الفصل الثانى

20 1 0
                                    

أنتهى اليوم الدراسى اخيرا وكانت أسما مرهقة للغاية وأدم بالفعل فى الطائرة ساعات قليلة ويصل إلى مطار دبى ولكن عندما تذكرت أسما طلب أدم ليعقدوا القران شعرت بالخوف الشديد فهى خير من تعلم ان الدنيا كما يقول الكثير غدارة وأن دوام الحال من المحال خصوصا أنها كانت لا تؤمن بالحب على الإطلاق وتسألت هل هو الشخص المناسب ؟
شريك الحياة وحب العمر كما يقول الجميع ؟
هل أقدم على هذة الخطوة ثم بدأت فى تذكر أول يوم قابلت فية أدم .
Flash back
كانت أسما فى فيلا صديقة والدتها المرحومة (نهال )
فمنذ وفاة والدتها وكانت صديقة والدتها المقربة (علا ) تعتنى بها كأنها أبنتها ولكن أسما كانت لا تقابلها كثيرا حيث تقع الفيلا فى الزمالك وهى بعيدة جدا عن منزلها وأحيانا تأتى علا إلى منزل جد أسما (والد نهال صديقتها )لتطمئن علية فهو لم يكن والد صديقتها فقط كان أيضا معلمها  .و كانت المحادثات الهاتفية مستمرة بينهم وفى إحدى الايام دعت علا أسما لتأتى إلى منزلها لانها اقامت أحتفال دعت فية جميع المقربون إحتفالا بعودة إبنها من السفر (أدم)بعد غياب 7سنوات واصرت علا كثيرا على أسما بالحضور موضوحة ان اليوم لن يكتمل إلا بها .
أحمد (اخو أسما الاكبر):على فين يا حلوة من بدرى كدة النهاردة الاتنين ومعندكيش كلية ولا هو حماس أولى جامعة وكدة
أسما: هقولك على سر بس اوعى تفتن
أحمد: بااااس طالما سر يبقى مزوغة وخارجة مع أصحابك أبوكى لو عرف هينفخك
أسما: لا مش أصحابى المرادى ،فاكر طنط علا
أحمد: الاسم مش غريب عليا ،أستنى صاحبة ماما الانتيم
أسما :أيوة هى
أحمد: وإية الى فكرك بيها ،استنى متقوليش إنك رايحلها
أسما :لا نبية اة رايحالها قالتلى هتزعل جدا لو مروحتش وكانت عايزاك تيجى بس قولتلها عندك شغل
أحمد :لا هتأخر النهاردة ممكن أجى أوصلك وأقعد شوية وأمشى ،بس إية الشياكة دى كلها عشان طنط ولا عشان إبن طنط
أسما: يا بنى انت اهبل انا مش فاكرة شكلة اصلا ،روحنا عندهم ٣مرات بالظبط واحنا صغيرين لما ماما الله يرحمها كانت عايشة وبعدين بطل رخامة بقى على الصبح
أحمد:طبعا طبعا مش فاكراة دة انتى كنتى تعيطلى لماما عشان تروحى تلعبى معاة خصوصا بعد م أدالك الوردة فى عيد ميلادك وثبتك
أسما: وانت كنت بأف سايب أختك تتشقط😂 اة صحيح م انت كنت بتثبت ميادة أختة ساعتها بالبلونة الى فيها ماية وفرقعتها فى وشك بدور على إية
أحمد:على الجبهة
أسما :على العموم انت عارف انى كل دة كان هبل طفولة يعنى وانا حقيقى رايحة عشانها يلا بقى ألبس بسرعة عشان منتأخرش

