تذكير:
لم تفهم ليليا ما يدور حولها بالبداية. لكن ما إن استوعبت ما يجري حتى قفزت بين أحضان والدها معانقة إياه بقوة ثم باغثته بقبلة على جبينه "شكرا لك أبي"
-أردف والدها "لا بأس أميرتي. أفعل المستحيل لرؤية ابتسامتك"
__________________________
- مر يومان الآن منذ أن اعترف دارك لليليا كل يوم يهاتفها و يطمئن عليها إلى أن أتى هذا اليوم فقرر أن يخرج رفقتها للاستمتاع قليلا.
هاتفها ليعلمها بذلك. وافقت بكل سرور. ذهب إليها فورا لصطحابها . أخذها لمكانه المميز بجانب البحر.حيث الهدوء والسكينة. جلسا بجانب البحر يراقبان منظرالأمواج المرافق لمشهد الغروب. شرعا في تبادل أطراف الحديث. قضوا وقتا ممتعا لا يخلوا من إلقاء ليليا لدعابات سخيفة ثم انفجارها ضحكا بعدها لتجعل دارك تائها في جمال الملاك المتجسد أمامه على هيئة بشر. ولا ننسى مباغثه لها بقبلة سريعة بين الفينة و الأخرى لتحمر خجلا. اقترب حلول الليل فقررا العودة لاضطراب الجو.
-في طريق العودة صادفت ليبيا صديقا مقربا لها لطالما اعتبرته أخيها الأكبر. ثم صرخت:
"دولفيي"
استدار دولف. احتلت الصدمة وجهه ما إن رأى من يناديه ثم اعتلت فاهه ابتسامة عريضة ليصرخ أيضا:
لولا صغيرتي"
ركضت ليليان نحوه ثم عانقته. بينما الآخر قد حملها و بدأ يدور بها.
كل هذا تحت أنظار ذلك الذي سينفجر غيرة في أي لحظة. خصوصا بعد أن ناداها ذلك العاهر كما سماع ب "لولا" لا أحد مسموح له بأن يدلعها غيره. احمرت عيناه غضبا. زمجر بصوته الأجش:
"ابتعد عن خطيبتي أيها العاهر"
-هنا انفجرت هانا ضحكا ثم قالت:
"دارك أ تغار؟ "
ثم انفجرت ضحكا مرة أخرى.
-أمسكها من معصمها بقوة ثم جرها نحوه فقال:
"نعم أغار"
"أغارُ عَليْك وأُقسِم لا أغارْ. ويَدري الكَون أجمَع كمْ أغارْ. فإن هَمَست شِفاهُك باسم غيرِي شَعرتُ بأنَّ هَمسَها انفجار. وإن قرّت على عَينيك عَينن وَدَددت لَو ارتمى فِيها أشرَار. وإن فرَّ الحِوُار إلى صَديق.. وَدَدت، دَعوُت..لَو ماتَ الحِوُار
أغارُ عَليكَ مِن إدراكَ طَرَفي
وأشفقُ أن يُذيبك لَمسُ كفّي
فأمتنِعُ اللِقاءَ حِذار هَذا
وأعتمِدُ التَلاقِي حِينَ أغفِي."
-قاطع دولف ما يحدث سائلا ليليا بشك:
"من هاذا؟ أهو حقا خطيبك؟"
-أجاب دارك بسخط:
"نعم أنا خطيبها.. و زوجها قريبا"
هنا تقدم دولف ليضيف:
"ليليا صديقة طفولتي لذا لا داعي لغيرتك الزائدة ابتعدت عنها لخمس سنوات بسبب سفري للخارج و ها أنا ذا قد عدت مجددا بعد الانتهاء من عملي هناك.
-نظر إليه دارك بحقد ثم استدار دون الرد عليه لأنه لا يستطيع كبح نفسه أكثر ليشهر مسدسه في وجه الواقف أمامه.
- لحقت به ليليا دون أن تتفوه بكلمة فتزيد الوضع سوءاً.
