رواية عاشق الروح

الفصل الثامن

في سيارة ادم

كان كلاً من ادم ويوسف وسيلا وكارما يجلسون في السياره والصمت يخيم عليهم جميعاً

ولكن قلوبهم كان بداخلها الكثير من الكلام الذي عجز اللسان عن البوح به

فها هي سيلا... التي عاشت سنوات طويله على رماد ذكرياتها مع ادم عشقها الوحيد

الذي سرقه القدر منها واعطاه لغيرها تاركا اياها تحترق في نيران العشق

وها هي كارما....... التي كسرها الحب مرة ولكنها نهضت من رمادها كالعنقاء

ولكن كان هذا مقابل برائتها وطيبتها

فقد تحولت من ملاك طاهر برئ الى كتلة من الغرور والكبرياء تكره مشاعر الحب وتحتقرها

واما بالنسبة لحال رجالنا فهم لم يكونوا اقل حالا منهم

فامامنا ادم....... الشاب الذي وقف صامداً امام شر والده ومصاعب الحياة التي انهالت عليه متتالية وكسره فقدانه لعشقه الاول

وها هو يوسف........ الذي كان يلقبه اخيه بالبلياتشو نظرا لمرحه وقدرته على اضحاك الاخرين

ها قد تحول الان الى كتلة بشرية من الحزن والصمت الشديدين

فقد وقع في حب طائر العنقاء الناري الذي يحرق كل شئ امامه

سيلا لنفسها: ياااااااه يا ادم........ مش قادره اصدق انك مريت بكل ده وانا معرفش عنه حاجه........ عمري ما كنت اتخيل انك شايل كل ده جواك ومنفجرتش لغاية دلوقتي......... ياما نفسي احضنك دلوقتي واخفف عنك احزانك دي......... بس مع الاسف مش من حقي........... لان قلبك مش معايا ولا حتى حاسس بيا.......... ياااااه يا ادم لو تحس باللي جوايا من ناحيتك.......... وقد ايه انا بحبك وبعشقك........... يا حبيبي يا ملاكي المجروح............ يارب ساعدني وريح قلبي

كارما لنفسها: وبعدين في قلبي ده بقى.......... ما تتهد يا عضو يا مهزا انت وتبطل دق......... في ايه مالك بتدق كده ليه......... مش احنا اتفقنا اننا مالناش دعوه بالحب والمشاعر الغبيه دي........ انت متعلمتش من اخر مره ولا ايه.......... ولا انت غاوي تتخزوق على طول......... وبعدين انا ليه مبسوطه اوي كده وانا قاعده جمب اشرف......... معقول اكون حبيته بالسرعه دي......... لالالالا دا مستحيل يحصل...... بس انا بحس اني مطمنه وانا معاه......... عيونه بتقول كلام كتير بحاول افهمه......... يارب ساعدني

يوسف لنفسه: ياااااااااه يا كارما.......... اخيراً لقيتك بعد السنين دي كلها......... وبرضو لحد دلوقتي محستيش باللي في قلبي ناحيتك......... مش حاسه بعشقي ليكي كل ده......... يارب دلني على الصح