان سويا يتابعان احدى المباريات بشغف كبير فالوالد لازال يهواها منذ شبابه لترث الابنة ذلك عنه ليقطع عليهم صوت رنات هاتف وجدان فأجابت دون ان تنظر الى المتصل وكل تركيزها على ذلك الذي يركض في المرمى محاولا ادخال الكرة في الشبكة : الو

وصلها صوت رجولي اجش يقول بجدية : الو آنسة وجدان

اجابته بعدم تركيز قائلة : ايوا انا وجدا.....لكنها قطعت كلامها وهي تصيح بذلك الذي اخطأ بركل الكرة : لاااا لاااااا يا غبي انت مش كداااا

ابعد المتصل الهاتف عن اذنه ينظر اليه بصدمة وقد ظن انه اخطأ في الرقم ليعيد الهاتف الى اذنه يقول بترقب : انسة وجدان انت معايا

تنفست وجد بعمق تهتف بنفاذ صبر : ايوا زفت وجدان معاك انجز خليت الجون يروح عليا وبعدين معلش مين حضرتك

كتم ضحكته بصعوبة ثم تنحنح يقول بجدية : فريد الجنيدي

تشدقت بغباء تقول بعدم تذكر : فري....ثم شهقت بعنف و بصدمة لتجعل والدها يلتفت اليها يجدها شاخصة ببصرها وهي متصنمة من الصدمة فلكزها بخفة لتنتفض فجأة وهي تقول بتعلثم : اس...استاذ فريد انا...انا بجد اسفة مكنتش اعرف ان حضرتك الي بتتكلم