بعد مرور أسبوع:
ها هو ذا اليوم المنتظر. نعم إنه زفاف ليليا و دارك. تجلس تلك الملاك بجمالها الساحر أمام المرآة بثوبها الأبيض الحريري الذي لم يزدها إلا جمالا. دقات قلبها تتسارع الواحدة تلو الأخرى. تكاد تجزم أنها ستقتحم قفصها الصدري.
-فُتِح باب غرفتها ليتقدم والدها و هو منبهر بجمال صغيرته. تمردت دمعة على وجنتيه ثم قال:
-كبرت يا ابنتي و أصبحت آية في الجمال، تذكرينني بوالدتك رحمها الله. رغم هذا لا زلت أراك تلك الطفلة الصغيرة ذات الوجه الطفولي البريء. لا أصدق أنك فعلا ستتزوجين بعد قليل فقط.
-نبست ليليا بينما دموعها قد أخذت مجراها. كيف لا وكل تفكيرها الآن أنها ستفارق والدها بعدما اجتمعا أخيرا. ارتمت بين أحضانه بقوة معانقة إياه بينما تبكي بحرقة. أبعدها قليلا ثم أردف قائلا:
-ما هذا أم أنك ستذهبين لخارج البلاد و ليس لدي علم. عليك أن تكوني سعيدة لأنك وأخيرا ستجتمعين بمن سرق قلبك. كما أنك ستأتين لزيارتي أسبوعيا لذا لا داعي للبكاء. جففت دموعها ثم سمعت صرخة من والدها جعلتها تقفز من مكانها.
- "ليليا ما هذا لقد فسدت زينتك أصبحت كشبح مشوه الوجه. لا أريد من دارك أن يهرب ما إن يراك و يترك عبئك علي. ثم انفجر الاثنان ضحكا.
- عدلت زينتها ثم أمسكت يد والدها ليتوجها معا نحو القاعة حيث ذلك الوسيم ينتظر منذ ساعات. دقات قلبه تتسارع بشكل جنوني من شدة التوتر.الشوق سيطر عليه تماما لرؤية محبوبته. فقد منعه والدها من رؤيتها أو حتى مراسلتها ليومين كاملين بسبب تلك التقاليد اللعينة كما أطلق عليها.
- رفع ناظريه لبرهة ليشرد في الملاك النازل على الدرج بخطىً بطيئة ممسكة بيد والدها بقوة من شدة التوتر. جمالها قد أسره كما أسر جميع الحضور. تقدم إليها ليمسك بيدها ثم همس بأذنها قائلا: "جميلة كالعادة. أكاد أجزم أن نهايتي ستكون على يديك" توردت وجنتيها خجلا.
شردت قليلا تتأمل فكه الحاد الذي بدا لها مثيرا نوعا ما. وعت عن نفسها إذ أطالت النظر ثم نبست
"و أنت أيضا"
-أردف بخبث: أنا أيضا ماذا؟
-نبست بينما تكاد تموت من الخجل:" أنت أيضا تبدو في غاية الوسامة"
قبلها بخفة ليمسك يدها ليتقدما معا نحو القسيس. سحب الكرسي للخلف ليجعلها تجلس أولا ثم جلس أيضا.
-دارك بندراكون أتقبل بليليان دانيلي زوجة لك في السراء و الضراء؟
-أجاب دارك بلهفة:
"طبعا أقبل"
-ليليان دانيلي أتقبلين بالسيد دارك بندراكون زوجا لك؟
ردت بخجل:
-"نعم أقبل"
-إذا أعلنكما زوجا و زوجة.
-لم ينتظر دارك قول القس لجملة "يمكنك تقبيل العروس" حتى انقض على شفتي ليليا يقبلها بشغف واضح للحضور الذين باشروا بالتصفيق بحرارة.
تركها أخيرا ليمسك يدها و ذهبا لإلقاء التحية على الأقارب.
-أمسك ليليان من يدها ليتوجها وسط القاعة لباشرا الرقص معا بخطى متناسقة و كل الأنظار متوجة نحوهما. تقدم أليكس لمايا صديقة ليليان التي حضرت لزفاف صديقتها الوحيدة: تقدم لها ماسكا يدها: أتسمحين لي يا آنسة؟ وافقت مايا لتمسك يده ليتوجها معا للرقص و قد بدو حقا كثنائي محب.
بعد انتهاء الرقصة حمل دارك ليليان أمام الحضور ليذهب بها لمنزلهما الجديد بعد أن أوصى أليكس بالاعتناء بالباقي. كل هذا أمام زوج الأعين الذي يراقبهما من بعيد.
"سيدي لقد تزوج الداهية"
"نعم إنه الآن متجه لمنزله رفقة زوجته"
"همم حسنا لن تطول سعادتهما"
—————يحمل ليليان برفق شديد متجها بها نحو السيارة و تحديدا إلى قصره المتواجد وسط الغابة. طوال الطريق لم يكف عن مشاكساته لها و قبلاته المباغثة بين فينة و أخرى.
-وصلا إلى وجهتهما ليصعدا معا لغرفتهما بالطابق العلوي. غرفة في غاية الجمال لا ينقصها شيء فقد أمر الخدم بتزين الغرفة و الحمام و تغطيتهما بالورود الحمراء التي تعشقها محبوبته ثم أمرهم بالذهاب ليبقى وحيدا رفقة ليليان في
أول ليلة لهما معا..
حملها برفقا ليضعها على السرير بينما ذهب لأخذ حمام بارد يخلصه من تعب اليوم. بينما ليليان قد استولى التعب و الارهاق كل انش من جسدها. فكم كان يوما متعبا. لم تقوى على فتح عينيها لذا استلقت على السرير محاولة النوم لكن لمسته جعلتها تشعر بقشعريرة سرت في جميع أنحاء جسدها.
Lilyan pov:شفتاه تلامس عنقي ببطء مما جعلني أبعد شعري تلقائيا لأستشعر أنفاسه الحارة هناك. أصبحت مخدرة تماما بين يديه..
- رفع رأسه يحدق بعيني ليطيح بقلبي و يسقطه سقوطا لا رجعة بعده
أنامله تسللت خلف ظهري لتفتح سحاب فستاني ليخط بقلمه هناك، و شفتاه بدأت ترسم ملكيته على عنقي و عظمة ترقوتي..
ليهمس بصوته الطروب الذي لامس شغاف روحي:
"كنجمة متلألأة في السماء، كحورية من حوريات الجنة، كحور الجنان، شامخة كالجبال، عجزت عن وصفك، عيونك كالسحر، كأمواج البحر، زرقتها كالسماء، تلألأها كالماء، اتصفتي بالكبرياء، شفتاك فتنة، وأنا لست إله، شقاوتكِ حياة، غضبك عاصفة بطابع انقلاب، ابتسامتك كضوء الشمس.. غصت في حبك.."
-لتجيبه هانا بصوت تَعِبٍ مُخَدَّر:
"لم أكن أصدق ما يحاك حول تواصل الأرواح.. إلى أن التقينا لأعلم أن روحك و روحي لم يتواصلا فقط، وإنما تشابكا حتى أصبحا روحا واحدة..
-تفنن في وضع علامات ملكيته في جميع أنحاء جسدها ليتمرد أكثر فكانت ليلتهما معا ليلة حمراء لا تنسى جعلتهما زوجين قولا و فعلا.
رأيكم؟
أنت تقرأ
I married the mafia boss
Romanceاتخذها لعبة ليذيقها الويل وينتقم منها لخطأ لا دخل لها فيه . لكن قلبه تمرد.. الشيطان لقبه.. القسوة عنوانه.. الحب عدوه.. ماذا لو التقى بها وسط متاهة الظلمات، أستخرجه من ذلك أم ستنصاع لقسوته و بروده. دارك بندراكون.. ليليان دينيلي.. -"ستدفعين الثمن غالي...