الفصل السابع -الجزء 04-

1K 79 1
                                    

"لقد ذهب سوهي لفترة أطول مما كنت أعتقد"، قلت لـ (لوسي).

"أتظنين أنه يخطط لشيء ما، لقد بدى غريباً بعض الشيء"، قالت لوسي.

لكنني قلت بلا حيلة: "لا أعلم، أتمنى أن يمر كل هذا بخير "٠

بعد مدة جاء والدا (لوسي) و ودعتني لترحل، فبقيت مع ذلك التوأم الذي ذكرتهما من قبل، حتى جاء المدير و قال :"تبقى ثلاثة طلاب فقط إذاً، فلتجهزوا أنفسكم و لتتبعوني سنوصلكم بأنفسنا إلى منازلكم"٠

جلست بجانبهما و قد كانا خائفين من العاصفة، لذلك قلت لهما :"لا تخافا ستعيدنا المدرسة لمنازلنا قريباً".

ظننت أنّ (جين) قد رحل و لم أره لذلك أمسكت الشقيقان من يديهما لنخرج من الصالة الرياضية و نذهب إلى السيارة، لكن أحدهما صرخ: " انتظري! هناك حقيبة طالب هناك بجانب سلة الكرات".

التفتت لأنصدم من أنها حقيبة (جين)، لذلك نظرت إلى الشقيقين و أخبرتهما :" اسمعاني لقد نسيت شيئاً، اسبقاني و سألحق بكما".

ثم خرجاً من الصالة و ذهبت لأبحث عن (جين) و أعرف ما خطبه.

بعد دقائق صرخ الحارس في الرواق بعدما جهز سيارة لأخذ المتبقين: " هل هناك أي شخص تُرك ورائنا لأننا سنعود إلى المنزل!".

لكني اختبئت بعد سماعه ليرحل بعدها، لذلك على الرغم من خرقي لقواعد المدرسة ذهبت للبحث عن (جين) في رواق الصفوف، و بعد بحث طويل فقد وجدته في إحدى الفصول جالسًا على أحد المكاتب الذي يطل على النافذة.

دخلت بهدوء و قلت: "(جين)، هل أنت بخـ-".

قاطعني بكلامه: "أنت على علم بذلك ، أليس هذا صحيحاً".

"ماذا تقصد، ماذا أعلم؟ "، أجبته باستغراب.

"أنا سأحصل على أخ، و ليس فقط أنت من كان على علم بذلك، كان الجميع يعلمون صحيح"، قال بحزن.

بدى و كأنه كان حزينا لأنه سيحظى بأخ و كل الإهتمام سينصب عليه، و يتم اهماله، انا لدي أخ صغير لذلك أعلم ما يحس به، هذا ما ظننته لكن هذا كان جزءً من الحقيقة.

قررنا بعدها الاستمرار بالإختباء لذلك جلست بجانبه، فقال لي:" أأخبرك بسر لي؟ "٠

" نعم، و لكن إذا كان هذا لا يزعجك"، قلت.

"سوف أهرب"، قام بإخباري.

ظننته كان يمزح لذلك سايرته في حديثه: "و لكن إلى أين ستذهب، و الأهم، كيف ستحصل على المال؟".

ذئـاب الغـجر || GYPSY WOLVESحيث تعيش القصص. اكتشف الآن