الجزء الثاني❤

83 19 13
                                    

قال أمجد بشرود والابتسامة لا تزال تزين ملامحه
( منذ اول مرة رأيتها … لقد حركت في داخلي شيء جميل ….. جميل جدا ، انه شعور لم أشعر به من قبل عندما رأيتها قلبي خفق وبشدة …. داخلها سحر وديع استطاع ان ينهش اعماقي …لقد نهش اعماقي الرجولية بحق )
كان يلامس مكان قلبه مغمض العينين ، بينما هي كان قلبها ينزف بشدة وحدقتيها مهتزتان بحزن … الا انها استطاعت السيطرة على نفسها وقالت بصوت مرتعش
( هل تبادلك الشعور ؟..)
إلتفت اليها بإستغراب وقال
( الم تخبركِ ؟؟)
ضحك بخفوت قليلا .. ثم اضاف
( يبدو ان جميلتي خجولة اكثر مما ظننت …… نعم انها تبادلني الشعور ، لكنها تكابر عليّ ، لدرجة انها رفضت طلبي في البداية تخيلي ذلك …. لا اعلم لماذا رغم انها تحبني …. . ولكن اقنعتها في النهاية ووافقت بصعوبة … لم اكن لأدعها ترحل بعدما وجدتها لأشعر بهذا الشعور المسمى بالحب معها )
" كما شعرت به معك ولكن رحلت من بين يدي …. والى الأبد "
فرت دمعة متمردة من عينيها غير قادرة على كبتها …الا انها وقبل ان يراها مسحتها بسرعة وقالت بإبتسامة مزيفة
( لن اعود معك يا أمجد )
نظر اليها عاقدا حاجبيه بإستغراب
( لماذا …..؟)
قالت إستبرق
( لديك عمل تقوم به اليوم … يجب ان تُحضر لطواف المفاجئة التي تليق بها … لتعلم كم كانت غبية عندما رفضت رجل رومانسي ووسيم مثلك …. هيا اذهب ولاتقلق …انا سأعود بمفردي )
تردد أمجد قليلا غير واثق من تركها لوحدها ….. ابتسمت له استبرق ليطمئن عليها ويرحل من امامها بسرعة فهي غير قادرة على الوقوف امامه اكثر …  قال امجد
( حسنا سأذهب … لقد اصبحتِ متفهمة يا صغيرة )
ثم اضافة ممتنا
( شكرا لكِ …. لم اكن اعلم ماذا كنت سأفعل من دونك في هذا اليوم تحديدا )
لم تقوى على الرد بل اكتفت بإبتسامة غير مرحة … لا تعلم لمَ لم تتأوه قدميها من تحتها وكأن بقائها واقفة امامه كان مجرد معجزة…
اخذ يبتعد عنها متجها إلى سيارته التي كانت بداخلها منذ دقائق مستمتعة بقربه منها بعينان تلمعان ……. والأن واقفة هنا تراه يبتعد عنها بينما قلبها يصرخ بقوة ضاربا صدرها مهددا بقتلها في اي لحظة،
تمنت لو يتوقف ويستدير إليها ، تخبره عن حبها له …..
تطلب منه ان لا يرحل ويبقى بجانبها ، ان يعود اليها …. تخبره بانه يقتلها بإبتعاده هذا ………
الا انه لم يلتفت ، لم ينظر اليها ولو لنظرة واحدة ….ابتعد مصدرا صريرا عاليا بسيارته ، ذلك الصرير الذي اخبرها انه ابتعد عن حياتها إلى الابد ……

لتستدير هي للجهة المعاكسة له ….تمشي بلا هدى
تقودها ساقيها الى المجهول … الى ان وجدت نفسها في هذا المكان جالسة أمام تلك الأمواج الغاضبة …..
فغرت استبرق شفتيها لتتكلم … لتتنفس … لتصرخ  لتفعل اي شيء يخرجها من تلك الحالة التي لا تحسد عليها …. ارادت ان تزيد تلك الامواج غضبا فوق غضبها …
الا انها لم تستطيع فعل ذلك ، فقد اختلطت مشاعرها ما بين البكاء والأنين  …واحترق قلبها حسرة وألم.……وقد وصل الاحتراق لحنجرتها مانع الكلام من الخروج ويجعل انفاسها تختنق ….حتى وان خرج لا يخرج سوى همسات غير مفهومة متقطعة بأنين جارح…
في هذه اللحظة بالتحديد ، لا تعلم كيف  تتصرف والأهم من هذا …كيف ستواجههم من جديد…. كيف تواجه امجد وطواف

ابتسمي لي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن