انت تعلم من اوقعنا في هذا الهراء" تحدثت بعصبيه مفرطه محركه يداها في الهواء مردفه "انت سبب كل شيء حدث لنا انت تميمه حظ سيء بيننا" ليصدع صوت اخر من الغرفه موافقا علي الحديث قائلا
"انت مجرد نكره مسببه للمشاكل اتسمعني جيدا؟"صدع صوته في نهايه الجمله يوقظ حتي من لا يسمع يقف امامهم بعينان باكية ويشعر بأنه وبشكل ما لا ينتمي اليهما لا ينتمي لذاك البيت نهض من امامهُما يُحاول تمالك نفسه وعدم البكاء حاول التذكر مره اخري الي اين كان ينتمي قبل حادثته اللعينه وكعادة كل ما يحدث في كل مره يتملك الصداع رأسه ولا يستطيع التذكر بالطبع فهو كان صغيرًا للغايه علي تذكر حياته في ذلك الوقت ولكنه يوقن انها كانت افضل من ذلك الجحيم الذي يعيش به نفض عن رأسه جميع الافكار وفتح هاتفه ليحادث صديقه الوحيد حتي يخرجـا سويا رُبما خروجه من ذلك البيت يجعله يهديء قليلاً اكمل الهاتف رنينه بلا اجابه حاول الاتصال مره اخري ولكن بلا اجابه.. حاول تلك العمليه العديد من المرات ولكنها في كل مره كانت تتُوج بنفس الاجابه تسلل الي قلبه شعور القلق لينهض مُرتديا معطفه ليتخذ وجهته تجاه بيت صديقه مُتمنيـًا ان يضيع قلقه هباءًا وان يجد صديقه نائم بعمق مرت دقائق وقف امام البيت طارقـًا له ولكن بلا اجابه كاد يطرق مره اخري لولا سماعه لصوت صراخ والده صديقه.. انقبض قلبه لسماع صوت الصراخ وتمني ان لا يتحقق ما في باله طرق مرات عديده لتفتح له شقيقه صديقه بأعين باكيه.. نظر لثوان مُتمنيـًا إن يقف الزمن في تلك اللحظه حتي لا يسأل ذلك السؤال ولكنه قاوم كل ما يشعر به مًتحدثـًا " هل زاك بخير ؟"
انهارت الفتاه امامه في البكاء مره اخري لتتحدث بصوت متقطع " لقد وجدته امي الان مُنتحرًا في غرفته ، لقد مات زاك يا مالك لقد مات"
شعر انه القي من الطابق العاشر في بنايه كبيره.. او ان احدهم سكب عليه دلو من الثلج لم يستطع استيعاب ما قالته الفتاه الباكيه ومر عليه شريط من ذكرياته مع زاك.. صاح بأسمه بينما يدلف الي الداخل في خطوات سريعة الي غرفه زاك ليجده غارقـًا في دمائه يحيطه والداه نظر اليهما مُتمتمـًا "انتما السبب.. لقد ذهب لانكم تُهملانه" ثم صمت قليلا ليصيح بأسمه جلس امام جثته ليحتضنها "افق يا زاك.. افق يا صديقي هيا لنذهب الي البلايستيشن هُناك الكثير يؤلمني واريد اخبارك به لنسخر سويـًا منه"
بكي ثم اكمل حديثه " عندما اخبرتني في الصباح بكلمات الوداع لم ابالي ظننتك تفعل هذا فقط لتجعلني اقلق مثل كل مره ثم اجدك نائمـًا لم أعلم انها كانت اخر مره أحادثك بها لا أستطيع استيعاب اننا لن نُصبح سويـًا مره اخري.. لقد ذهبت كسرت وعدك لي وذهبت!.. تركتني اعاني من الحياه دونك الن تنهض لتُخبرني ان الحياه ما هي الا محض هراء ؟.. الن تنهض لتُخبرني اننا سنصبح واحده من اشهر فرق الغناء سويـا ثم تغني لي واشاركك غنائك ؟.. انهض يا فتي لا أستطيع تخيل حياتي دونك" احتضن مالك جثه صديقه وظل يبكي كالاطفال انهي زين من سرد الذكري ليتحدث
YOU ARE READING
غائِب
Actionرُبما تمر الساعات و يصدمنا الوقت وتمر الايام وآمالنا معلقه ليأتي الوقت هادم لكل تلك الامال بمرور السنوات ارواحنا منتظره غائِب ما.. ارواحنا مُعلقه بين ناريّ الانتظار و النسيان..