و شاءت الأقدار

الفصل الثاني عشر

  *          *        *        *         *       *        * 

     مرة أخرى ...سال حبري على شكل حروف اخطها لمعجزة قليل عليها اسم انسان ، هو أجمل جبر إلاهي بعد كسر خاطر ، هو هدية من الله لي ،حتى طريقته بالحب جميلة و لطيفة ، قلبه اجمل من ان يدنسه حزن ، ارق من ان يخيم عليه ظلام  ، مشاعره صادقة بطريقة ملائكية يغمرني بها ، في كل مرة اكلمه يبعث في روحي طمأنينة و سكينة لم أشعر بها مع احد من قبل إلا معه... أتى و سكن كل حجرات قلبي و اصبح وتيني الذي يُستحال التخلي عنه ،هو النور الذي أضاء عتمتي هو كتفي الذي أتكئ عليه عندما انكسر هوحبيب قلبي... هو إيادي...
     اشعر ان داخلي لا يسعني قلبي يسمو بحبك يوما بعد يوم ، اسمك وحده قادر على احداث اضطراب في نبضاتي ...صوتك تملكني  بطريقة عجيبة اصبحت اعاني ادمانا منه بمجرد سماعه تهدأ عواصفي مهما اشتدت كطفل كان يبكي و سكت فقط بتهويدة من امه ، صحيح اني كنت ارفض الوقوع بالحب ، كنت استبدله بأغنية... وكنت أؤمن بعدم وجوده ، حتى تعثرت انا و قلبي بعيناكَ...عينيك الدواء لدائي...بهما نوع من السحر تزيدني فوق العشق عشقا بك ، وددت لو بإمكاني معانقتك و اخفاءك داخلي بعيدا عن المحيط الخارجي... تخيل لو انه بإمكاننا الذهاب لمكان بدون بشر به انا و انت فقط لا مزيد من الغرباء لا مزيد من الالم و لا مزيد من الحزن، نبني حصونا لحبنا نحمي بها عشقنا من اي دخيل او حتى نسيم عابر يمكن ان يكسر أعمدته فقط أكتفي بك و تكتفي بي ، نسير دربنا يدا بيد لا نفلتهما مهما حدث و للابد...
أشعر كأن صدري سينفجر من حبك ، أدخلت البهجة لحياتي كنت أنتظر اللحظة التي نتحدث فيها معا بفارغ الصبر لعل روحي ترضى و تهدأ ، وصلت لدرجة اني أكون نائمة يوقظني احساس انك ارسلت ؛ إلى هاته الدرجة أحببتك ...
    أذكر اول مرة ارسلت لي فيها كانت ردا على ستوري بالانستغرام : ❤❤❤Hi❤❤ تفاجأت و فرحت لذلك من هناك بالضبط بدأت قصتنا  كانت اشبه بالروايات كل المشاعر بها صادقة كنت خائفة بصراحة من الخوض في تجربة عاطفية كنت اود ضمان الساحة أولا ، كنت احاول ان اكون حذرة اردت ان اقدم قلبي لمن يصونه لمن لايهون عليه حزني ، لمن لا يتخلى عني مهما حدث ، عندها و في لحظة قلت لي احبك كانت مفاجأة لي ، ارتحت لك و بعد ايام اعترفت لك أيضا بحبي أعلن قلبي استسلامه أمامك و كم انا ضعيفة اتجاه الأشخاص الذين احبهم ، اقدم كل ما املك دون عتاب ؛ اتمسك حتى تنقطع اوردتي صعبة التخلي و مع هذا مسكت خوفي كالدمية بيد و شابكت قلبي بقلبك باليد الاخرى ، قلت لك ان طريقنا سيكون شائكا نوعا ما قبلت بكل شيء كان كلانا مستعدا للتضحية بكل شيء مقابل حب كهذا و كيف لا ...
توالت الايام و كنت ازداد بك عشقا ، كثرت الاحاديث بيننا كنت اتلهف شوقا لمحادثتك تعلقت بك تعلقا يصعب علي فيه غيابك و لو ليس مطولا ، يقولون الروح تألف ما شابهها و كذلك روحي ، روحي الفتك و انجذبت اليك بكل الجوارح ...
كل خلية من جسمي اصبحت تتوق لرؤيتك لا اعلم كيف و متى لكنني احبك اياد ، احبك حبا لا تكتفي الحروف و لا الكلمات لوصفه ...
في حديث من احاديثنا الطويلة سألتك يوما ممازحة :

