انا في شقة تايهيونغ!
بالتحديد اجلس فوق أريكته و هو يعد الفطور في المطبخ.. لكن واللعنة انا في شقته!إنها جميلة بحق و تشبهه كثيراً لها طابعٌ كلاسيكي و روحاً هادئة راقية تشبهه تماماً بألولنها الترابية
جميلة اختياراته، جميلة مثله تماماً
جُلت الشقة كلها و زرت كل ركن بها أشاهده عن قرب و أستكشفه و قد عبثت ببعض الأشياء أيضاً
لكن في النهاية انا احتضن احدىٰ الوسائد و أجلس بهدوء أفكر في ما جد في حياتي
سرحت بعيداً إلىٰ جدران المدرسة، أراني واقفة في أخر الصف و جميع الطلاب متجمهرين حولي يسبونني و أتعرض للتنمر
ثم أسير في الشارع فأتلقىٰ تعليقات سيئة من العامة
و تنمر جماعيّ.. إني خائفةجفلت حين وضع تايهيونغ صينية بها عدة شطائر و كوب حليب و قهوة ثم جلس قربي
"إذاً ما رأيك في شقتي المتواضعة؟"
سأل ببعضٍ من المرح في نبرته، فابتسمت بحماسٍ منطفئ و أجبت:
"جميلة جداً جداً جداً"
ابتسم بلطف ثم أردف بما جعلتي ابتسم بهدوء و أخذ شطيرة لأبدأ في أكلها دون الرد"أراكي شاردة"
حركة غير مهذبة لكن لا طاقة لي في خوض حوارٍ عما يجول داخلي، كما أنني شغلته بي كثيراً و حان وقت راحته منيّ
أشعر بيداي ترتعشان و أن اضطرابي بين له فقد رأيته يضع شطيرته جانباً و يتابعني بعينيه
ولا أعلم متىٰ قد تسللت دموعي و تسارعت في الهطول كسربٍ جائع و أنا أبلع اللّقمة بصعوبة بالغة لما في حلقي من مرارة بائسة
شعرت به يأخذ الشطيرة من يدي و يضعها جانباً ثم شعرت به كاملاً يعانقني و قد أغلقت عيناي لما أشعر به من حرج
أنا أبكي أمامه كطفلة صغيرة للمرّة الألف دون سببٍ يذكر و هو يحتضنني للمرة الألف دون كلل
و يبث دفئه و الطمأنينة داخلي، يعانقني دون قول شيء و دون سؤالي عن شيء
يتركني ألوث ثيابه بعبراتي و سمعه بشهقاتي
و أفسد مزاجه ب مزاجي المتقلبو هو في كل مرة سيحتويني بصدرٍ رحب
ما باله بهذا الجمال ما باله يبعث كل هذا الأمان
و الثقة لقلبي؟يغرقني به في كل مرة حتىٰ أهدأ و أنسىٰ سبب بكائي و أتذكر نسيمه العالق في ثيابي
أنت تقرأ
Gardenia || K.TH || غَارْدِيـنِيَا
Фанфик" سَلاَمًا عَلى قلبكِ من كلِّ سوء " _كيم تايهيونج _اليزابيث فرتزل _جوزيف فرتزل نمت في شتاء : 13-3-2021 انتهت في شتاء :__________ ●الغلاف من متجر لوَموِس