لُِعٍنة مآرٍس _١٩٦٥_

النهاية

'وها هي الساعه الثانيه بعد منتصف الويل.. الويل للتفكير ولشوق ولذكريات الحزينه التي تصاحبني بجميع اوقاتي وتصعب علي بمنتصف الليل الذي كنا به نسهر ونضحك سويا لقد رحلتَ انتَ وذاك الضحك ولم يبقى إلا انا والليل وذكريات وقلبي المكسور وصورتك الوحيده "

قال تايهيونغ الذي يبكي على صورة جونغكوك منذ فترة

"انا لا استطيع مواصلة الحياة على ذكرياتك يجب علي مواصلة حياتي والتفكير بمستقبلي"
مسح دموعه التي ابت ان تتوقف
وها هو يذهب لفعل ماكان يدور بفكره منذ فترة..

طرقَ الباب على غرفة مينا

"اتية"
كانَ هذا صوت مينا التي استيقظت لتوها وهذا دالاً من صوتها المبحوح اثر النوم

فتحت الباب لذو العيون البندقية ليستقبلها بكلمة نزلت عليها كالصاعقة

"لنتزوج"

تراجعت للوراء واقترب منها الاخر

"لنتزوج ... نعيش مع بعض اساندك وتسانديني . "
قال تايهيونغ لتنظف الاخرى ريقها وتتكلم بتوتر

" لكن لماذا.. لماذا انا ؟ وكيف سنتخلى عن اللذين حفرو قلوبنا بالذكريات الموشومة !"

تقدم تايهيونغ منها ليشبك يده بيدها
ثم تكلم بصوت خافت لعل الاخرى تتطمأن

" اهدئي"

اما عن مينا ف هي لم تتوقف عن ذرف الدموع لتخرج بعض الكلمات من ثغرها التي جعلت الاخر يشاركها في البكاء

"كيف يهدئ قلبي وبين نبضة وأخرى رعشة حنين
يداهمها الاشتياق إليه"

"لا زلت افتقده افتقد تلك الايام والليالي ما زال يتجول بارجاء ذاكرتي ما زال صوته بمسامعي موجود لا زالت صورته محفوظه داخل عقلي الذي ينهشه التفكير دون جدوى ودون العثور على حل لتخلص من هذه الحاله البائسه لكن.."

توقف تايهيونغ عن الحديث ومسح دموعه ليكمل
"لكن يجب ان نعيش وان نواصل الحياة ليس فقط من اجلنا ومن اجل الاشخاص الذين نحبهم"

............
بعد سنتين..

" تايهيونغ ..ماذا س نسميه؟"

كان هذا صوت مينا التي تتربع الفراش وبيدها طفلها حديث الولادة ..

تناول تايهيونغ الطفل من يد امه ليضعه في حضنه ثم ابتسم
.
.
.
"جونغكوك"

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وسلاماً على قلوب كُسرت وخُذلت وماتت بها مشاعر بريئة
حتى أصبحت صامته لا تشتهي شيئاً سوى العزلة💕