ابن الشيطان2

386 16 0
                                    

انحنى تشانيول بطاعة قائلا "تحت أمرك" فوقف لاي ليحدثه عن تلك الإسطورة و قد أشار بأصبعه إلى ذلك الكتاب ليقول "أرأيت هذا الكتاب الذي أحمله ؟ كُتب فيه عن ابن الشيطان و هو نصف بشري يعيش في المدينة بين البشر و مهمتك هي إحظاره ، سيكون تحقيقا لإسطورة هذا الكتاب و بواسطته سنحصل على حياة أفضل"

أجاب تشانيول بجمود و عيناه تحدق في الأرض قائلا "حاضر ، سيدي"

لاي : حسنا ، سوهو ، قُده لخارج القصر ليحظر الفتى قبل أن يحل الصبح و تظهر الشمس
سوهو : حاضر يا سيدي ، أنت ، تعال معي

خرج سوهو و يتبعه تشانيول ذهابا إلى باب المستعمرة و قد وصلا فتقدم سوهو ليمسك بطرف تلك السلسة ثم أخذ يسحبها ليفتح تلك الوابة الضخمة لكن قوته كانت بالكاد تمكنه من تحريك تلك السلاسل قليلا

اقترب تشانيول و أمسك بسلسلة تدلت من الجهة الأخرى و قد سحبها سحبة واحدة و بيد واحدة ببساطة فإذا بتلك البوابة مفتوحة على أقصى حد له ، نظر سوهو بتفاجئ و قد همس بذهول "يا للهول"

تشانيول : ماذا الآن ؟
سوهو : اذهب لتحظر ذلك الفتى الذي سـ…
طار تشانيول بقوة مقاطعا لكلام سوهو و قد صنعت أجنحته الكبيرة هواء قويا جعل سوهو يغطي وجهه بساعديه و يتراجع للوراء محتميا من ذلك التراب الذي أخذ يتطاير في المكان

لحظات و انزل سوهو ذراعيه محدقا بتشانيول الذي ابتعد ليقول بتفاجئ من سرعته و قوته "تبا ، ما كان هذا ؟" ، خرج تشانيول في تلك الليلة متجها إلى مدينة البشر حيث سيجد ابن الشيطان هناك و قد وجد تشانيول بالفعل المنزل الذي يقطن به الفتى ابن الشيطان مستخدما حدسه و قد جلس بهدوء فوق بناية مجاورة للمنزل منتظرا سماح الفرصة له كي يدخل

داخل ذلك المنزل ما كان يجول كان يحطم ذلك الفتى في كل لحظة ، كل ما كان يفعله هو الهرب إلى غرفتة ، إغلاق الباب و الاختباء في خزانته…

لكن من ما كان يهرب ؟ صراخ مستمر و ضربات عنيفة لكن كل هذا لم يكن يحدث له… بل كان كل ذلك يدور حول والدته التي كانت تتهم من قبل زوجها أنها تخونه مع رجل آخر… ، كانت تنكر لكن الحق هو أنها كان تخونه حقا و تلك الخيانة لم تكن مع رجل من البشر بل كانت مع رجل من الشياطين و بقية تستمر بالانكار و هي لا تعلم أنها أنجبت فتى نصف شيطان و أنها كانت ترتبط بعالم الشياطين بطريقة لا تعلمها

بعد منتصف الليل كل ما كان يعم هو الصمت ، كان ذلك الفتى نصف الشيطان المدعو ببيكهيون يجلس في صالة الجلوس و المنزل هادء على غير العادة

كان يمسك بزبدية فشار و قد أخذ يأكل و يشاهد الرسوم المتحركة و الابتسامة تعلو وجهه و تارة يقهقه بصوت عالٍ و يحدث التلفاز قائلا "لقد علمت أن هذا سيحدث ! يالك من أحمق !" لكن كل تلك السعادة في آنها لم تدم فلقد نزل والداه من العلية و هما يتعاركان

S̷o̷n̷  O̷f̷  L̷U̷C̷I̷F̷E̷R̷ // إكسوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن