__Extra Chapter__
_Josh_جرت مالوري مسرعةً في الممرات تلعن نفسها لأرتداء هذا الحذاء عالي الكعب غير المريح حتى كادت تخلعه وتركض حافيةَ القدمين، كانت قلقةً جداً فقد قيل لها أن آدم فقد الوعي مما أرغمها على تركَ عملها والهروع إلى المشفى حيث وجدت ساندريا هناك.
"ساندي!"
أندفعت ساندريا معانقاً ومطمئنةً إيها "إنه بخير، لا خطر على حياته"
تنفست مالوري الصعداء فقد كانت تلهث بقوة أصابتها بالدوار وسعلت العديد من المرات قبل أن تجلس على أحد المقاعد ثم تنهض مباشرةً سائلةً "أيمكنني رؤيتُه؟"
"نعم"
جاء الرد الذي كانت ساندريا تنتظره أيضاً بفارغ الصبر من الطبير فهرعت المرأتان لحيث يرقد آدم بهدوءٍ وسكينة، لا آلام باديةً عليه، لا أرتفاع في درجة الحرارة، ضغط الدم طبيعي، لا عضو بحاجةٍ لعنايةٍ من نوعٍ خاصٍ في جسده، كان نائماً وحسب، لا حالة مرضية غير حالته قد أصابته.
"أهناكَ وسيلةٌ للتنبؤ بموعد إستيقاظه؟"
سألت ساندريا الطبيب بينما إنحنت مالوري لآدم تمسح رأسه مطمئنةً عليه، رد الطبيب "حتى الآن لا"
"ألا يمكننا إيقاظه بأنفسنا؟"
"سبق وحاولنا، لكنه لا يستجيب للألم أو الأدوية ولا أرى سبباً للإلحاح عليه، ربما كان متعباً جداً ففقد الوعي"
"لا أدري ما الذي يرهقه هكذا، إنه على هذه الحالة منذ مدة، نعِسٌ معظم الوقت"
"ينام للكثير من الساعات وحين يستيقظ يكون مُخدَّراً كالمخمور تماماً طوال إستيقاظه"
أكملت مالوري وهي تقترب منهم وتُكمِل جمل ساندريا كما تُكمل ساندريا جملها مما أثار القليل من حيرة الطبيب حتى أعتقد أنهما مثليتين، وهو ليس أول من يخطر له ذلك، أحياناً يصعُب على من لا يعرف العلاقة التي تجمع هاتين المرأتين حزر أبن من هو آدم فمالوري تعرفه جيداً كأنها من ربته طوال حياته.
حرصت كِلا المرأتان على أجتماع الأسرتين بشكلٍ دوريٍ لأجل الطفلين فالأمر صعبٌ جداً عليهما، وبالرغم من أن الإعتياد على بعض أخذ الكثير من الوقت لكنه بات روتيناً أسبوعياً للعائلتين، تكادان تسكنان أسفل السقف نفسه.
"يمكنكِ الذهاب للعمل، أنا سأبقى مع آدم إن أستيقظ"
أقترحت مالوري وقبل أن تسمح لصديقتها أن ترفض تابعت "حقيقةً أُفضِّل لو تعودي إلى المنزل لترتاحي"
حين أحست بعنادها مدت يدها لتفرك ذراعها البعيدة عنها فمالت ساندريا وأسندت رأسها على كتفها وقالت "لا أريد أن أنفرد بنفسي، تدور أفكار مروعة في رأسي تفقدني صوابي..."
أنت تقرأ
A mother || أم
General Fiction"كنتَ محقاً، إنه ليسَ أبنك... ولا أبني كذلك" /القصة مكتملة، كانت بعنوان "آدم الصغير"/