الفصل الخامس -الجزء 01-

1.3K 103 0
                                    

كنّا أنا و (راين) نستمر في التطور ببطء، لكن (راين) كان يواجه بعض المشاكل لأنه كان متوتراً حول طبيعته المختلفة عن أقرانه، لذلك كانت والدتي فضولية حول كيف تصبح الذئاب بالغة ، و بدأت في إجراء دراسات برية لمساعدة (راين) ، و من حسن حطها أنها وجدت عملاً مناسباً في حديقة حيوانات تحتوي على ذئب، لتغطي تكاليف معيشتنا التي كانت تتوقف على إستبدال المحاصيل بأشياء مادية من أهل القرية، و تقوم بدراساتها عن قرب في نفس الوقت.

بدأ (راين) يذهب مع والدتي إلى العمل و يبقى معها هناك ينظر فقط إلى قفص الذئب لساعات بينما كنت منشغلة بالمدرسة و كيف أحسن سلوكاتي مع المجتمع، بينما كان هذا من أكبر أخطائي التي إقترفتها، فبدل أن أساند أخي الصغير خلال فترة خوفه من حقيقته كنت أحاول كسب رضا أناس لا أعرف شيئاً عنهم، و هذا لأن البرية قد فتنت به، و قد كنا أغبياء لأننا لم نوليّ اهتمامًا بهذا في الواقع و ام نحاول حلّ هذه المشكلة، بسبب أنّه سيؤثر على المسار الذي سيسلكه في مستقبله لاحقاً.

إستمر هذا الوضع لعام، بعدها إقترب وقت (راين) للذهاب إلى المدرسة أيضاً، كنت متحمسة لذهابنا معاً للدراسة، قمت بتمشيته إلى محطة الباص، و كان خائفاً مثلي لذلم علمته كيف يقول سحر الحظ.

أمسكت كتفيه و نظرت إليه و قلت: " كرر معي، سأكون طفلاً طبيعياً طول الطريق إلى المنزل ".

لم يكررها لذلك قلت: "هيا كررها، هل تستمع ؟".

لم يبدي لي أي اهتمام لكنه بدل ذلك بدأ يمشي باتجاه الطريق المؤدي إلى الغابة التي اعتدنا اللعب فيها معاً، لكنني سحبته إلى الوراء متسائلة لماذا فعل هذا.

عندما وصلنا إلى هناك كنت في الصف الثاني بينما كان لا يزال في الصف الأول، للأسف لا أعتقد أن (راين) كانت يحب المدرسة بقدري، لقد تعرض للتخويف كثيراً لأنه كان ضعيفًا و التنمر حول كونه بلا أب مما زاد كرهه لها.

بالطبع حاولت حمايته بصفتي أخته الكبيرة ، لكنني لم أحاول أن أسأله حول حقيقة أحاسيسه أو كيف يشعر حول كونه مستذئباً.

ذئـاب الغـجر || GYPSY WOLVESحيث تعيش القصص. اكتشف الآن