- ماذا لو اتيت لخطبتي و لم يقبل بك ابي ماذا ستفعل ؟
اجبتني باندفاع :
- في كل مرة سيرفضني سأعود و اطلبك كل يوم ثم كل اسبوع حتى يقبل ...لن يفرق بيني و بينك إلا الموت ...
اجبتك بغضب :
- اسكتت... اطال الله عمرك ... حتى ولو مزاحا لا يمكنني ان أتخيل حياتي بدونك ...دائما ادعو الله إن كنت انت ستموت قبلي ان يقبض روحي قبلك ، قواي لا تكفي لان تعيش حياة تخلو منها انت ، امنيتي في الحياة انت و فقط ... 
نهرتني بحدة و قلت لي معارضا :
- بل اتمنى ان اموت قبلك لانني انا ايضا لن اقوى العيش بدونك يا حبيبة قلبي ...

كان لي زميل قديم يعمل معي بالمستشفى يدعى خليل عادة ما نتجاذب اطراف الحديث حول الدوام لا اكثر  ، اصبح امرا مزعجا بالنسبة لك ، شعرتَ بغيرة و طلبت مني ان احظره في الاول رفضت لانه لا يوجد شيء بيني و بينه فقط يقوم بمساعدتي عندما اجد صعوبات لا غير ، لم تقتنع انذاك و قلت لي :
- عهد لم اكن اريد الوصول لهاته النقطة لكن يا انا يا هو اختاري و ان عز عليك حظره ، تكلمي معه كما تشائين و انسيني انتهى ما عندي ...
- قمت بحظره في نفس اللحظة ، لانني لن اجازف بخسارتك ، ظننت ان مشكلتنا تم حلها و لكنك قلت مسترسلا :
- لقد خنتِ ثقتي بك . وذهب
مزقتني هاته الكلمة و لم اعرف ماذا افعل ، مزقني عذاب الضمير لمت نفسي مرارا و تكرارا لكن لا اعلم لما ، اعلم انني ربما رايته موقفا لا يستحق لكن لا اريد خسارته يا الله و انا التي بت اتعلق به يوما بعد يوم و يعز علي ذبوله اشهد الله علي اني لن اخونك حتى بالذاكرة ...احببتك لدرجة انك تعز علي ان اتركك تنام حزينا ...صالحتك و اعتذرت منك كثيرا عما فعلته ... توالت الايام و عاد كل شيء لمجراه الطبيعي ... يقال كلما اشتدت الخلافات كلما ازداد الحب ، و كذا حبنا كبر و كبر و كبر ، كنت رجلا رقيقا جدا تبكيك اصغر الاشياء كنت تستحي من هذا و تنعت نفسك بضعيف الشخصية لكنني كنت اعتبر هذا لين و طيبة قلب و هذا ما احببته بك ...
توالت الايام و كذا الشهور ؛ اتممنا معا ثلاثة شهور بحلوها و مرها ،لم تكن تحدثني كالعادة كنت باردا في كلامك كالثلج احاديثنا نقصت و لم تعد كالسابق ، كنت تكره اسئلتي الدائمة مابك ؟ ...
بدون سابق انذار و لم يسبق لك ان كنت جادا مثل هاته المرة و بدات المحادثة باسمي ...
- عهد سأسئلك سؤالا و أجيبيني بدون كذب ...

¤بعد غياب طويل اعود لكم بالفصل الثاني عشر اتمنى ان ينال  اعجابكم  لا تنسوا التصويت و مشاركتي آرائكم لتشجيعي على تقديم الأفضل

¤ دمتم سالمين نلتقي قريبا في فصل جديد ¤