اهذا يعني ان نوح هو ابني؟ ,لا اكاد أُصدق ان لدي ابن بل لا اكاد اتقبله حافظتُ على هدوئي مِن الخطير معرفه ذلك سـ يكون فِي خطر عظيم
- ايعرف غيرُكَ بـ ذلك؟
بـ حِدة تحدثتْ وانا اضع خِنجريّ قُرب ترقوتهِ نفى بـ قوة وخوف , نقلتُ بصري ناحية الطِفل المُرتعش والذي يبدو نُسخة مُصغرة عني
- لماذا تبدو مثلي ؟! لماذا لم تولد شبيهاً بـ والدتك؟! كنت بـ امان لو حدث ذلك
فغر فاهه ولم يَنطق بـ كلمة عُدت بـ بصري ناحية السكِير المصعوق و أخفيتُ مشاعري تحتّ قِناع القسوة
- ان اخبرتَ احداً اخر عن ذلك سـ اجدك و اسلب حياتك! , اما انت نوح اجمع ما تحتاج سـ تغادر معي
غادرتُ تبعني الصغير لم اقتربّ مِنه إطلاقاً لا ازال تحت تأثير صدمتي غير مُصدق لما يَحدث لكن ذلك لن يَمنعني من أداء دوريّ الذي فُرض علي.
- طالما لا تستطيع فعل ذلك , لا تجبر نفسك
بـ هدوء تحدث ويليام وهو يرفع ذراعي المُرتعشه جميع تهديداتي كانت مُجرد إدعاء لا استطيع فعلاً قتله , بل وجود السكين قُرب عنقه ارعبني بـ قدر ما ارعبه
- لا يمكنني ذلك , ان لم اظهر قوياً سـ ينتهي امري وبسرعة!
إتجهنا نحو الشُرفه كانت السماء صافية والنُجوم
تضيء عَتمه السماء أشعلتُ سيجارتي لـ تسلل الى انفي رائحة القهوة المُنعشة تقدم ويليام حاملاً قدحين مِن الحديد- تفضل , لا يبدو انك سـ تنام هل ما حدث يشغل بالك؟
انتقل بصري ناحية الطِفل المتكور تحت غِطائي سـ يكون التنقل صعباً عليه كما انني أجهل موقع زوجتي الحالي
- لا يمكنني ايذاء اي انسان لذا انا اهرب! , لكن كم سـ يطول ذلك ويل؟!
- من يراك لن يصدق انك قاتل العائله المالكة والأميرة المحبوبة!
صحيحّ وجدت نفسي فجأة مُتهماً بـ قتل والدي و والدتي ولم يقتصر الأمر على ذلك بل شمل المُربية وبعض الحاشية مِن الخدم , لكنني بعيد عن ذلك بل لم افعله إطلاقاً لذا هربتُ الى دولة إرتا مُتخذاً إسم إليوس رِيد بدلاً مِن اسمي كـ ولي عهد و قاتل مَطلوب إلياس رِيدكول.
- بـ النسبة لـ الأميرة لورا هل تُصدق يا ويل , انا القاتل والقتيل!
حَدق بي مَصعوقاً جمعت كَفاي لم تولد الأميرة لورا لقد توفيتّ فور ولادتها ولـ الحفاظ على عقل والدتي تم إخفاء تِلك الحقيقة المُرة عنها
- ما الذي تتحدث عنه؟ الجميع كان يُحبها و قد كانت لطيفه جداً مع الخدم وسخية ايضاً لذا موتها شكل صدمه لـ العامة قبل النُبلاء!
- هل رأها احد مِن قبل؟ فكر في ذلك كانت تُلقي الاوامر عن طريق خادمتها المُخلصة لقد كُنت انا مَن يقدم تلك الاوامر
جلس كـ من تلقى ضربة على رأسهِ
أخذتُ نفساً ثُم زفرتهُ محدقاً بِـ سيجارتي التي بدأت تتأكلُ لم ترى امي ابنتها المَزعومه ابداً أخبرتها انها وُلدت مريضه و مشوهه لذا من الافضل لها عدم مُقابلتها , و بـ مساعدة الخادمة إستطعت اخذ دورها و إظهار حقيقة افكاري- ماذا سـ تفعل الآن؟
- لا اعلم انا تائه , خاصةً انه بات لدي طِفل علي حمايته!
تجول ويليام فِي الارجاء فِي حين جلستُ مقابلاً لـ طفلي النائم بـ سلام , والذي لايدرك حجم المشاكل القادِمة له من الامن لنا البقاء في هذه الدولة
- ويل , علينا الإتجاه ناحية الجِبال بل يجب ان ننفصل عن فرانك ومارتن وإلا فـ الخطر يداهمهم ايضاً
قطب حاجبيهِ مُفكراً في حين إستمررت بـ مُداعبة شعر النائم قُربي , ان فرانك و مارتن يواجهان تهماً بسيطة و عقوبتها تافه مُقارنه بما يلاحقنا
- انت مُحق! , سـ اخبرهما بذلك اسميحك عذراً
- توقف عن معاملتي كـ امير نحن الآن في نفس الوضع!!
خرج ويليام بـ هدوء تاركاً اياي مع أفكاري المُبعثرة , لا اواجه مشاكل مع حياتي كـ مواطن خِلاف ويليام الذي إعتاد كونه رئيس الفرسان في مملكتي ولم يستطع التوقف عن اداء هذا الدور.