ابن الشيطان8

184 12 0
                                    

ارتفعت تلك الشمس و أخذت أشعتها تزحف ببطء حتى دخلت داخل الزنزانة و بدأت أطرافها بالاقتراب من تشانيول فأدركها بيكهيون بسرعة ليقول بقلق "يا إلهي ، إذ اقتربت منه أشعة الشمس فستحرقه و ربما يموت أيضا ، إنه مصاص دماء… ، علي أن لا أسمح بهذا" ثم قد وقف مسرعا بعدها و نزع معطف تشانيول من على جسده ليمسك بأطرافه مباعدا لذراعيه جاعلا ذلك المعطف الكبير حاجزا بين أشعة الشمس التي كانت قد تغللت من تلك النافذة الصغيرة في أعلى الزنزانة و حممت جسده العاري و بين تشانيول الذي كان قد تمدد جسده البارد أمام الزنزانة و غط في نوم أصبح عميقا بعد كل ذلك التعب

مضى وقت شروق الشمس و اشتدت تلك الأشعة سطوعا و بيكهيون تعب البقاء واقفا ممسكا بمعطف تشانيول الذي كان لايزال نائما لكن في عمق ذلك القصر كانت أفكار أحدهم الشيطانية تُحبك و هو سيهون الذي لايزال مستيقظ ينتظر تلك الفرصة التي ستأتي ليغتنمها و يفسد علاقة الحاكم بمسؤوليه لكن هدوء ذلك القصر حرك الملل فيه مُجبرا إياه الخروج من غرفته

نزل سيهون متجها نحو زنزانة بيكهيون ليتفقده لكنه اقترب و رأى جسد تشانيول الهامد الذي كان قد تمدد أمام تلك الزنزانة و ما لفت نظره هو جسد بيكهيون العاري الذي أخذ يتمايل يمينا و شمالا ببطء أثر التعب من طيلة الوقوف

ابتسم سيهون و اقترب مخرجا مفتاح الزنزانة و قد فتح ذلك الباب بهدوء شديد فلم يشعر بيكهيون به و قد دخل و عيناه لاتزال تحدق في جسد بيكهيون المخصر ، اقترب و مد يديه ببطء ممسكا بخصر بيكهيون ففزع بيكهيون و استدار بسرعة موقعا ذلك المعطف من يديه فتقدم سيهون بشكل أكبر ليبدأ بيكهيون بالتراجع للوراء و هو يحدق في ابتسامة سيهون الخبيثة بخوف لكن جدار الزنزانة كان قد أوقف حركته

اشتدت ابتسامة سيهون مظهرة أنيابه التي زادت الرعب في روح بيكهيون ليغمض عينيه متأكدا من أن حياته ستنتهي ، أنزل سيهون رأسه بالقرب من بيكهيون و تلك الأنفاس الباردة تنسام منه ببطء و همس ليزيد من رعب بيكهيون
سيهون : أخبرتك أن أبناء الشياطين يمتلكون أجسادا مثيرة ، صحيح ؟
استمر سيهون بالهمس لبيكهيون و لم يدرك تشانيول الذي لسعته أشعة الشمس و أيقظته ، شعر تشانيول بأحدهم فالتفت بسرعة و رأى جسد بيكهيون العاري الذي حوصر بجسد سيهون الطويل فنهض مسرعا و بلا تردد دخل ليلكم سيهون بقوة مبعدا إياه

وقع سيهون أرضا لقوة تشانيول الهائلة فأسرع بيكهيون للاختباء خلف تشانيول محتميا به ، وضع سيهون يده على وجهه حيث لكمه تشانيول و رفع رأسه بخوف حركه الاستغراب و هو يصرخ متسائلا "ما هذا ؟!" فرأى عينا تشانيول التي تحدق به بحدة و قد ملئت بالغضب ، عاد سيهون للنهوض و هو يصرخ "باب الزنزانة مفتوح ! سيخرج ابن الشيطان !" لكن تشانيول لم يسمح له بالاقتراب حتى فبيد واحدة و ضربة رادعة لا أكثر لكن قوة تشانيول الكبيرة ألقت بسيهون خارج تلك الزنزانة

S̷o̷n̷  O̷f̷  L̷U̷C̷I̷F̷E̷R̷ // إكسوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن