صورة تخيلية لآلن و ديفيد بينما يقومون بالتنظيف 👆🤭❤️
****
نظر لها ببرود بينما تقف أمامه بتحدي و إنزعاج ليتجاهلها و يتقدم من الصبي ، فصرخت به بحدة :" يا غبي أنا أكلمك لا .."
قطعت صراخها تستوعب حين جثي أمام آلين و أوقفه ليبدأ بتنفيض ملابسه من التراب ثم نظر لوجهه الذي يظهر به عدة ضمادات متفرقة و نطق بجدية : " ماذا حدث معك ؟ هل أذاك أحدهم ؟ "
حدق به قليلاً ثم إبتسم ليتقدم يتعلق برقبته و يدفن وجهه بعنقه : " أنا بخير ، فقط خِفت أن لا تأتي أخي ."
عقد جبينه بقلق حين إستشف من صوته أنه يكتم بكائه ليضمه بقوة و نطق بخفة :" لنذهب و نتحدث بالمنزل ، آلين ."
أومأ ألين و إبتعد عن شقيقه ثم نظر لإيڤا المحرجة و ليام ثم نطق بابتسامة :" أراكما فيما بعد .. شكراً لكما ."
أمسك بيد شقيقه الذي هز كتفيه ببرود و غادر معه لتلتفت إيڤا بانزعاج لليام :" لما لم تخبرني أنه شقيقه؟ "
هز كتفيه بابتسامة ساخرة و أجابها :" أنت المتهورة و ليس أنا ثم هو ليس صديقي بعد فنحن تعرفنا علي بعضنا اليوم فقط ."
تنهدت بقلة حيلة لتنطق منزعجة بينما تمسك بيده :" حسناً لنذهب أيها الاحمق ."
*****
عاد ديفيد بشقيقه الصامت طوال الطريق الي المنزل بالحي ..
ما كاد يغلق الباب حتى وجده قد إختفى مدارياً نفسه بغرفته ليحل الصمت علي المنزل ، فتنهد ديفيد بحيرة و تعب و فكر أنه فقط متعب من اللعب لذا همس :" إن هدأ فهذا جيد لأرتاح قليلاً من العمل .. لكن ما به يا ترى ؟! "
تقدم للأريكة و رمي نفسه عليها يتذكر قبل خمس سنوات قبل موت والديه .. ليتهم هنا .
مر الوقت بهما و قد نام ديفيد علي الاريكة من شدة التعب و ظن أنه سيستيقظ علي صوت التكسير من صاحب الثماني سنوات الذي سيعيث فساداً في المنزل لكنه فتح عيناه علي الهدوء الشديد فانتفض بقلق .. هذا غريب ! .. شئ سئ يحدث ! ربما؟!
تقدم نحو غرفته و طرق بابها ليأتيه الرد بالدخول :" أدخل أخي ."
عقد جبينه بقلق ليدخل .. هناك شئ غير طبيعي يحدث !
تواري من خلف الباب وجود شقيقه الصغير يجلس علي السرير يحتضن الوسادة و بيده ألبوم للصور الخاصة بهم .. الاكبر إقترب ينظر للصورة ليجدها صورة لرجل بالعقد الرابع بشعر أسود و عينان خضراء بجانبه شابة بالثلاثين ذات عينان بنفسجية و شعر بني فاتح يحتضنان بعضهما .
إبتسم ديفيد للصورة بحنين و شوق لهما فهما الشخصين الذان فقداهما بحادث أليم و صادم لكليهما !
":_تعرف؟ .. عيناي مثل أبي و لكني لا أخذ الكثير من أمي لكنك تشبه الاثنين أخي ."
تكلم آلين بإبتسامة منكسرة حزينة فحدق به ديفيد ببهوت و حزن ثم تقدم ليحتضنه بقوة و سرعان ما تشبث به صغيره مجهشاً ببكاءٍ مرير .. يشكي فيه كم هو يفتقدهما .. يفتقد للمسة يديهما .. يفتقد لحنانهما ، رغم أنه لم يكن يشعر او يتذكر كيف كانوا يقدمون له ذلك الشعور فهو كان بالثالثة حينئذ !
أنت تقرأ
سَــنَد "مكتملة"
Action✨كنت ملاذي رغم كل الندوب .. كنت مأمني في حربٍ طاغية ، و كنت أنا لك السند .✨ بدأت 30 اكتوبر 2020 انتهت 27 ديسمبر 2020 بدأ النشر 17 ابريل 2021 5 رمضان 1442 " السبت " انتهي النشر 24 اغسطس 2021