تتعالى اصوات البكاء والنواح الجميع ينعى الحاج عبد الرحيم الحسينى ويشهد له بالسيره الطيبه والاصل الطيب تجلس النساء داخل المنزل الذى تتعالى منه اصوات البكاء من الجميع
حاولت حياه التماسك واتجهة ناحية ملك لتواسيها "ملك انتى لازم تبقى اقوى من كده علشان خاطر اولادك "
ملك بانهيار "راح يا حياه مكنش ليا غيره مش عارفه هعمل إيه من غيره " قطع حديثهم صوت صراخ ونواح جليله لتتجه الانظار اليها " اه يا ضهرى اللى انكسر من بعدك يا رجلى يا غالى يا اللى مشيت بدرى "
"معلش يا ام حسين ربنا يرحمه يا اختى "قالتها احدى النساء الجالسات فى العزاء
"كفايه يامه أبويا وصى اننى منبكيش بلاش نعذبه فى قبره " قلتها ابنتها خديجه
ردت عليها عمتها بصراخ " إيه يا دكتوره مش هنحزن على ابوكى ولا انتى عايزانا نزغرط فى عزاه" ردت خديجه بمهادنه
"خلاص يا عمه اعملى اللى انتى عايزاه انى مقصدش " " واه وانتى قلتى إيه غلط يا دكتوره ما هو ده اللى مفروض يحصل وان اللى عايز يذكره يكون بالرحمه مش بالنواح واللطم ولا إيه يا فايزه " قالها فهد موجه حديثه لأخته ردت جليله باستهجان
"مش عايزنا نحزن على اخوك يا فهد ليه دا كان بيعزك زى ابنه مكنش العشم."
"ليه يا ام حسين انا عمرى اعتبرت ابو حسين غير اب واخ وسند انا لو كان بيدى كنت اديته من عمرى وانا راضى "
"بلا ش تزعل من كلام ام حسين يا فهد دى بتقوله وقت زعل مش قاصده حاجه وحشه "
قالتها إحدى الجالسات
" اللى انتى بتقوليه ده يا ام حسين ميرضيش رب ولا عبد ربنا حرمه ونهى عنه الشرع وكمان ابو حسين وصى إن ميكونش فيه عزا " واتجه نظره للنساء الجالسات وقال " اللى ملهاش مصلحه هنا تروح تشوف بيتها هو أولى بيها. " انسحبت النساء على الفور ولم يتبقى غير اهل المنزل
اتجهت انظار فهد للجالسات وقال بحزم "كل وحده على اوضتها ملهاش لازمه القعده دى "
"وانتى يا ام مليكه هتقعدى فى أوضة الضيوف لحد ما نجهزلك مكان ليكى انتى والعيال "
" واه هى هتقعد هنا كمان ولا إيه" علقت بها جليله باستنكار.
"وهتمشى تروح فين يا ام حسين مش ده بيتها برضه" " اتفضلى يا ام مليكه علشان ترتاحى انتى والعيال. " قالها فهد
نظرت اليها جليله بحقد ورددت بخفوت "والله جيتى لى برجليكى واللى كان حيشنى عنك راح استلقى وعدك منى بقى قال تقعد معايا فى نفس البيت قال ان ما خليتك طفشتى قبل العدة تخلص مبقاش انى جليله "
....................................................................
فى احدى احياء العاصمه داخل المحل الخاص بتجارة الملابس الخاص بريحان يجلس هو وصديقه مالكمالك "عرفت ان فهد اخوه اتوفى امبارح اتصلت بيه وعزيته وبلغته اننا هنروحله اخر النهار يبقي اتصل بيه "
ريحان" لا حول ولا قوة إلا بالله امتى حصلت الوفاه وليه مبلغتنيش من بدرى كنا روحنااول اليوم "
مالك "انا لسه عارف قبل ما اجيلك من الصفحه بتاعة على الفيس وكنت افتكرك عارف بس لما معلقتش بلغتك علشان تعمل حسابك قبل ما نسافر "
ريحان "ربنا يرحمه ويجعله من اهل الجنه خلاص هتصل بروح علشان يتولى الشغل ونتوكل على الله "
مالك "تمام وانا هتصل بالبيت علشان ابلغهم وميقلقوش "
اتجه ريحان الى باب المعرض أثناء حديثه
مع اخوه روح ليتمكن من الحديث بشكل جيد
ريحان "يعنى مش هتقدر تكون هنا دلوقتى "
"خلاص انا همشى وانت لما تخلص الشغل اللى معاك يبقى عدى على المحل عم سيد هيمسك كل حاجه لحد ما توصل سلام "
واثناء حديثه شاهدها تقف امام المعرض ويبدوا انها تنتظر شخص ما
مالك " مش دى أسما باين عليها رايحه حفله "
ريحان "وهو ده لبس يتراح بيه مكان دى قربت تقلع الحجاب اللى هى مفروض لابساه واللبس قرب يوصل للركبه والكوع "
تعالت ضحكات مالك وهو يقول "انتى بتغيرى يا بيضه علشان تقدر موقفى بعد كده شكل بنات سعاد هيطلعوا عنينا ربنا يسترها"
ريحان "وانا قلت إيه غير اننا ملناش اى وصايه عليهم واننا مينفعش نتحكم فيهم زى ما حضرتك عايز تعمل"
مالك "يعنى انت مش عايزها ومش غيران من اللى هى لابساه "
ريحان "مين قال كده يا ابنى هى فتنه حتى لو لبست ملحفه ومش محتاجه لبس ملزء وملفت بس بالدماغ مش بالدراع تعال ورايا"
اتجه ريحان الى احد العمال الذى يقوم بتنظيف الارض وسحب الدلو منه تحت نظرات مالك والعامل المتسائله
ريحان بصوت مرتفع" يا جماعه قلت ميت مره الميه لازم تتغير اول باول علشان الارضيات متبقعش " وقام بسكب الدلو بجوار المعرض فى اتجاه اسما
.................. . ............................
داخل احد المنازل فى العاصمه علياء" خلاص كده يا حسام انا جاهزه هنتحرك دلوقتى علشان نوصل قبل الليل الدفنه زمنها خلصت عايزين نلحق العزاء"
حسام "طيب تمام هى حبيبه مش هتروح معانا علشان حياه حتى"
علياء "رفضت بتقول مش فاضيه عندها مذاكره كتير ومحاضرات مهمه بكرا وهى معتمدا ان حياه هتيجى معانا"
حسام "وتفتكرى حياه هترضى تيجى معانا "
علياء مش عارفه بس هتقعد مع مين بعد
عبد الرحيم ما مات "
حسام "مش عارف ربنا يسهل "
علياء "يا رب انا خايفه ترفض تعيش معايا مره تانيه وتختار تعيش فى البلد "
حسام "بلاش نستعجل الاحداث انتى عارفه ان حياه بتحبك وعمرها ما هتفكر تزعلك "
علياء "ربنا يستر " وانطلقوا فى اتجاه احدى قرى الريف .
بقلمى شمس الراوى .
دى اول روايه ليا
حابه اشوف تعليقكم على الاحداث والاسلوب ومتنسوش الفووت
مع تحياتى #شمس الراوى.
أنت تقرأ
سلسلة حكاية حياة( روايه في ظلال العائله )
Literatura Femininaحياة الانسان مثل القطار فى كل محطه يغادره البعض ويستقبل اخرين تختلف المشاعر التى نحملها لكل منهم سواء حب او كراهيه واحيانا تكون تلك المشاعر غير ناضجه فلا ندركها إلا بعد فوات الاوان.