المقدمة
هذة الرواية لكل شخص قادرا علي أن يُحكي حكايته الخاصة .. أن يكون هو بطل روايته الحقيقية .. تحية لي و لك أيها القارئ ..
..........................................................
النصيحة الأولي و الأهم : كُن شخصا قابل للتعلم
فلست دائما علي حق .
******************************
في حياة كلّ منا وهم كبير ، يسمى الحب الأول ، لاتصدق
هذا الوهم !
إحسان عبد القدوس ..
—————————————————-
ماذا لو أن أمانك خائف منك ؟
ماذا لو خانتك حواسك و أفكارك و كل ما أنت مؤمن به ؟
، ماذا لو أصبحت شخصا أخر كنت تكرهه في يوم من الأيام !
، ماذا لو رأيت نفسك شبحا ك الماضي يحاسبك علي كل ما قلته أنك لن تفعله و فعلته عقابا لنفسك ، كل شخص يمر بجانبك يقول كم كنت سئ ، لتؤثر بك الكلمات و تحاوطك أنك لن تتغير أبدا و سوف تخسر من ظلوا مؤمنين بك ،
ماذا إن كنت أنت خائفا من ذاتك لا تعلم ماذا تريد و تؤذي نفسك عمدا و كأنك تنتقم من كل ما فعلته بنفسك لنفسك !!
ماذا لو كان يوجد فرصة تمحي كل ما هو سئ ، و نعيد ألمواقف
ماذا لو نصبح أكثر حنانا معا؟
، ماذا لو أصبحت تحبني كما كنت ، أو تحبني كما أنا !
لا تطلب مني التغيير أو تأمرني أن افعل هذا أو هذا ،
أتذكر ذالك اليوم الذي وجدتني أبكي و قلت لي بهدوء أنك أسفا برغم أنك
لست سبب بكائي و أنك ستظل بجانبي للأبد.
رأيتك تتغير رويدا رويدا لم أعرف هل تعلم هذا ام لا !
و لكني لم أعد أري أي حبا في مواقفك الآن ،
أصبحت باردا إتجاهي و كأنك تنتقم بكل م هو حدث بالماضي ، أتفتقدني حقا أم تقول هذا فقط لترضيني ، أعلم أنك غاضب تريد أن تجعلني أشعر بكل ما شعرت به
، كنا هذان الشخصان اللذان يضحون باي شئ لاجل بعضهم ، أصبحت أشعر أن رماد علاقتنا يطير و أنا أتمسك بما هو تبقي ، و لكني لا أعلم هل سنصبح هكذا متباعدين و بيننا حائط زجاج لا أستطيع ان ألمسك و لكني أراك لا أستطيع ان أقول أي شئ و كأنك لن تسمعني عمدا و لكنك تراني و كأنك سعيد بهذا الحائط
، فقط أتمني أن تستيقظ في يوم من الايام و تفتقدني حقا و تشعر أنك تريد أن تهدم هذا الحائط و لا تهدمني أنا ، كتبت هذة في مفكرتي و وجدتني أضع بعض الملابس و بعض من التجميل علي وجهي لتخفي كل اثار أرقي و عدم نومي الجيد و جسمي المرهق ، وأصبحت مرهقة معظم الوقت و لا أعلم لماذا بالتحديد .
هل رايت من قبل فيلا بها اربع غرف كبيرة الحجم و تحتوي شرفات واسعة تطل علي اشجار و ممرات للتمشية و مطبخ كبير و اخر وسط لم يكن كبير او صغير
كان بيتا مريح للاعين حيث الدهانات الفاتحة و واسع في كل شئ
منزل معظمه اثاث كلاسيك و مودرن و الحوائط دهانات فاتحة اللون منزل مبهج حتي قرر اخي تسميته ب المنزل السعيد حتي و ان لم يبدوا كذالك ..
وجدت والدتي تقتحم غرفتي و أفكاري كعادتها لتقول
: ميت مرة قلت متبقيش قاعدة كدا و البلاكونة مفتوحة ممكن أي حد يشوفك ، أحب ان أخذ مساحتي في غرفتي و أرتدي ما أحب و أكُن علي راحًتي ،
و لم تكن أمي تسمح لي أن أفعل ما يحلو لي و لكنها كانت ديمقراطية في بعض الأحيان ، أحبها كثيرا ، أتذكرني و أنا طفلة كنت أمقط كل شئ يخصها أو يخص العائلة كنت أحبهم للغاية و لكنني لم أشعر أي وقت أنهم يحبونني حقا لم تكُن لدينا أي مشاعر حقيقية لبعضنا لم نكُن عاطفيين أو نضُم بعض أو نقول الكلام اللطيف كنا عائلة تتكلم بحزم معظم الوقت و لدينا حدود !
و كان هذا أكثر شئ يؤذيني ،
كم تمنيت أن أحتضنهم كل يوم أن أعترف بحبي دائما و أنتظر أن أسمع أنهم يحبنونني أيضا !
، و لكن الآن تغير كل شئ أصبحنا جميعا علاقتنا سطحية مع إخوتي لا أشعر بالحزن علي ما حدث ف أنا أعرف الاسباب جيدا ، مر بعض الوقت و رأيته يتصل بي
، أفتقده كثيرا ،
أحمد حب من أول رشفة من قهوتي كان يعشقها مثلي ، كان أحمد من ضمن أقاربي و إلتحقنا معا في نفس الكلية و في نفس الجامعة ، كنا نتنافس دائما من منا يكتب جيدا و كان دائما يري أنني مبدعة منذ زمن لم يعلم أنني و إلي الآن أستمتع بكلماته و وصفه لأي شئ أكثر من كاتبي المفضل إحسان عبد القدوس ،
و كأن هذا سري الذي لا يعلمه إلي الان ،
لم أكن أعلم هل لأنني أعرف جيدا أنه يكتب عني و لي أم إنه حقا جيد جدا في الكتابة ،
و لكنه كان له إسلوبه المميز يصف لك كل ما يشعر به لتشعر به أنت الاخر و ليحاوطك من جميع أفكارك بكتباته ليسحبك لعالمه الخاص
، ظهر إسمه علي شاشة هاتفي و بدأ قلبي بالنبض سريعا ،
قلت بحنان : كل ده سايبني طب حتي شوف أنا بعمل إيه و فيني من الصبح ليجب هو بإبتسامة أشعر بها جيدا : لأ مانا عارف إنك أكيد صحيتي فتحتي بلاكونتك و جهزتي قهوتك و أكيد قاعدة بتكتبي و شوية و هتنزلي تتمشي و هتلاقيني قدامك ،
لأرفع حاجباي في فرحة و أقول : إيه ده إنت جاي بجد ؟
ليبتسم هو الآخر علي فرحتي ، أه إبقي إلبسي كمان نص ساعة ،
أخبرته منذ فترة أنني لا أحب المفاجأت و لإنها أحيانا تشعرني بالخوف ، ( لا أعلم إلي الآن هل يحبني حقا إلي هذا اليوم أم هذا مجرد إنبهار البدايات، قلت له أنني أعشق الكتابة و القرائة منذ زمن و بدأ أن يقتحمني منذ أن بدأ يقرأ كل ما أقرأه و يري كل ما أري من أفلام أو مسلسلات كنت أعشق إهتمامه بكل تفاصيلي ،
و لكنني في بعض من الأوقات أشعر أن كل شئ مرُتب
و كأنه كان يدرسني جيدا ، يحاول بجميع الطرق أن يحاوطني !
إلي الآن لم أجد له مبرر لماذا يفعل كل هذا ألن يمل في يوم من الأيام ، أخذت قهوتي و دخلت إلي غرفتي و أخذت حقيبتي و مر بعض الوقت و ذهبت لأراه ،
كان ينظر لي بابتسامة أعرفها جيدا ألقيت سلامي و ركبت سيارته وجدته يقبل يدي في حنان
قلت بإبتسامة : أنا عارفة إني واحشاك أكيد و إنك جاي علشان تشوفني بس أكيد في حاجة تانية ،
وجدته يلمس يدي و يقول : انتي حاسة انك جاهزة لفرحنا ؟
لتنعقد حاجباي بضيق
توقفت و نظرت اليه في عدم فهم !
، لماذا الأن !
و لماذا يلمس يدي بحنان و هو يسألني هل يترجاني أن أجيبه إجابة ما ؟
أم أن أضعف مثلا و أجب إجابة ترضيه هو
، قلت مسرعة قصدك إيه ؟
قال بخوف : عايز احكيلك علي حاجة بس اوعديني انك هتسمعيني للاخر !
نظرت له بثقة : إحكيلي يا حبيبي في ايه مالك !
نظر في عيناي مباشرة و سألني : لو إكتشفتي فجاة اني كنت مخبي عليكي حاجة قديمة في حياتي و فجاة عرفتيها هتكملي معايا ؟
نظرت له بتردد و عدم فهم : ليه .. انت مخبي عليا حاجة !
و جاي تحكيلي دلوقتي ليه قبل فرحنا بشهرين ؟
تمسك بيدي و قام بوضع قبلة هادئة عليها و قال : انا عايزك تعرفي اني بحبك و محبتش حد غيرك والله ، علشان كدا مش عايز اخبي عليكي حاجة ، انا غلط زمان مع واحدة زميلتي ، .. يعني عطينا مرة
نظرت له بعدم فهم !
و سألته بغضب : العط دا وصل لفين بظبط !
قال مسرعا : محصلش علاقة كاملة والله كان كله حاجات مراهقة و كنت صغير و مش فاهم ..
تركت يديه
و انا مصدومة من جملته ، مراهقة لا غير !
سألته مترجية ان يجيبني اجابة ما .. انت ليه بتحكيلي دا دلوقتي !
هيا لسه في حياتك ؟
نظر لي خائفا ، احنا اصحاب من زمان بس بقالنا فترة كبيرة مكناش بنتكلم بس هيا ظهرت فجاة
و بدات تكلمني و واحشني و فينك و انا محتاجة اشوفك ضروري
و انا مش عارف هيا عايزة ايه بظبط
ابتعدت اكتر و سالته : قابلتها ؟
اتكلمتوا ؟
رديت يعني عليها و اخدت و اديت ؟
قال لي مسرعا : كنت عايز اقولها اني خلاص هتجوز و اني بقا ليا حياتي و ان
قاطعته مسرعة و قُلت : و لو مكنتش خلاص هتتجوز كان ايه الي حصل !
نظر لي متيقنا : اكيد مكنتش هرجعلها
قُلت مندهشة ترجعلها !
يعني كنتوا بتحبوا بعض و مرتبطين !
اخذت هاتفي و مفاتيحي و قمت لاذهب
وقفني و تمسك بيدي و قال بغضب : انتي قولتي هتسمعيني للاخر !
و نظرت له و اقتربت : و انت مش جاي تحكيلي حاجة انت جاي تبلغني !
و حتي مش عارفة انت جاي تبلغني ايه بظبط ، هيا لسه بتكلمك ؟
نظر لي و رن هاتفه و نظر لهاتفه و اندهشت انا لظهور رقم غريب
و قُلت متسألة : هيا صح !
يعني لسه بتتكلموا ..
ضم حاجبيه بغضب و رفض و اغلق عليها
نظرت له و قُلت : انت الي تجاوبني هو إنت الي جاهز لفرحنا يا احمد ؟
إنت بتسالني ولا بتسال نفسك السؤال ده !
سؤال دائما يراودني ، من فيلمي المفضل ( أسوار القمر ) دائما أشعر أنني هيا ..... زينة!
نظر لي بسخرية : هو إنتي فاكراني مش عارف إنك بتحبيني ، أنا بس حبيت اني اشاركك بكل حاجة محبتش اخبي !
نظرت لعينيه و عينياي بدات في البكاء : أحمد إنت متأكد إنك عايز تكمل حياتك معايا أنا ؟
وجدته يقترب و بدأ يلامس بيده وجهي هو يعلم جيدا أنني أتأثر برائحته و بنظراته و هو يحدق بعيني و يبتسم ( لا أعلم إلا الآن لماذا دائما يحب كل معاملته معي بيديه و ملامسات طوال الوقت ) ، و أجاب : و مين قالك إني مش متأكد ، أنا قعدت ٤ سنين مستني إليوم ده و لو رجع بيا الزمن بردوا هختارك انتي !
قلت بحزم : لو كان الموضوع العكس .. كنت هتكمل معايا ؟ كنت هتفضل واثق فيا !
