في زوايا أحد الازقه في الكاظميه ، كان هنالك بائع حلوى ، جالس في دكانه وقد علاه الهم والحزن، وبدا عليه التعب والارهاق ، ويفكر في حياته ، فقد بلغ الثلاثين من عمره دون أن يجد شريكة لحياته ، كان يحلم بحضن دافئ وكلمة تزيل عنه التعب والإرهاق ، كان يتمتم بكلمات لايعلمها إلا لله وهو ، قد تكون مناجاة وطلب من لله أن يأخذ بيده ويوصله إلى مبتغاه، وكأن لله استجاب له ويستمع لحديثه وهمهمته
وكأن كلماته كالبرق وصلت واستقرت وجاء الجواب سريعا" ، رفع رأسه بعفوية كعادته متأملا في حلوى دكانه ، وأذا بأمرأة ومعها بناتها يمشين خلفها على خجل وهدوء، كان لبنات عليهن سيماء العفة والحشمه ، بدن له من احدى الاماكن البعيده و قد جئن لزيارة الامام الكاظم ، اعجب وخفق قلبه لأحداهن ، وبكل أدب تقدم لامها وسؤالها عن مكان سكن العائله لخطبتها والزواج منها، وهكذا جاء من مدينته بغداد إلى مكان العائله وخطب منها وتزوج، ترك عمله في بيع الحلوى وانتقل من مدينة بغداد تاركا" الاهل والاقارب وعمل حدادا" مع والد زوجته.
كان غيورا" على زوجته محبا" لها لايتوانى عن فعل أي شيء ياذيها يحن على زوجته ، وكان اخوات زوجته يحسدنها عليه، ملت عليه حياته ، فقد أحس بوجوده كأنسان معها، صار لديه منها ولد اسمه حيدر كان كفلقة القمر، جميل، متفوق في دراسته ، محبوب من كل افراد العائله، لكن القدر لم يمهله وقد افترق عن عائلته حيث دخل بيتهم سارق وقد كشفت عليه زوجته ولم يعرفه في وقته ، لكن بعد مدة من الزمن كان قد عرف السارق فذهب إلى بيته مسرعا" وقام بقتله وسط داره، على اثرها أودع السجن قرابة الخمس سنوات ، بعدها خرج من السجن وعاد إلى اسرته ورزقه لله بنتا" كأجمل ماتكون، كان قد تعلق حيدر بها يلاطفها و يأنس بها ، يلعب معها فقد ملئ البيت مرحا" ولعبا" ودفئا " ،
لكن يبدو ان القدر كما اعطاه ، يريد ان يأخذ منه فلم يمهله فترة يهنئ بها مع اولاده ويسعد بهم
فقد قدرله أن يغيب عن عائلته مرة أخرى، ولكن هذه المره بتهمة لم يفعلها، فقد سجن بتهمة كون أخيه صاحب نشاط سياسي معارض للنظام وهكذا ضاع خبره ولم يصله أحد أو يعرف عنه شيء .
الأم المسكينه عادت وعاشت مع والدها بعد سجن زوجهاحيث تكفل بها وبأولادها ، كانت تعمل الحصر والمكانس وابنها يبيع في السوق ، فقد ترك الولد دراسته وانشغل بالعمل، وقام بتكوين صداقات وعلاقات في السوق فقد كان محبوبا" كونه صادقا" **
في ليلة من ليالي الشتاء البارده و في وقت متأخر من الليل ، وأذا بباب الدار تطرق ، مسكت المرأة أولادها ودموعها تجري على خدها وقد احتضنتهم إلى صدرها فزعة مرعوبه، دنت من الباب قليلا وقالت من الطارق في هذا الوقت من الليل:-
من انت؟
ماذا تريد؟
وكان جوابه أنا زوجك**
كان جوابه صادما " كاد أن تسقط المرأة من طولها، و مابين الحيره والذهول وعدم التصديق
فتحت الباب ، فكان زوجها قد خرج وعاد من المكان الذي اختفى فيه، هو بعينه بشحمه ولحمه و عادت البسمه إلى العائله من جديد .
كانت لدى امي رغبة ان يكون لها ولد أخر أخا" لابنها الوحيد ليكونا سندا" وعونا" لبعضهم البعض في هذه الحياة ، وهكذا ايضا" رغبة أبي
وصارت امي حامل وكانوا يمنون النفس بالولد وينتظرون قدومه ساعة بعد ساعه ، لكن يبدو ان لله أراد غير ذلك وقدر أن يكون هذا الولد المنتظر بنتا" ؟
هذه البنت هي أنا
صاحبة القصه
أنت تقرأ
مع الحياة وجها" لوجه +18
General Fictionالزود مو للمهره ابد احجيلي عن خيالها......... وزلم مووكت لحجي زلم وكت أفعالها