مالكة الملك

3

دخلت امرأة مع ثلاثة فتيات  يرتدون توبا غامقا مزينا بالنقوش يغطي أجسادهم ولا يظهر من وجههم سوى أعينهم الفتانة بالكحل ولطالما سمعت بجمال نساء هاته المملكة الا المرأة التي ترتدي لباسا رمادي واسع وتضع قبة من الوشاحات على رأسها ملتوية وكان هذا من تزين النساء عندهم

تقدمت الفتاة الأولى ووضعت سلة مصنوعة من خيوط اوراق الشجر وكذا التانية لتزيل الأولى الوشاح على سلتها وكذا الأخرى ليظهر مجموعة من القنينات الصغيرة من الخشب المغلوقة بقشرة اللوز وبعض من المناديل البيضاء اقتربوا وبدأو من الاولى وبقيت التالتة هاته الأخيرة بقيت واقفة في الباب

بعد أن تبقى من أسرى الحروب الغجر خمسة، اتنان رجال في القسم الأخر وثلاثة نساء وهي منهم وكذا من ظل من القبيلة الأخرى يفوق العشرون أحد عشر رجل وسبع نساء وطفلين

بدأو من الأولى وقد أزالو عنها داك الخمار او ما تغطي به وجهها وبدأو بمعاينتها وظهر أنها الحكيمة عاينت فم الأولى ويديها أعينها وجلدها وشعرها كانوا يتأكدون من شفائهم وسلامتم من وشم يتضمن رمز الصليب وقد استمر ذلك الى أن وصلوا لها

نظرت لها المرأة وقالت بلغة تتقنها هي الا وهي التركية وقد يتحدت هاته الطائفة من الغجر بلغة هندية غالبا

قالت المرأة :أزيلي الوشاح من فضلك
أزالت جمان الوشاح عن رأسها ورغم أي شيئ يغزو وجهها كان اسمرار بشرتها وخصلاتها مثيرين للأنظار
اقتربت المرأة من جمان ورددت لها
:افتحكي فمكي ابنتي
لم  تكن تريد العناد ولا المعارضة كعادتها

  فتحت ليظهر فمها دو الأسنان التي كانت بيضاء
فقد امتلئت ببقايا قشر اللوز
  مسكت يد جمان بعدما تنحت ذلك التوب ليظهر يدها المتسخة تحمل العديد من البقع الحمراء المبالغ بها ولم تكن جمان لتدرك هذا كل ما ارادت ايجاد طريقة لصرف نظر الناس واقترابهم .
مسكت الحكيمة منديل أبيض وغطسته في وعاء ماء من الطبن داخل تلك السلة ومسحت يدها بلطف لترى نوع تلك الحبوب دون حجاب الوسخ ليظهر أن البقع سراب

   ابتسمت الحكيمة وقد وعت بذلك نظرت لبنيتي جمان
الفتاة ذات قوام جميل وقد وعت لذلك حينما أنحت الثوب وكذا خبرتها ذات الأربعون سنة

  هزت جمان كتفيها تبرر عملها لتضع الحكيمة يدها ببطئ على كتف جمان وتقترب لتهمس في اذنها بصوت وخيم
:...ورغم ما فعلتي ابنتي ان لم تكوني معافية لن تعتبي باب القصر

سكتت قليلا تستمد شعور غريب من هاته الفتاة لتكمل

لا تتخلي عن نفسك مملكة السلطان كلها ذئاب احذري من صديقكي قبل عدوكي

انصرفت الحكيمة وكلماتها استوطنت في عقل جمان ولا يبدو أن المرأة  قالت ذلك من فراغ

بقوا لثواني لتدخل امرأة لا يظهر منها شيئ تخبرهم

ستدخلون القصر لتستحموا وبعدها ستتلقوا الأوامر من مولاتي السلطانة هاندان ولحين داك ستتبعون الأوامر دون نقاش مفهوم

ردد الجميع مفهوم الا هي كانت تنتظر انتهاء كلامها كي تنهض لقد ملت هاته الخيمة وماكانت لتقبل سيطرتها

اتبعها الجميع بأمر منها ليدخلوا من باب خلفي وهنا بدأت رحلة استكشافها رسومات من جميع الجوانب مزخرفة بالذهب يتوسط تب
تلك الباحة الخلفية نجفة كريستالية كبيرة  في ذلك السقف الذهبي وأبواب كثيرة أمام كل واحد تجد خادم يرتدي ملابس حمراء وعمامة سوداء على رأسه اتبعوا ممرا طويلا بزربية خضراء ليوصلهم لدرج نحو الفوق استمرا مشيهم الى وصولهم الى غرفتين ويظهر انهم كبيرتين وجدا واحدة منهم مفتوحة كانت غرفة طويلة جدا وكبيرة وحينما تعلي رأسك تجد نوافذ عالية لتفادي هرب احدى الجاريات فالكثير يكون مجبورا وبعيدا عن هاته الغرفة تجد شرفة عالية يستطيع من بها أن يطل على أنحاء الغرفة شرفة بها غرف أيضا وبها حراس نساء كثر وكان نشاطا غريبا بالمكان تأملت ذلك المكان لتجد العديد والعديد من الفتيات مزينات وفاردات شعرهن كلهن شابات مثلها يجمعون أسرتهم عرفت انهن جاريات السلطان ابتسمت باستهزاء ونقلت بصرها للقائدة الاي تسيرهم فتحت بابا كبيرا ليظهر أنها تحوي بابين واحد دون باب فارغ به كراسي محاطة على كل الغرفة وكان هناك نوع من الحرارة العالية لتفتح الباب الثاني الذي ينفرج عن هذا الذي يقفون وسطه ليظهر نافرة ماء ساخن للبخار يحيطه كراسي ملتسقة من الرخام والذخان يعم المكان و الحيطان ذهبية انه حمام

هناك طاولة في الطرف تحمل العديد من القنينات والمنشفات وكذا أوعية حناء وسلل تحوي رزم من السواك والكحل
ومشط قديمة مصنوع من جلد الحيوانات  وبعد من الخيوط ذوي ألوان مختلفة يجمعون بهم شعرهم أنذاك

قالت المرأة :أزيلوا تيابكم واستحموا بعمق وستجدون الملابس في الخارج

انصرفت المرأة لتدخل أربع فتيات استداروا بالحمام وأمسوا يتأملوهم وكان هذا للتأكد من علامة الصليبيين

وهو علامة توشم على كل الصليبيين وهذا شرط من شروط ديانتهم وولائهم.

حملت كيسا للجلد وصابون مصنوع من الورد وبعض الأعشاب ووعاء كبيرا أملئت به الماء وتطرفت في الجانب لتزيل تيابها وتظل عارية أمامهم

عارية تماما