الفصل التاسع
وقف الثلاثة وقد كانت هيئتهم لا تبشر بخير فسألهم باهر : ماذا تريدون
- نريد أن نتحدث معك وأن نعرف الحقيقة .. من يعرف بوجود كوكبنا غيرك
- هناك بعض العلماء قد اكتشفوا مساره لكن بعد بحث مطول لم يهتم به أحد
- وهل يعلمون بوجودنا
- لقد أخبرتكم من قبل لا أحد يعلم .. أقصد سواى
- أنا أريد الحقيقة .. لماذا لاتطلعنى على البحث خاصتك
- لأنه ليس معى
- أخبرنا بمحتواه
- لا أستطيع .. يجب أن يكون معى أولا
- أنت تراوغنا كثيرا وأنا مللت ذلك .. وللعلم هناك خطة احتياطية لدينا منعا لاثارتكم المشاكل لنا
- وماهى تلك الخطة
- الخطة أكبر من أن تستوعبها .. وأنتم كما تخافون على كوكبكم نحن أيضا نخاف على كوكبنا وسندافع عنه بكل قوتنا ونحن لدينا من القوة ما يفوق ما لديكم
- لماذا لا نتعاون سويا فأنا ..
- لا مجال لذلك .. أخبرنى الآن كيف عرفت كل تلك المعلومات عن كوكبنا
- لن أتحدث عن أى شئ بهذه الطريقة
- هكذا .. ثم أشار إلى كريم وقال لأحد الرجلين : اوقظ هذا واصطحبوهم فى هدوء إلى الغرفة السرية .
بعد أن انتهت سيلينا من فطورها ذهبت لغرفة التحكم ونظرت إلى الشاشة فلم تجد أثرا لباهر وصديقه فنادت على الحارس وقالت له : أين ذهب الضيفين فنظر إلى الشاشة وقال : كانوا فى غرفتهم سأذهب واتفقدهم
ثم ذهب الحارس وجاء بعد وقت وقال لها : ليس لهم أثر
- كيف ذلك .. من المؤكد إنه ميركو
ذهبت سيلينا إلى ميركو وسألته : أين الدكتور وصديقه
- إنهم فى أمان لا تشغلى بالك فأنا اسيطر على الوضع
- أنت دوما تتصرف هكذا بطريقة غير سليمة
- لقد قمت بالأمر الصحيح فأنا أضغط عليهم ليتحدثوا و سأعرف كل شئ منهم فى أقرب وقت
- هذا خطأ ذلك الشخص لن يأتى بهذه الطريقة أبدا
قال بتهكم : كيف عرفتى ذلك هل قرأتى أفكاره
لم ترد عليه وقد قررت أن تخبر الزعيم بما حدث ولكن عندما تحدثت إلى الزعيم فوجئت برده : أنا أوافق ميركو تماما فيما يفعله
- ولكننى تحدثت إليه واستطعت أن أطلع على بعض من أفكاره
- بعض فقط .. أين سيلينا التى أعرفها التى كانت تعرف ما يدور فى فكر الشخص من نظرة واحدة
- إنه مختلف ويتعامل بحيطة وحذر .. إنه مستعد لمعاونتا وعنده افكار كثيرة ستفيدنا
- حقا .. هل أنتى واثقة من ذلك
- نعم .. كل الثقة ولكن يجب أن تجعل ميركو بعيدا عنه فهو يسئ التصرف باستمرار
- حسنا أنتى المسؤولة الآن ولكن لا تجعليننى أندم على ذلك القرار
- لا تقلق لن تندم أبدا .. تنفست سيلينا الصعداء وعندما التفتت خلفها وجدت ميركو والذى كان يستمع لتلك المحادثة وقد كان غاضبا حقا فقالت له : حسنا لقد سمعت ما قاله الزعيم بنفسك .. أريد أن أرى الضيفان الآن.
دقائق مرت ثم رأت سيلينا باهر وكريم من خلال الشاشة وما أثار غضبها حقا هو رؤيتها لآثار الضرب المبرح على وجوه كل منهما.
أخذ كريم يتأوه من الألم وقال : أرأيت ماذا فعلوا معنا .. هذا نتيجة استهانتك بهم
- ما فعلوه إن كان يدل على شئ فهو ضعفهم
- كل هذا الضرب وتقول ضعفهم
- أنت كنت أوفر حظا منى فأنا نلت النصيب الأكبر من الضرب.. دخلت سيلينا فى تلك اللحظة وقد سمعت حديثهم الأخير وقالت : هذا لن يحدث مرة اخرى .. نحن آسفون لما حدث ولن يتكرر مرة اخرى .. أدرك باهر أن مافعله ميركو كان دون علمها .. أتى شخص ومعه حقيبة إسعافات أولية وتولى ذلك الرجل إسعاف كريم أما سيلينا فأخذت تدواى جروح باهر بإتقان كما لو كانت متخصصة فى ذلك فشكرها باهر عند انتهائها ثم قال كريم : تمنيت الآن لو كنت أنا مكانك
سيلينا : هل تحتاجون لأى شئ
كريم : نريد أن نأكل فأنا اتضور جوعا
- حسنا سنأتى لكم بالطعام حالا .. ثم توجهت بحديثها لباهر وقالت : وسنتحدث فيما بعد
غادرت سيلينا فقال كريم لباهر : بدأت أظن انهم كما قلت أضعف من أن يفعلوا لنا شيئا .. هل من الممكن أن تخبرنى ماذا ستفعل معهم ولم ترواغهم
- سأخبرك فيما بعد عندما نكون بمفردنا
- نحن وحدنا الآن .. ماذا تقصد
- نحن مراقبان طوال الوقت ولكن لا تقلق سأجد طريقة.
يتبع
أنت تقرأ
لقاء على القمر
خيال علميإسم هذه القصة ليس مجرد خيال بل إنه واقع إن لم يكن قد حدث من قبل فهو ممكن حدوثه بإذن الله