الفصل السادس -الجزء 03-

1.1K 86 0
                                    

حاول (جين) ترك بعض الأشياء مجدداً بشكل سريّ أمام المنزل لكن والدتي وصلت إلى المنزل و قبضت عليه هذه المرة، نزلت من السيارة هي و (راين) و ذهبت إلى باب المنزل حيث كان (جين) منتصباً هناك و خائفاً.

دخل (راين) بلا مبالاة و ذهبت والدتي للتحدث معه، قال لها بذعر: " المعذرة و لكن الأمر ليس كما يبدو عليه، كنت فقط - ".

قاطعته والدتي: "أنا أعلم، هيا إلى الداخل لنتحدث الجو بار في الخارج".

فأدخلته إلى منزلنا لتتحدث معه، جلساً في مائدة الطعام و حضّرت لهما بعض الشاي، سألها إن كان لديها مشروب غازي فأحضرت له من الثلاجة قنينة صودا باردة، أفرغت الشاي في كوب صغير ثم جلست إلى المائدة معه و بدآ بتبادل أطراف الحديث.

أخذت رشفة خفيفة من الشاي الساخن و قالت: "إذاً، أنت هو الشخص الذي يستمر في ترك الطعام و الواجبات المنزلية (ليوكينا) عند عتبة المنزل؟".

أومأ رأسه موافقاً و من ثم سألته: "لكن لماذا تفعل كل هذا من أجلها، بالكاد تعرفان بعضكما."

أخذ رشفة من قنينة الصودا التي أعطتها له و قال: "لكي لا أشعر بالضيق، لأنني السبب في أن (يوكينا) لم تعد تذهب إلى المدرسة."

وضعت والدتي كوب الشاي من يديها، ثم ابتسمت و قالت: "يا (جين) ، هل يمكنني أن أسألك شيئًا؟".

" مثل ماذا؟"، قال لها.

"كيف تشعر حيال الذئاب؟"، سألت والدتي.

لا بد أنه كان يعتقد أن هذا كان سؤالًا غريبًا من أن يُطرح، لذلك أجاب بتردد: " أحب هدوءهم على ما أعتقد ...".

"ما رأيك بهم، أتحبهم أم أنك تخاف منهم"، سألت والدتي مرة أخرى.

"حسناً ، أنا أعني أنني لا أحبهم و لكنني لا أكرههم في نفس الوقت"، أجاب على سؤالها الغريب.

ثن ضحكت والدتي بخفة و قالت: "من الجيد أن أعرف ذلك".

ذئـاب الغـجر || GYPSY WOLVESحيث تعيش القصص. اكتشف الآن