" بعد التحقيق مع الطالبتين "NN" و "LT" اعترفتا بأنهما دفعتا الضحية من السلالم -لأسباب تافهة- و اعترضتا تماما على أنهما ليستا من قامتا بطعنها. حسنا لم يبدو ذلك على أنه محض كذب فكما قال الرئيس هناك قاتل آخر من فعل ذلك لأسباب لم يخبرني إياها بعد. أنسب طريقة لتنجب عدسات كاميرات المراقبة الخارجية للموقف هو الاختباء داخل إحدى السيارات المركونة. يدل ذلك على أمرين: الأول هو أن المجرم متواطئ مع إحدى مالكي السيارة. الثاني هو أن المجرم اختبأ في سيارة أحدهم دون أن يدرك مالكه ذلك. عندما كنا في موقع الجريمة كانت هناك 5 سيارات مركونة في الموقف. سيارة المدير، المعلم "O"، معلم آخر، حارس المدرسة الذي قام بالتبليغ و مرافقه الحارس الآخر. الجريمة وقعت في الساعة الـ1 ما بين 36 و40 دقيقة... لم تخرج أي سيارة بعد ذلك الوقت أبدا، مما يدل على أن القاتل بعد ارتكاب جريمته عاد ليختبئ في جحره بداخل إحدى تلك السيارات الخمس! بحثت مسبقا في تسجيلات الصناديق السوداء لتلك السيارات، بجانب أنني لم أجد ما يفيد لأنهم كانوا مركونين بجهة معاكسة لأرض الجريمة، لم أفكر أبدا في تفتيشهم فلم يكن من المتوقع أن يصل التحقيق إلى هذا الوضع. قام الجنود بغلق الموقف لذا لم تدخل أي سيارة إليها ليغير القاتل مكان اختبائه مما يعني أنه كان ما يزال بداخل إحدى الخمس. المدير، المعلم "O"، المعلم الآخر خرجوا بسيارتهم من الموقف بعد الجريمة بساعتين. إن كان المجرم بداخل إحدى تلك الثلاث فسيكون القبض عليه أمر شبه مستحيل، في المقابل سيتم التحقيق مع الثلاثة لكن! إن لم يكن أحدهم متواطئا مع القاتل فسيكون ذلك بلا جدوى. المكان الوحيد الذي يستطيع القاتل الاختباء فيه في السيارة دون أن يراه أي أحد هو صندوقها الخلفي. المدير وصل إلى المدرسة في الساعة التاسعة صباحا، قبله بساعة المعلم "O" بعده بساعة المعلم الآخر. إن فرضنا أن القاتل كان بداخل إحدى تلك السيارات الثلاث فسيكون الوقت المقدر تقريبا لبقائه أقل مدة في الصندوق حتى وقت ارتكابه للجريمة هو 4 ساعات ونصف. لن يستطيع البقاء مختبأ كل ذلك الوقت بلا أكسجين مما يعني أنه بعد وصول السيارة إلى الموقف سيخرج منها مباشرة وهذا الاحتمال ما استبعده. لأنه لو خرج فهذا يعني أنه سيكون تحت خطر عدسات الصناديق السوداء لبقية السيارات. إذا الاحتمال الأكبر هو أنه بقي مختبأ لفترة طويلة وهذا بالتأكيد ليس بلا أكسجين لأنه من المؤكد أنه أوجد لنفسه طريقة يجعل الأكسجين يصل إليه. لفعل ذلك يلزمه مساعدة خارجية هذا مجددا يوجه التهمة ضد الثلاثة. بالتأكيد هذا ما كان سيكون الافتراض ما إذا كانت تلك السيارات الثلاثة الوحيدة المتواجدة في الموقف. أخبرني الجنود المكلفون بتفتيش السيارات الثلاثة أن لا شكوك حولهم! حسنا فأنا أيضا لم أكن أشك بأن القاتل اختبأ في مكان ضيق لمدة طويلة حتى وإن كان هناك مصدر للأكسجين. ما تبقى هو سيارة الحارسين اللذين ما زالا في المدرسة حتى الآن رغم أنها الساعة السابعة والنصف مساء! القاتل بلا أدنى شك اختبأ داخل إحدى تلك الاثنتين. لا أعلم إن كان تافها أم هناك دافعا من ذلك لكن أليس من المثير للشك أن يأتي حارس مدرسة إلى عمله في الساعة الـ12 والنصف ظهرا، كلاهما معا! نظرا لأنها مدرسة مرموقة ولديها أكثر من 4 حراس يتناوبون لفتح المدرسة، قد لا يبدو ذلك غريبا للبقية. لكنه بالنسبة لي كذلك ومن الأكيد أن الرئيس فكر بذلك أيضا. الغريب أكثر هو أن السيارتان ما زالتا في المدرسة حتى الآن! الجنود يتتبعون بشكل مباشر ما تسجله كاميرات المراقبة الخارجية و الداخلية للموقف، منذ الوقت الذي خرجنا فيه من المدرسة. باستثناء فريق الطب الشرعي والثلاثة لم يخرج أي أحد من المكان، وهذا يثير شكوكي على أن القاتل لا يزال في المدرسة! هل هو بداخل السيارة حتى الآن! أي الحارسان متواطئان معه؟ كلاهما! لما؟ بل لماذا ما زالا كلاهما في المدرسة حتى هذا الوقت المتأخر! حدسي يخبرني أن ذلك خلفه أمر كبير. على كل سأعرف ذلك الآن بعد أن أقابلهما. أتساءل إن كان الرئيس قد يدرك ما توصلت إليه فلماذا منع أخذ بعض الجنود معي! بل لماذا لم يأتي بنفسه؟ انتظر... إنه اليوم التاسع من الشهر حيث ستقع الجريمة الخامسة لـ"B8″! هل لذلك لم يأتي! "
أنت تقرأ
THE BLACK NOTE-المذكرة السوداء
Fantasyتعيش لكنك لست كذلك، تظن بأنك تعلم من تكون لكنك مقيد في ظلمات جهلك، تعلم ما معنى الحقيقة الحقيقية لكنك لا تريد تصديقها كيف ستكون حياتك إذا عشت اليوم دون ذكريات الأمس، كيف سيكون عالمك عندما تفقد ذكرياتك لكنك لا تشعر أنك فاقدها، كيف ستعيش وأنت فارغ، عا...