الجزء 1

6.5K 167 29
                                    

أشرقت الشمس بنورها الحيوي المغلف بالطمأنينة و السكينة، تغللت أشعتها الذهبية في غرفة ليليان النائمة في فراشها المتوسط الحجم. أزعج بطلتنا ليليان رنين المنبه. تثاءبت بخمول قائلة و هي تمسكه بين يديها:
"اللعنة على من اخترعك"

رمته باشمئزاز لتتثاءب مجددا. نهضت أخيرا لتدلف للحمام الصغير الملحق بغرفتها. بعد دقائق خرجت لتنظر لنفسها بالمرآة و قد ارتدت قصميص رمادي و جينز ضيق تناسق مع قوام جسدها ليزيدها لمسة من لإثارة. صففت شعرها الحريري ثم خرجت مسرعة.

فتاة في العشرين من عمرها، جذابة بشكل مهلك. تمتلك بشرة فريدة من نوعها. خصلاتها الفحمية مموجة بنعومة. عيناها القرمزية مرسومة بدقة كعيني القط، شفتيها المنتفخة مكتنزة بإغراء تدعوك لانتهاء حرمتهما.. تعمل بمطعم بسيط لظروفها.. يتيمة الأبوين ، توفي والداها و هي في سن العاشرة لذا تكفلت عمتها برعايتها إلى أن بلغت 18 عشر و رمتها في الشارع دون أن ننسى سوء المعاملة التي تعرضت لها منها و من زوجها الذي أراد اغتصابها أكثر من مرة مستغلا صغر سنها. والدها كان ذو نفوذ و ترك كل أملاكه لابنته ولصغر سنها استلمتها عمتها..

-صرخت بقوة عندما أدركت أنها تأخرت عن العمل لساعة و نصف "يا إلهي تأخرت أكيد هذه المرة سأطرد"
- تركض بسرعة جنونية لتلحق دوام عملها ، لتسمع الناس يتهامسون و الكل ينزل رأسه، والرهبة ظاهرة على ملامحهم بشكل ملفا. شردت قليلا و لم تشعر إلا بسيارة تكاد تدهسها رفعت نظرها و توجهت للسائق و يا ليتها لم تفعل(دارك بندراكون ، 25 سنة صاحب أكبر شركات بالمنطقة ، كما أنه رئيس خفي لأكبر عصابة مافيا بروسيا الملقب بالشيطان الداهية يعرف ببروده و قسوته وعجرفته. الكل يهابه ، مجرد ذكر اسمه كفيل بقذف الرعب في قلوب المعنيين. كل من يعارض أمرا له يثقب جبينه)

- اللعنة عليك متسرع غبي.. كدت تدهستني للتو ألا ترى أمامك..
شرد هو قليلا في جمالها النادر و ملامح وجهها الطفولية حتى غضبها قد راق له.
ليستعيد رشده سريعا فتتغير ملامحه من البرود لأخرى تشتعل غضبا. أصبح كالشيطان الثائر..

-الناس يتهامسون حول هذه التي تجرأت و تطاولت على الشيطان. بالتأكيد بعد دقائق ستكون في عداد الموتى.
ليجيبها: اوه هذا لأنك قصيرة غير قابلة للرؤية. حقا قد استفزها كلامه و لم يشعر إلا بصفعة استقرت على خده الأيمن ليزمجر معلنا وصوله لأوج مراحل غضبه.
تذكرت أنها ستتأخر عن العمل أكثر إن بقت لتكمل ركضها دون الالتفات لذلك البركان الهائج خلفها.. آاه فقط لو تعلم من هو لما تجرأت على ذلك فقد جنت على نفسها ليس إلا..

الغريب في الأمر أن دارك لم يوقفها و يمارس عليها طقوس التعذيب أو يفرغ مسدسه بها كما اعتاد أن يفعل بل ارتاد سيارته رفقة حراسه المصدومين من هدوئه اللامعتاد و غادروا متجهين للشركة لا شك أنه هدوء ما قبل العاصفة.

Lilyan Pov:

عادت إلى المنزل منهكة بعدما حصل، و لم تذهب للمطعم لأنها تعلم أن ذلك المسمى بالمدير سيطردها متحججا بالتأخير كعادته لذلك ستترك العمل بإرادتها و تبحث عن آخر لتتمكن من دفع إيجار شقتها . اتجهت للمطبخ أعدت شطيرة مع عصير ليمون فلم تأكل لقمة منذ الصباح و خلدت للنوم.
Dark Pov:

دخل للشركة  بمنتهى الفخامة و البرود مسقطا قلوب النساء. و ملامحمه ممتعظة غاضبة معلنا أنه في أقصى مراحل غضبه، ارتعش الموظفون من هيئته.
لتتبعه سكرتيرته بملابسها الفاضحة تتمايل بغنج أمامه محاولة جذب انتباهه أو بالأحرى إغراءه لعله يلتفت لكن هيهات أن يفعل..

تقدمت لإطلاعه عن جدول اليوم.
-سيدي لديك مو...
رمقها بنظرة حادة قائلا "أنت مطرودة"
- لماذا س... صرخ قائلا "اخرجي و اللعنة" هرولت للخارج مسرعة وهي تحمد ربها أنها ما زالت حية لاعنة الدقيقة التي أرادت فيها التقرب من جبل الجليد ذاك.

-جلس بهدوء بينما سيجارته تزين فمه.. ظل يفكر في فتاة اليوم. ليلعق شفتيه بخبث و هو يتذكر جرأتها و طريقة كلامها. حمل هاتفه ليتصل على أحدهم قائلا: "دقيقة و تكون عندي أيها اللعين" ثم أغلق.

مر القليل من الوقت فدخل أحدهم دافعا الباب بقوة  إلا قائلا "دارو الحقير كم مرة تناديني في اليوم هل أنا خادمك مثلا" (أكيد استغربتم من طريقة كلامه، نعم فهذا أليكس صديق طفولة دارك بنفس عمره، شخصيته مرحة قليلا عكس صديقه لكن سرعان ما تنقلب شخصيته في الأمور الجدية من شخصية محبة للهو لأخرى جادة و صارمة. لم يترك عملا إلا و أتمه على أكمل وجه يلقب بالصقر)

ليجيبه دارك بهدوء: كم مرة أخبرتك أن تطرق الباب و لا تناديني بهذا الاسم مجددا؟
-آه اجل أجل، قل لي ماذا تريد؟
-قابلت فتاة اليوم أحضر لي كل المعلومات عنها.
-استغرب أليكس فهذه أول مرة يطلب منه البحث عن فتاة ما، فكل مهامه السابقة كانت حول التحري عن العصابات و التكفل باستلام الشحنات أو التفاوض مع الشركات و الإطاحة بها. فهذه أول مرة يكلفه بشيء كهذا.
-ابتسم أليكس بمكر: "هناك من وقع طريحا"

-ليس وقتك الآن أليكس. أريد ملفها بين يدي بعد ساعة لا أكثر .
- حاااضر. ثم أردف بخفوت "بارد لعين"
- سمعتك..

...يتبع...

لا تنسوا متابعتي💫

17 تصويت + 20 تعليق = new part

I married the mafia bossحيث تعيش القصص. اكتشف الآن