وفى الطريق إلى الفيلا كان أحمد يستمر فى مضايقة أختة كما أعتاد ويحدث نفسة بصوت منخفض لكى تسمعة
قالك هبل طفولة دة انتى كنتى بتقولى لماما دة فتى أحلامى ،نظرت أسما بإستنكار ولم تعلق وفجأة قالت: تقريبا هو دة البيت انا مش فاكراة بس ال location بيقول انة هنا هتصل بيها عشان تخلى حد يفتح البوابة
وبالفعل اتصلت ب علا وفرحت جدا لانها جاءت لدرجة انها لم تدع العامل يفتح البوابة وفتحتها بنفسها ورحبت بكلا من أسما وأحمد ترحاب شديد وأخدت تعانقهم وبعد ما انتهت نظرت إليهم ثم قالت يااا يا ولاد كبرتوا أوى أمكم كانت هتفرح بيكوا جدا
عاملالكوا الاكل الى بتحبوة من وانتوا صغيرين رقاق ومكرونة بالبشاميل ولا بطلتوا تحبوها
أجابت أسما على إستحياء : مستحيل دى عشق لا ينتهى
قالت علا :طب يلا تعالوا ادخلوا البيت بيتكوا مش هفرجكوا على المكان اكتشفوة بنفسكم بس يلا دلوقتى نتغدى وبعد كدة أعملوا الى انتوا عايزينة

ودخل كل من أسما وأحمد ليجدوا سفرة ضخمة مع أطباق فاخرة وجميلة ورائحة الاكل الشهية كل شئ كان معد بدقة عالية وفجأة بصوت عالى أسما
ألتفتت أسما لتجد أخت علا (سمية)
طنط ازى حضرتك
سمية: أنتى فكرانى
أسما :طبعا يا طنط وبعد محادثات جانبية بينهم طلبت سمية من أسما إحضار القهوة من المطبخ لانها سهرت فى إعداد الاكل هى وأختها (علا) ولكنها كانت فى غاية التعب
أتجهت أسما إلى المطبخ وبالتأكيد لم تصل إلى هناك بسرعة لانها أضلت الطريق مرارا وجدت شاب فى طريقها إلى المطبخ هى لا تعرف من هو ولكنها سألتة وأجابها :على طول على اليمين
وأخيرا وصلت شعرت كأنها سافرت إلى بلدة أخرى من ضخامة المكان ووجدت قهوة على الرخام فأخذتها وألتفت وفجأة سقطت القهوة على صدر أحد
وكان شاب وسيم وأسمر ولكنة كان يحمل إليها نظرات مخيفة قائلا
أنتى إية مبتشوفيش
أسما: أنا انت الى واقف ورايا زى عفريت العلبة أعمل اية انا دلوقتى القهوة وقعت بسببك
الشاب :قهوة اية وزفت اية أتلسعت بسببك وهدومى باظت
أسما :خلاص روح غير هدومك
الشاب :أنتى عارفة القميص دة بكام لو عيشتى عمر على عمرك مش هتعرفى تشترى زية
أسما :بص يا اسمك اية متغلطتش عشان مقلش منك
الشاب  بدأ فى فك أزار قميصة
فأنتفضت أسما مرتعبة وبصوت عالى
: أنت بتعمل اية
الشاب : بغير هدومى الى انتى بوظتيها
أسما : فى إختراع أسمة أوضة لو تسمع عنة
الشاب :اية خفتى متقلقيش انا مستحيل ابص لواحدة زيك انتى مش شايفة انا وسيم وعندى عضلات ورياضى إزاى
أسما : أولا انا الى مستحيل أبص لواحد مشافش يوم تربية زيك ،ثانيا فى شباب كتير أوسم منك وبعدين مين الى فهمك انك خارق الجمال بالشكل دة أستنى متجاوبش اكيد ماما ،طبعا القرد فى عين أمة غزال
الشاب :قرد   ؟انتى مش عارفة انا مين
أسما: لا معرفش ومش عايزة اعرف اوعى بقى عشان أعمل قهوة تانية
وبالفعل قامت بصنع قهوة اخرى وكان الشاب خرج من المطبخ وبعد قليل توجهت إلى السفرة بالقهوة وخلفها الشاب وسألت سمية أسما
أتأخرتى كدة لية يا حببتى
أسما: معلش يا طنط أصل كان فى حم ..
فى نفس ذات اللحظة نادت علا على إبنها الشاب قائلة
تعال شوف مين هنا
وبدأ فى الإقتراب من أسما لتجد علا تعرفة على أسما قائلة اكيد مش فاكرها ، دى أسما .
وعندما ألتفتت أسما ورأتة قالت :الحمار

                             ......to be continued

هل كان حباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن