تناولها تاي من يد الاخرى وبدأ باكتشافها وكان هنالك زر جذب ذو العيون البندقية امام مقعد القبطان ليضغط عليه لتفتح السفينة من جوانبها وكشفَ عما بداخل السفينة تزامن ذلك مع خروج صوت هادئ يشبه صوت الامواج التي تضرب الشاطئ في اواخر الليل
اغمض تاي عينيه معبراً عن متعته باستماعه لهذا الصوت الهادئ ..هو بدأ يجول في خياله سفينة وسط البحر والسماء كاحلة والقمر هو فقط من يضيء هذه الليلة الهادئة
قاطع خياله تكلم مينا "هل اعجبتك "
فتح تايهيونغ عينيه ليجيب الاخرى "اجل وبشدة" ثم مرر نظره للسفينة ليتأمل تفاصيلها ف هنالك مطبخ وطاهي يحضر الطعام وفي القسم الاخر هنالك شاب مع فتاة يشبكون اياديهم مع النظر لعيون بعضهم
"من اينَ لكِ هذه ؟"
"ليست لي .. هي لشخص ما"
همهم تاي على جوابها اعاد لها السفينة واراد النهوض لكن الاخرى اوقفته "هنالك شيء لم تراه بعد"
رفع حاجبيه بعدم فهم لكن اشارت له بالجلوس ليعيد الى وضعيته السابقة بينما يراقب الاخرى وهي تقلب السفينة لتفتح من اسفل السفينة فتحة وكانت تشبه القبو تواجدت هنالك صورة وكتابة ناولته اياها مينا ليقرأها الاخر وتتضمنت كالتالي ""ها انا ذا أكتُبُ رثاءُ قلبي..يُقال أن الحُبْ.."السّلامْ" كَيفَ ذلك وأنتَ تقودُ حرباً بداخلي! أصبحتُ أنساقُ بكُلِ إرادتي نحوكَ، تسلُك طريقا نحو النار انا معك...تأتي وتذهب مرارا وتكرارا وانا ايضا معاك..فكيف لي أن أُسلِمُكَ مفاتيح قلبي وروحي ولا اكونٌ بجانبك دائِما؟..و كيف لي أن اغادر وروحي ملتصقه بروحك كألتِصاق النجوم بالسماء ؟ يُقال ان الأنانيه من اسوء الصفات بين المُحبين..إذاً ماذا عن قلبي حين اخذتُه كله لأجلك؟ واذا كانت السّماء ابعد عن متناول ايدي البشر جميعا فإني والله لأكاد إن مددّت يدي استخرِجُ نجوما من روحكَ... أما وإن كان البردُ يقتلع الشّجر من جذورِة فإن الحديثُ معك يُشعِرُني بالدفئ وكأنك أوقدت ناراً بجانب قلبي... ثم إني أراكَ أخاف ان أُخبر احداً بأن عيناي مميزه حقاً لرؤيتك.أنا اعلم بداخلي ان عيون الدنيا كُلها تراك وتستألفُك،ولكنه الحُب،وإني لأشتاق إليك وأتلهفُكَ كلهفة الورود لماء يُسقيها،وحين ألمحُكَ يزدادُ المكان توهُجاً لحضورك وأتوق إليك متشوق يا نصفي الآخر، وأعلم يقينا ان عيناكَ امراً لا يمكن تجاوزه ووأني أُقسِمُ بالّله أنك تملك عندي منزِله عظيمهً لم يبلغُها أحداً إلا أنت ،وحدكَ، و سِواك فقط فإن رؤياك تُخبئ نجوماً في قلبي ويسّكٌن الودٌ وجنتاي وإني لأشعٌر في حُبِك طمأنينهً لو سقطت الدنيا فوق بعضِها لعلِمتٌ انه لن يُصيبني شئ من ضررٍ.. وكذلك يولَدُ قلبي مرةً أخري ولا يعرِفُ غيرك لتطمأنه وما ابتغي إلا أنتَ ويرضي الله عني إذا إبتغي قلبُكَ روحي التي تطيب ذائبةً في حضورِكْ.
سأحُبك حتى تجفُ الحياةُ في دَمي، حتى يتوقف خفق نابِضي وتتلاشى أنفَاسي، إلى أن أكون مُجرد ذِكرى وأتبددُ كَكتلة غُبارِ، إلى أن تَطمس بقايايَ واُمحى من الوجُود، سأبقى أحُبك يا مَهجة عُمري وفؤادي، وسأمَجِدكَ حتى يَزهق المجد ُ من تَمجيدي، وإن فَنيتُ فإعلم أنَ الفناءُ ما سيمسُ شيئًا من حُبي إليكَ وإن نالَ من ذِكرياتي، بَل سأبقَى دائِماً أنا عَقيد عَيناكَ وحبيِبَها، سأبقى أختارُكَ وإن خَسرتُ الحياةِ ومَالها، وسأكونُ أول خَالِد وأُبعثرُ آياتِ الزَمان.. يا سَعادة أحلى أيَامي وحُزنَ أتعسَ آهَاتي، أنا سِأكون خالِداً وأنتِ يا حبيبي مَن ستكونَ مُخلداً في فؤادي"
و... كالعادة دموعه عاشقة لخيانته قربَ الورقة التي تبدو قديمة على انفه واعادت له تلك الرائحة.. اعادت له رائحة عقيده اعادت له ذكريات لم ولن ينساها، وبين بكائه ودموعه التي بللت الورقة اخذ الصورة التي أرته شيءً لم يتوقعه كانت الصورة بالاسود والابيض تواجد بها من اغرقه بالدموع لسنين تواجد بها من اغرقه بالعشق والحب تواجد بها جيون جونغكوك!
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
