الفصل الثالث

293 60 25
                                    

اعمل فوت قبل ما تقرأ💜

************

تقف أمام خزانتها حائرة بين ثيابها كمراهقة الذاهبة لموعدها الأول، تعلم أنه ليس موعداً ولكنها ستقابل ابنة أنس اليوم فهو بالنسبة لها أفضل من ألف موعد، تشعر بالسعادة لأنهُ دائماً ما يحاول إقحامها بتفاصيل حياته، ولكن بنفس الوقت تشعر بالخوف
، فهي تخشى التعلق بهِ ثم يتركها وحيدة مجدداً، رمت تلك الأفكار من رأسها لتصب تركيزها مجدداً على ما سترتديه

************
في منزل أنس

"كيف حالك نازلي؟ " قال انس مرحبًا بها

"بخير وأنت؟ "
"بخير مادمتِ كذلك "
أردف وهو مستمتعٌ بحُمرة خديها
ثم أكمل: "لؤى يلعب بالحديقة، يمكننا الجلوس معه حتى تأتي عدن من الخارج "
أومأت له بحسناً

"لؤي انظر من جاء لزيارتنا " هتف انس
جاء طفل لم يتجاوز السابعة من عمره سريعاً باتجاه أنس ثم سأل:" من هذه؟ "
أجابه أنس "إنها صديقتي تدعى سيدة نازلي،
نازلي إنه لؤي ابن عدن "
"هل ستلعبُ الكرة معنا أيضًا؟ " تساءل لؤي بحماس

أجل/لا
أجاب كلاً من أنس ونازلي بنفس الوقت
نظر لهما الطفل بحيرة
"لن أقدر على اللعب معكم، فأنا أصبحت كبيرة جدا على اللعب "
فسّرت نازلي رفضها للؤي
"ولكنكِ تبدين أصغر من جَدي "
أجاب الطفل ببراءة
لتجيبه نازلي بمزاح "أنا بني، شكراً على ثقتك الغالية"
ليقهقهوا على مزاحها
"هيا نازلي نحن كنا نمارس الرياضة كل يوم جسدك أصبح رياضيًا يمكنك اللعب لاتقلقي إنها نصيحة طبيب "
وبعد حديثٍ طال لنصف ساعة لإقناع نازلي بالعب

كان كلاً من لؤي وأنس يلعبان بنشاط
بينما كانت نازلي تقف بالمرمى تحاول مجاراتهما
ظلوا يلعبون إلى أن انتهت المبارة بفوز لؤي، نظراً للكرات التى دخلت المرمى بسبب نازلي

ذهبوا ليستريحوا حتى قاطعهم دخول عدن

"مرحباً جميعاً..سيدة نازلى صحيح؟ "
سألت عدن

"صحيح كيف حالك؟ "أجابت نازلي بوِد
"بخير"
"أمى لقد لعبنا كرة القدم وقد فزت على جدي وسيدة نازلي "
صاح لؤي بفخر
"أرأيت قلت لك لن نستطع اللعب وسنخسر "
قالت نازلي معاتبة أنس بمزاح
"لقد خُلقنا لنحاول، لنخسر، ثم نفوز، يكفي شرف المحاولة،لا تنسى لايقدر جهد الإنسان بالنتيجة بل يقدر بإصراره على المحاولة دون يأس"
دافع أنس

منتصف العمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن