"صباح الخير يا جماعة"... كان ذلك صوت رعد الهادء وهو يدخل صالة الجلوس حيث يجلس الجميع يتناولون قهوتهم الصباحية ومشغولون بالاحاديث الجانبية حاملا خيال بجسدها الضئيل على زراعيه.. توجهت جميع الأنظار إليهما مجيبين تحية الصباح وعلامات الاستغراب على وجوههم من هذه الصغيرة التي يحملها.. وضع خيال أرضا هامسا لها بأنه دقائق وسيعود لتومئ له بالموافقة وهي تنظر للأرض بتوتر من تلك النظرات التي تخترقها من الجميع... توجه رعد بخطوات ناحية والدته ليقبل يدها بنبل
رعد:صباح الجمال يا منال هانم..
ابتسمت والدته بوجهه بابتسامتها الرقيقة المعتادة
منال:صباح الخير يا حبيبي.. ليه مصحتنيش اول موصلت لو مش عم عبده البواب بلغني خبر انك وصلت مكناش عرفنا..
قاطعه عن الإجابة سخرية والده المعتاد
منصور: ويقولنا ليه هو كان عامل حساب لحد فحياته اصلا ما البيه ماشي من دماغه علطول ومنعرفش عنه حاجة..
رمقه رعد ببرود وهو يتجاهل كلامه مبتسما بوجه والدته
رعد: انا بس محبتش اقلقك يا حبيبتي في وقت متأخر وانا عارف ان لو كنت عرفتك اني جاي بالليل مكنتش نمتي وفضلتي سهرانة طول الليل.. طبع قبلة على رأسها.. ثم التفت لعمه بابتسامة على وجههرعد:ازيك يا عمي اخبارك ايه
أجابه منير بحنو :الحمدلله يا بني انت عامل ايه وشغلك عامل ايه..
منير كان العم المثالي الذي وجد فيه كل الصفات الحميدة عكس والده تماما لدرجة تجعلك تتعجب من كونهما اخوان.. اهتم برعد كثيرا منذ الصغر وأحبه كابن له وكذلك رعد يعتبره كوالد وليس كعم إطلاقامنصور بتهكم :مانت كويس اهو وبتسأل عالكل وابوك ايه كيس جوافة فالنص...
حاول رعد الحفاظ على هدوئه فمهما كان هو والده واقترب منه مقبل يده هو الأخر
رعد: ابدا يا بابا انا بس محبتش ازعج حضرتك لاني شيفك مضايق لوحدك خلقة
منصور بنبرة غاضبة: والله انت عارف انا مضايق ليه
تأفف رعد وهو يدعي الجهل :لا يا بابا مش عارف ليه..
صاح منصور بوجهه:ولد انت هتعمل اهبل.. انا مش قولتك مية مرة نعمل شراكة ونضم الشركتين على بعض وانت عملي ودن من طين والتانية من عجينمسح رعد وجهه بكف يده :والله دا شغلي وانا حر فيه أشارك إلى انا عايزه ومشركش إلى انا عايزة.. وانا بصراحة مش شايف اي مصلحة لشركتي بأنها تعمل شراكة مع شركة حضرتك واحنا الاتنين عارفين كويس ان انتي هتبقى المستفيد الوحيد من الموضوع دا على حسابي و دا بالنسبالي موضوع خسران فمش عاوز اتكلم فيه تاني..
قاطع منير هذا الحوار قبل أن يتخذ منحنى حاد أكثر من هذا
منير:صلوا عالنبي يا جماعة.. وانت يا منصور عارف ان أمور الشغل مبتمشيش كدا.. من امتى بندخل العلاقات فالشغل.. انا شايف ان إلى فيه فايدة ليه يعملهمنصور بغضب:انت بتعصي الولد عليا يا منير دا بدل متفهمو أن انا ابوه ولازم يسمع كلامي وانا فالمقابل هكون فضهره متنساش أن اسم شركتنا لوحده ليه وزنه
منير بنبرة هادئة :ياسيدي ابوه على عينا وعلى راسنا وهو طول عمره بيحترمك ومتنكرش دا اما بقى موضوع في ضاهره دا هو اساسا والحمدلله مش محتاجه هو مجتهد وقدر يقف على رجليه لوحده لحد مبقاله اسم واسم كبير كمان..
أنت تقرأ
Princess of Thunder (أميرة الرعد)
Romanceمنذ أن عَرفتُ الحب كان يعني لي حروف إسمك.. منذ أن عُزفت ألحان الهوى كانت لي همسات كلماتك.. أماني أنت ورجلي.. معشوقي ووتيني الذي يحيني.. أما حان الوقت لكي تحنو على قلب طفلتك وعاشقتك.. صغيرتك التي أويتها بأحضانك منذ زمن طويل..إلي أن يُجمع قلبانا بورود...