الفصل الخامس عشر
قال كريم : ماذا يحدث هنا وما الذى فاتنى
باهر : سنعود إلى المقر السرى قائدهم يريد منا العودة على الفور
- ماذا.. نحن لم ننتهى بعد .. هناك الكثير لنفعله
- لا نريد أن نسبب لها المشاكل .. لذلك سأسافر معها على أول رحلة فى طريقها إلى هناك
- ستسافر .. وأنا ماذا سأفعل
- أنت ستنتظر هنا .. سأخفيك عن عيونهم
نظرت له سيلينا بتساؤل فقال لها : أنا مستعد للتضحية لكن بصديقى لا
قال كريم : ماذا تقول يا باهر أنا لا أفهم شيئا .. ما الذى ينتظرنا هناك أخبرنى
كان حديثا مطولا بين باهر وصديقه واتفقا على كل شئ بعد اقناع طويل من باهر لصديقه أما بالنسبة لسيلينا فقد جلس معها مطولا وشرحت له الكثير من الأمور واطلعته على خطتها الاحتياطية إذا ما غدر بهما ميركو .
جلس ميركو ينتظر حضورهم بين اللحظة والأخرى وقد أعد خطته ليتخلص من باهر وكم شعر بالفرحة لذلك لأنه سينتصر على سيلينا وسيدمرها وينتقم منها فهو لازال يذكر أنها الوحيدة من بين كل النساء الاتى عرفهم من صدته وعاملته معاملة سيئة لا يستحقها ومن ثم تفكر فى ذلك المخلوق الذى هو من وجهة نظره كائن أدنى منه بكثير .. قاطع تفكيره دخول الحارس الذى قال : لقد وصلوا
قال بفرحة : الثلاثة؟
- انهم اثنان فقط
- ماذا .. سأرى بنفسى
ذهب ميركو لرؤيتهم وبالفعل لم يكن كريم معهم فقال بغضب : أين ذلك الاخرق الذى كان بصحبتكم
سيلينا : كان مسافرا فى مهمة ولم نستطع انتظاره فأنت أخبرتنا أن نأتى على وجه السرعة
- حسنا لا بأس .. سأتصرف فى ذلك الأمر
- سأذهب أتحدث إلى الزعيم لاخبره بحضورنا
أمر ميركو أحد الحراس أن يأخذوا باهر لغرفته أما عن سيلينا فقد حاولت التحدث مع الزعيم ولكن الجهاز لم يعمل فلم تشعر بالاطمئنان وقررت أن تتحدث إليه فور إصلاحه .. تحدثت مع الحراس عما حدث فى غيابها والبعض كان يخفى الكثير ففهمت أنهم يخلصون لميركو وحده وينصاعون لاوامره بالحرف والبعض الآخر كانوا لا يطيقونه لمعاملته السيئة معهم وكانوا يعرفون أيضا بأمر مشكلته مع الزعيم السابق فساعدها ذلك على التحدث معهم واستمالتهم لها وقد كان.
كانت سيلينا نائمة عندما سمعت دوى رصاصة شقت سكون الليل انتفضت على إثرها وقامت مهرولة إلى حيث غرفة باهر وفتحت الباب وأخذت تبحث عنه فلم تجده إلى أن وجدت آثار للدماء ثم جاء شخص من خلفها قام بشل حركتها ولم تشعر بشئ بعدها .. عندما أفاقت وجدت نفسها مقيدة من يديها وقدميها وفمها مكمم ونظرت إلى أمامها وجدت ميركو ينظر إليها بتشفى وقال : كيف حالك الآن .. لقد نسيت انكى مكممة
أخذت تقاوم فى استماتة وتحاول الصراخ فقال : هل تسألين عن الدكتور .. لا تشغلى بالك به على الإطلاق لقد تخلصت منه بناءا على رغبة الزعيم تخلصت منه لانكى فضلتيه علىّ ماذا به لتعامليه معاملة أفضل منى لقد كنت أحبك بحق لقد خذلتنى عندما قمتى بصدى هكذا ولكنى أخذت بحقى وانتقمت منكى فقد أخبرت عمى بانكى خائنة وتشكلين تهديد على كوكبنا وبالطبع عمى صدق كلامى هذا وطلب منى التخلص من باهر هذا وقد فعلت .. أخذت تحرك رأسها بعصبية بلا وعى ودموعها تنساب على خديها .. فقال : كم اشتقت لأن أراكى هكذا .. أن أكسر أنفك هذا وغرورك وتعنتك .. هل كنتى تظنى انكى أفضل منى .. أرأيتى الآن .. أنا من انتصر فى النهاية وستبدأ رحلتنا إلى كوكبنا غدا وعندما نصل سيعدمك عمى أمام الناس كلها على الملأ .. نظرت له بانهيار غير مصدقة ما يحدث ولم تشعر بنفسها فقد استسلمت لاغماءة لعلها تنسى كل ما حدث لها .
وصلت المركبة الفضائية على كوكب جليس وخرج ميركو أمام الناس بفخر وغرور ورأى الناس سيلينا وهى مقيدة ومكممة وحالتها يرثى لها .. وكان فى استقبالها الزعيم الذى أمر بفك قيدها وطلب من الجنود أن يتركونهم وحدهم .. وقفت سيلينا مكانها فى جمود وثقة استفز الزعيم كثيرا فقال :
لقد خذلتنى يا سيلينا لم أكن أعلم انكى ضعيفة هكذا لقد كنت أعلق آمال كثيرة عليكى .. لماذا فعلتى ما فعلتيه .. ماذا به بنى البشر لتقعى فى غرامه وتبيعى عشيرتك وكوكبك من أجله
- هل هذا ما أخبرك به ميركو
- نعم .. لماذا يا سيلينا لماذا؟
اخرجت سيلينا من بين طيات ملابسها شئ صغير وقالت : استمع لهذا أرجوك أولا
- وما هذا ؟
- إنه دليل براءتى
استمع الزعيم وقد اتسعت عيناه فى دهشة ملحوظة ولم يصدق ما سمعه أبدا .
يتبع
أنت تقرأ
لقاء على القمر
Science Fictionإسم هذه القصة ليس مجرد خيال بل إنه واقع إن لم يكن قد حدث من قبل فهو ممكن حدوثه بإذن الله