إنتفضتُ فزعاً على حركة غريبه قُربي كان نوحُ يلعب بـ سجائري و يصففها كـ من يحاول صُنع منزلٍ بها- دعها مِن يدك!
- انني ابني مَنزلاً هنا
بـ هدوء تحدث وهو يُحاول فعلاً بناء واحد بـ إستخدامها نهضتُ ضجراً نحو الخارج حيث قابلني ويليام
- صباح الخير , تحدثتُ معهم وشرحت لهم الوضع الحالي لكنهم يرفضون ذلك
- اذاً من الافضل لهم الذهاب لـ دولتي والعيش كـ مواطنين سـ اجهز لهم اوراق الهوية
عُدت نحو الداخل دون ان ادعَ له مجالاً لـ الرفض يُمكنني تغيير خطي وكان هذا أحد مميزات إنتحالي دور الأميرة , أنهيت المخطوطتان وإنتظرت جفافهما عِندما دخل ويل وفي يده قدحا قهوة
- تفضل!
- شكراً لك , سـ نتحرك في المساء
حدق بي لـ برهه ثم عاد بـ بصره ناحية نوح الذي يلعب مُستمتعاً هو لم يقم بـ اي رد فعل عِندما إصطحبته , بل لم يسألني ابداً عن اي شيء
- نوح , هل لديك اسئلة؟
- اجل الكثير
إقتربت منه عندما بسط ذِراعيه مُعرباً عن حجم اسئلته اللامتناهيه , جلست مُحاولاً اظهار اللطف في سؤالي:
- قُلها
- لا!
نفى بِـ رأسه وجمع ذراعيه مُنزعجاً حاولت إستخدام اللين و الحُزن لكن ذلك لم ينفع إطلاقاً اذ هتف قائلاً:
- لن اقول لك شيئاً , انت لئيم!! اريد ماما!
- نحن لا نعلم اين هي ماما تحديداً , اضافةً الى ان عملي يُحتم علي السفر كثيراً لذا لم اكن معك ابداً
تجاهلني بـ شكل تام , عُدت بـ بصري ناحية ويليام الذي إكتفى بِـ إرسال نظرات شفقة انهيت قهوتي وإتجهت نحو الخارج حيث قابلني العُمدة بـ نظرات مُرتابة:
- هل لديك فكرة عما يحصل؟
- عن ماذا تتحدث سيدي؟ ، هل حدث شيء ما؟
فرك ذقنه لـ برهه بينما يضيق عيناه مُتفحصاً ملامحي بِـ دقه , حافظت على هدوئي و ثباتي :
- لقد هرب مجرم من السجن ليله البارحة , هل صدف و سمعت شيئاً؟
- ابداً سيدي! , انني مُتعب جراء السفر و قد خلدتُ لـ النوم باكراً