"امي" تحدث هاري راسمـًا وجه لطيف ممسكـًا بيد زين
"تلك النبره توحي الي انكما تريدان شيئـًا" نظرت لهما فلورا مُضيقه عيناها
حول هاري نظره بعيدا عنها قائلا "في الحقيقه نحن لا نريد اي شيء"
"ولكن هاري!" تحدث زين حتي ضغط هاري علي يداه مُكملاً
"انتِ يا الطف ام الا تريدين جلب الاسكريم لابنائك اللطاف ؟"تحدث هاري لينظر بعينان ممتنه حتي تلين فلورا فهما مُعاقبان منذ أسبوع
"اذا تريدان الخروج من المنزل"
"لم نقل الخروج نريد الايسكريم فقط "تحدث زين ناظرا للارض بندم علي ما يبدو انهما معاقبان لشيء كبير للغايه.
" حسنا يا فتياني رُبما انقضت فتره عقوبتكما ، انهيا واجبكما المنزلي وتجهزا سنذهب للحديقه سويـًا اليوم"تحدثت فلورا بحماس ليصيح الطفلان في آن واحد" فلتسقط العقوبه نحن احرار "
قهقهت فلورا عاليـًا لبرهه ثم عادت الي وجهها الحازم قائله "لا واجب لا حديقه اتفهمان ايها الصغيران؟"
" لا تقلقي يا امي سننهي جميع واجباتنا الان "تحدث هاري بحماس واضح علي نبرته لُيمسك يد زين ويذهبا الي الداخل رُبما لم تكن فلورا تشعر بالراحه تجاه ذاك القرار ولم تتمكن من تجاهل ما تشعر به فهو حدس الام كيف لها ان تتجاهله ؟.. تُري هل ما ينتشر عن حدس الام خاطئ ؟ولكن كيف فهي تعلم ابنائها عن ظهر قلب تشعر بسعادتهم و تشعر بتلك الغصه في قلوبهم.. قلبها يؤلمها اضعاف ما يؤلمهم في النهايه هي ام وهؤلاء ابنائها.. فكرت فلورا في ان تُلغي ما قالته لابنائها وتبقيهم في المنزل اليوم ليهدء قلبها ولكنها شعرت انها وبشكل ما تهذي تجاهلت كل تلك الافكار داعيه داخلها ان يمر يومها علي خير.
"يا فتي هناك الكثير من تلك الصفحات الا تنتهي الفروض المنزليه ابدا!" تذمر زين بعد كتابه الصفحه الاولي من فرضه المنزلي الاول
"زين ، مازلت بالروضه وتتذمر!.. ماذا ان دلفت الي المدرسه يا فتي انها اسوء مكان علي الاطلاق اساتذه يصرخون هُنا وهُناك و كل ما يريدونه هو فرضك المنزلي"تحدث هاري ثم اكمل" وفتيان الصف الاكبر منك هم الاسوء علي الاطلاق"
اندهش زين ليتحدث بنبره طفوليه قائلا "يالهي انهم من يريدون خلع سروالك ويأخذون نقودك والساندويتشات الخاصه بك ؟"
" نعم يا فتي هم ، ولكن بالتأكيد لا احد يفعل ذلك معي فأخيك الاكبر قوي انظر "رفع يداه في حركه طفوليه يستعرض بها جسده الصغير
" اري ان هُناك بعض الشُبان قررو ان تُلغي رحله اليوم" ظهر صوت فلورا لينظر كلا منهم في كتابه ويشرعـا في انهاء فروضهم المنزليه.
" هيا هاري تعالي الي هنا لاربط لك حذائك ، هيا هيا زين معي الحقيبه " تحدثت فلورا بينما كانت تربط حذاء هاري لتأخذهما سويـا ويتجها الي الحديقه البعيده نسبيا عن منزلهم.. جلست فلورا بينما تصنع بعض الساندويتشات للصغيران وهما يلعبان سويـا "هاري زين تعاليا الي هُنا " صاحت فلورا
YOU ARE READING
غائِب
Acciónرُبما تمر الساعات و يصدمنا الوقت وتمر الايام وآمالنا معلقه ليأتي الوقت هادم لكل تلك الامال بمرور السنوات ارواحنا منتظره غائِب ما.. ارواحنا مُعلقه بين ناريّ الانتظار و النسيان..