طَـبيبٌ شَرعـيّ || نامـجِين

+1+

مرحبًا بكم في الفصل الأول من طَبيب شرعي ❤

تخطوا الأخطاء الإملائية إن وجدت و لا تنسوا التفاعل.
______________________________________

"انا عُدت أبي!!"

صَرخةً لَطيفة مِن بابِ المنزِل أحيَت فَرحًا و اطمِئنانًا في قلبِ أبيه المغمور بِصوتِ إبنِه جونغكوك...

"اهلاً بِكَ عَزيزي، ضَع حَقيبتك وغير ثيابَك لتأتي تأكُل ولا تَنسى غَسلِ يَداك"

نَطقها نامجون الطَبيب حيّثُ يُقلّب الأكل الَذي في المِقلاة العَميقة تِلك مع الكَثير مِن الخُضروات وَ أصّدُر الدَجاج..

صغيرُه قَد نَزل لِتوه بِبيجامَته الزَرقاء يُعانِق والِده بِشدة مِن الخلف، وَطوله يصل مُنتصف ضَهرِ أبيه.

"ويّحَك!!، بُني كُدت أن أرمي ما بيدي إبتَعِد قليلاً!!"

قال نامجون بِنبرته الثَخينة جاعِلاً كوك يُقهقه بِصوتِه الرَفيع ويزيد تَمسُكًا بِوالِده.."لَن أُفلتك أبتي ألا تَعلم جونغكوكي فاضَ شوقًا لَك؟؟"

ليستدير فَجأةً والِده ويمسِك بِكلتا يدين إبنه ويعتض خَده بِمُزاح"وَ حَتى أنا لَن أُفلتك أيُها المُشاكس الأرنب"

صارَخ جونغكوك وَ عَبس يَتوسل والِده"حسنًا بابا آسِف لَن أُكررها فقط إبتعد عن خَديّ هذا مؤلم!!".عِندها تركه نامجون و أبتسم بِخِفةً وقبلُه مَكان عَضته..

"ما أخبارُك اليوم في المدرسة؟"قالها و استدار يَضع الطعام في الصُحون وَ يَنقُلها لِلطاوِلة..

"حرفيًا لا شيء، فقط قُمنا انا وَ تايهيونغ بالتغزل بِبعض المُعلِمات وَ منحهن القَليل مِن الثِقة لإن أغلبهُم عانِسات كادِحات يا بابا!"

"أنت بالفعل احدٌ شَقي!"

"و أنت بالفعل واحِدٌ مِنهُم!"

قالها فورًا ليقهقه بِكُلِ ما أوتيهِ مِن قوة عَلى مَلامِحِ والِدَه المَصدومة والمَعكوفة..

"يَجِب عليّ فَصلُك مِن مَدرستُك هذه!"صرَّح بِهذا مِن ثُم ضرب رأس طِفله من الخلف بِالمَعلقة جاعِلاً مِنهُ يُقهقه المزيد

...

"إلهي وَ أخيرًا مكسيكانوْ!، ابي يُمكِنني تَقبيلك لِحينَ تُغمى هذا صَحيح؟!"

"لِكيّ أعضَك حَتى تنقطع أحبالِك الصَوتية، هيا تَناول طَعامَك!" أخبَره نامجون بينما يأكل اول لُقمةٍ لَه بَعدما جَلس بِمكانِه و استرقد..

ضَحِك جونغكوك بِخفة، هو يُحِبُ هذا أن يُمازِح والِده وَ يصنَع لَهُ البَهجة لا يُهِم إن كان فتًا غيّرَ شرعيّ أو كان دون أمُ فَيكفيه أبيه نامجون وَ يوفيه..

ولكن هو يَخاف!، يَخاف عَلى أبيه وعلى صِحتُه فَوالِده ذو تَفكيرٍ زائِد وجونغكوك أعلم بهذا الشيء كونُه يُراقِب والِده و تَصرفاته..

حيثُ يَتحمل كُل شيء في المَنزِل وَ هو بِهذا العُمر، حسنًا يا رِفاق نامجون ليس بهذا العمر الكَبير هوَّ فقط بِالثانية و الأربعون مِن عُمرِه وَ بُنيتُه قوية وَ مَشدودة هو اصغَر مِن عُمرِه كوْن لا مرأةٌ تُشيّبه..

إبتسم كوك عِندما إنتهى مِن طَعامِه وَ قامَ بِشُكرِ والِده وَطبع قُبلةً على وجنته يلحقها تَذمر نامجون كون فَمه كأن تُحيّطُه الصّلصة..

إبتسم كوك بِشر و قام بِحركة مُضحكة بِوجهه جعلت والِده يُقهقه ويُرسل لَهُ قُبلةً طائِرة.. غَسل كوك صَحنِه ونامجون نَفسُ الشيء..

إستلقوا في الصالة كَأستراحة بَعد الغَداء وَ كُلٌّ مِنهم على هاتِفه يَستكشِفون مواقِع التَواصُل الإجتماعيّ..

عِندها وَصل إشعارٌ لِهاتِف جونغكوك كونَه نَسيَّ أن يَكتِم صوت هاتِفه..

عِندها إرتعشت دواخله حينما رأى نظرات والِده الحادة لَه تُخبره 'مَا هَذا الذي سَمِعتُه'

إبتلع بِخفة جونغكوك وَ كَتم صوتَ هاتِفه ليتحدث بَعدها نامجون عاقِدًا كِلتا حاجِبيه.."أسَمِعت رَنة إنستِغرام؟"

بَلع جونغكوك بِخفة وَ نفى رأسُه لكِلتا الطرفيّن نافيًا ما اخبره والِده بِه.."لا هذا ليس انا فقط ارى مقطعًا في يوتيوب يحمل هذه الرَنة!"

نامجون عاوَد النَظر ببطء لهاتِفه بِشك ليرفع حاجِبه قائِلاً"حسنًا، وَ لَكن تذكر إني أمنَعك مِن مواقع التواصل هذه.."

ليومئ فورًا جونغكوك وهو يَنظر لِوالِده بخشوع خائِفًا من كَشفِه، كوّن والِده لا يُريد لِطفلِه أن يَدخُل لِتلك المواقع الَتي تَحمِل الكَثير مِن المَشاكِل والإباحيات الغير مُباشرة داخِلها، وَ خصوصًا كونُه لا يُريد لِولدِه أن يصبح كَبقية الأولاد المُقرفين هُناك.

دخل صَندوق الرَسائل ليرى حِسابٌ جَديدًا يَرِسِلُ لَه رَدًا على صورَتِه في القِصة..

jm2001:

"ايُّملِكُ صَغيرًا مِثلُكَ هذه الإثارة"

jungbunny:

"إنها أُمُك!"

____________________________