الفصل الثامن

55 9 2
                                    

أتدري ذلك الألم الذي سكن جميع البشر ها هو ذاك الألم سكن قلبي . لا لا لم يعد هناك شئ يُسمي قلب فلقد تحطم ولم يبقي منه شيئاً سوا الرَماد .. هل يُمكن للرَمادِ أن يعود للحياة ؟
...
كان بَشار وتميم كمثل من فقدوا أهلهم تائهين وكأنهم في بلدٍ غريب لا يدروا كيف تكون العودة إلي ديارهم . ولم يعودوا يشعرون بشئٍ سوا الفراغ من بعد فقدانِ صاحبِهم لا ليس بعد فقدانِ صاحبُهم بل بعد فقدانِ رَوحِهم هو ذاك النفس الذي يخرجُ منهم
...
كانت تالَه في غرفتها تلك التي صارت حياتها تلك الحياة التي ملئت بالسواد منذ 40 يوم منذ وفاة حبيب الروح والقلب ولم تشعر الا لاح. يلامس كتفها فقالت تلقائيا: عمٌار 
قال بَشار بحزن وصوت ملئٌ بالحزن وكانت تأبي عينيه أن تبكي
فقالت له بحزن وملامح وجهها التي صارت لا تعرف شيئاً يُسمي سعادة تلك السعادة التي أخذها صاحبها برحيله : قلت أنه قد . قد لا استطيع نطقها فانا أشعر به معي في كل لحظة...  ولكن لمَ تم دفنه خارج هذه المحافظة ؟ لمَ علينا السفر لكي نزوره
تذكر بَشار ما حدث حينما ذهب لكي يُجهز أوراقَ الدفن وكل شئ فيتفاجئ أن جماعة من اهله ما إن علموا بالخبر أخذوه ليُدفن في بلده وصار يتشاجر معهم ولكن ما باليد حيلة
عاد بَشار بذاكرته وهو يريد أن يصرخ كيف حدث كلُ هذا كيف لصديقه و اخاه أن يحدث ذلك معه في تلك الفترة خرجت تنهيدةً مصاحبة لاهاتٍ كثيرة منه وكأنه يحاول إزاحة جبل من علي صدره ولكنه لا يستطيع ..
كيف يطلب من أُخته أن تنسي وهو نفسه لا يستطيع من ذاك المجنون الذي قال أنه سيستطيع نسيانه ولكن يريد التخفيف علي الصغيرة .. صغيرة هي علي ذلك الألم... تركها في حالةٍ يُرثى لها وذهب إلي الخارج ورأي تلك الفتاة التي تكون بنت السيد رافع تقترب منه حينما أتت له سألها: ماذا تريدي ؟
ردت بحرجٍ وكادت أن تعودَ من حيث اتت : لا شئ
اوقفها قائلا لها : انتظري قليلاً قولي ماذا تريدي ؟
ردت بحرجٍ: لا أريدُ شيئاً سوا أن أطمئن علي السيدة تالَه حالتها أحزنت قلبي كثيراً
فؤجي مما قالته فقال لها : تأتي لتطمئني علي واحدة حزينة علي رجل مات في حادث من المفترض كما يقال أنه قاتل والدك !!؟
ردت وهي ترفع كتفها قليلاً : ها أنت قُلتها من المفترض اي يعني أنه ليس حقيقياً إلي حدٍ ما
صُدم من ردها ثم قال : أري انكِ لستِ حزينة علي فقدان والدك
تبسمت بألمٍ وقالت : كلمة فقدان تلك كلمة كبيرة لا تقولها إلا التي مثل اختك من فقدان غالٍ عليها خطيبها وحبيبها..ولكن لماذا اقولها انا ؟ وانا لم اعرف عنه شيئاً سوا أني علي اسمه هذا فقط كل ما أعرفه عنه
نظر بَشار بعيداً رأي حمزة ينظر إلي اسمهان نظرة نارية سألها: لماذا ينظر لكي هكذا ؟
ردت اسمهان : هو دائما ما يكرهنا انا واخي كان دائماً ما يحسدنا انا واخي لأن والدتنا كانت علي قيد الحياة وهو والدته متوفيه.. ولكن شاء القدر أن توفت والدتنا من عدة سنين وهو ما زال يكرهنا ولكن نحن أصبحنا أيتام منذ عدة سنين اما هو فلم يصبح يتيماً سوا من أيام.. لا ادري مَن عليه أن يحسدَ الآخر .... أتاها اتصال من سالم أخيها استأذنت وذهبت لتري ماذا يريد فعندما ذهبت رأته جالس مع حمزة .. هل يُمكن أن تتقابل تلك القوى ؟ هل يمكن أن تسيرَ المركبُ باتنين حكام
دعونا نري ذهبت وجلست بجوار أخيها سالم وهي تنظر إلي حمزة رافعةً حاجبيها له وكأنها تريد قتله
فؤجي حمزة أن والده قد سجل كلَ شئٍ فعلياً وها قد أتي المحامي ليخبرَ كلَ شخصٍ ما هو الشئ الذي كُتب باسمه
بدأ المحامي يفتح الوصيةَ ويتحدث معهم وهو يقرأ لهم ما وصى به السيد رافع وما أن سمع حمزة أن والده فعل ما أراد وسجل تلك الشركة باسم سالم التي كان يريدها قال المحامي ورث كل شخص منهم ثم استأذن كاد حمزة أن يستشيط غضباً ثم بدأ الحديث مع أخيه حاول أن يكون لطيفاً بعض الشئ: سالم يا أخي أنا أعلم أن تلك الشركة بعملها لا تناسبك فلما لا تتركها لي وأنا سأعطيك بدلاً منها ما تريد
صار سالم ينظر حوله ثم سأله حمزة : ماذا بك ؟
رد سالم : أبحث علي مَن قال أن هذه الشركة لا تناسبني لم أسمع هذا الكلام سوا منك
تعصب حمزة وهو يقول في نفسه هل يكون الأخُ مثلَ اختُه ولمَ لا ؟
حاول أن يبدو طبيعياً نوعاً ما وسأل اسمهان: هل ستعملين انتِ وماذا ستفعلين بميراثك؟
ردت اسمهان بعد بعض الوقت : أعتقد إن كنت سأعمل او ماذا سأفعل.  هذا لا يخُصك بشئ
....
كانت مُتيقنةً أن بعد ما حدث سيتوجهُ لِخطبةِ تالَه مرةً أخري متناسياً ذلك القلب الذي احبه ودخلت عليها ابنت عمها أشرقت حاولت مع دموعها إلي أن قالت لها اشرقت : لا تحزني هكذا يا رؤية لا احبُ رؤيتَكِ هكذا
ابتسمت رؤية بحزنٍ قائلةٍ : وماذا عساي أن أفعلَ غيرَ ذلك .
قالت أشرقت: إن تتركي تلك السلبية وتنهضي لتري حياةَ عملَك كل شئ بها ...
صمتت رؤية فصمتت أيضاً أشرقت وكم آلمها منظرُها هكذا
رأها خارجةً فأخفضت اشرقت نظرُها وكان يُوسف ينظر لها بألم ثم تركها وذهب
.....
مجهول : حسناً يا ذئب هل سنفكر في شحنة سلاح ام ماذا ؟
الذئب: نعم سنفكر في هذا

إنعكاس صورة (مكتملة ) هموسه عثمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن