المجرمة البريئة

البارت الثامن

كان ممدا على حضنها على الأرض ودماؤه تملؤ المكان وهي تصرخ وتبكي وتنتحب "دوني!!!!! دوني!!!!!!"....... كان يحتضر بين ذراعيها فنظر إليها نظرة المتألم العاشق وهي تبكي ثم مسح دموعها بيده الملطخة بالدماء وابتسم برق ثم أغمض عينيه معلنا تركها وحيدة في هذا العالم ....... بدأت كيت ترتجف وتناديه "دوني ... دوني ..... أرجوك لا تتركني ... دوني " ثم لم يكن منها إلا أن أخذت هاتفها وأرادت الإتصال بتشولا ولكن .... تذكرت تشولا أيضا في المستشفى ............ ماركوس....... نعم لايوجد غير ماركوس يستطيع مساعدتها ..... بالرغم من الظرف الذي يمر فيه حاليا إلا أنه الشخص الوحيد القادر على مساعدتها ...... واتصلت به ....

ماركوس : اهلا كيت

كيت : ماركوس أرجوك ساعدني

ماركوس بدهشة : ما الأمر ياكيت !!

كيت : دوني ... إنه مصاب وينزف الكثير من الدماء ثم ......

ماركوس : ثم ماذا....مالذي حدث .... اخبريني

كيت : لم يعد يتحرك وكأنه غاب عن الوعي .... أو ..... (واختنقت بالبكاء)

ماركوس : ما الذي تنتظرينه إذا .... اطلبي الإسعاف

كيت : لا أستطيع .... أخاف أن تأتي الشرطة وتحقق في الموضوع ..... لأن ديفيد هو من فعلها

ماركوس : اسمعي لا وقت لدينا للكلام ... سأجلب الإسعاف وآتي إليكي بنفسي لن أتأخر

كيت : نعم نعم أرجوك أسرع

انهو المكالمة وفعلا بعد زمن قصير أتى ماركوس مع الإسعاف وتم نقل دوني إلى سيارة الإسعاف ..... وكيت لم تفارق يد دوني وجلست بقربه وفي السيارة بقيت تحدثه وتقول له " ارجع إلي يادوني .. لاتتركني وحيدة ... أرجوك استيقظ ... أخبرني أنك بخير .... ألم تعدني بأنك لن تتركني أبدا ..... أرجوك لا تتركني ...... عدإلي يا دوني أرجوك" واختنقت كيت بعبراتها والدموع تغطي وجهها الملائكي ......

وصلت سيارة الإسعاف إلى المشفى وتم إدخال دوني إلى غرفة العمليات ... هرعت كيت وراء الممرضين للدخول ولكنهم منعوها ..... بالطبع من قد يسمح له بدخول غرفة العمليات، هدأ ماركوس من روعها وطمأنها وبقي بجانبها ينتظرون في الخارج ..... مضى الوقت طويلا على كيت وهي تنتظر جلست على الأرض وضمت ركبتيها إلى صدرها ودفنت رأسها وهي تبكي وتصلي لأن يعافي الله دوني ويعيده إليها سالما وكانت الدقائق تمر عليها وكأنها سنوات........ وبعد كل هذا الإنتظار خرج الطبيب ....

كيت : أخبرني أرجوك كيف حاله ..هل هو بخير .. هل إصابته خطيرة .. هل أستطيع رؤيته ....أين هو ... لم لم يخرج بعد ؟؟؟

ماركوس : اهدئي ياكيت لاتجري الأمور هكذا .... أرجوك أعذرها أيها الطبيب

الطبيب : من يكون المصاب بالنسبة لك يا ابنتي ؟