صمت هو و لم يجب
ابتعدت عنه و قلت متيقنة : انا مش مصدقاك . فتحت باب السيارة و ذهبت لمدخل بيتي
***************************************
و أنا أخذ السلالم وجدت صوت عالي يأتي من منزلي أسرعت و فتحت باب منزلي وجدت والدتي و أبي في شجار حاد كاد يصل إلي العنف ، أسرعت و قلت بصوت أعلي و أنا أبعده عنها
: في إيه مالكم ، لأجد أمي تبكي و هيا تنظر لأبي و تقول ، بقالي ٢٩ سنة مستحملاك و بردوا مفيش فايدة لحد إمتي هتفضل تعمل كدا ، ف فهمت سريعا أن أبي كان يري أخري غير أمي
، ( كانوا يعيشون قصة حب منذ الجامعة و تزوجوا بعد ٣ سنوات ، و أتذكر جيدا أن عائلة أمي رفضت أبي و بشدة بسبب سمعته أنه زير نساء و كانت أمي تصر أنه سيتغير مع الوقت و سيفهم انه لن يجد مثلها أبدا بسبب قلبها الطيب و أنها كانت دائما تتمسك به ، لم تعلم أنها أعطته تصريح دائم أن يخطأ كما يحب و أنها سوف تكون في انتظاره دائما لتخفف عنه أوجاع ندمه و هيا علي علم أنه سوف يعرف عليها اخري ثانيا ، و لكن الآن و بعد كل هذة الاعوام أعلم جيدا ان أمي لازالت تحبه بل و تعشقه و لكني لم أجد سببا واضحا ، لماذا
، أيحبك مثلما تحبيه أسيتغير غدا مثلما دائما كنتي تقولي لي ،
ألم تملي يا أمي من الأكاذيب التي تحاوطين نفسك بها فقط لتهدئي قليلا لحرب أخري مع فتاة أخري ،
ف إنفصلي عنه إبتعدي عن كل ما هو يؤذيكي يا أمي تحرري منه ، كانت دائما تقول لي أنه سجنها الأبدي لا تعرف أن تعيش من غيره ، وحتي نزواته المستمرة كأن أبي يعرف جيدا أنه سيبكي لأمي كثيرا و يقول مثل كل مرة أنها ستكون الأخيرة و الحقيقة أنها لم تكن
، فقط كانت تظن أنها عندما تظل تسامحه أنه سوف يخجل مما يفعله و لكنه أثبت العكس تماما ،
أضمن وجودها و مسامحتها له دوما ف لم يعد خائفا من أن يجرحها كل يوم و لكن ظل بداخلي هذا السؤال دائما ،
لماذا تنفعل و تصرخ في كل مرة و هيا تعلم كل ردوده الباردة و لماذا تحبه لهذة الدرجة و هيا تري كل هذة العيوب و دائما تنتظر أن يتغير ؟!
أصبحت معقدة في فترة ما و خائفة أن أحب رجل زير نساء مثل أبي لأنني كنت كل م أعيب علي شئ افعله و هذا كان دائما خوفي ،
دائما كانت لدي شكوكي و نظريتي ( مفيش راجل مش خاين و مفيش ست مش نكدية )
أيضا من فيلم شوكة و سكينة كليشيه حقا !
قال أبي بحزن شديد ، قولتلك هتبقي آخر مرة ، أنا عارف إني مش أول مرة أقول كدا بس وحياة بنتي إلي واقفة دي لتكون آخر مرة ، والله أنا بحبك يا ليلي ، تركتهم بعدما قال الذي يهدئ أمي في كل مرة ، و كأنه مشهد سينيمائي يتدربون عليه كل اسبوع او كل يوم
، أيمكن أن يصبح أحدا مدمن أذى شخص ،كنت حزينة جدا أن أكون مكانها في يوم من الأيام أن أكمل في علاقة أنا أعلم جيدا أنني لم أكن كافية بها ،
و لكن الآن !
هل أحمد يشعر بالحنين لحبه القديم ؟
وجدتني أحجز الساعة ٥ مساءا عند دكتوري النفسي الشهير ب يحي عز الدين ، يشعرك أنه اسم سينمائي ، لا يعلم أحدا إلي الآن أنني أذهب إلي دكتور نفسي و إني أخذ مهدئات و منومات منذ فترة بسبب إرهاقي و عدم نومي و تفكيري المتزايد و بكائي المستمر و بسبب خالد ، لم يكن يعلم أحمد ايضا و الي الان
خائفة من عدم تقبله أنني أتلقي مساعدة من أحدا أخر غيره و لا أعلم ، عندما يعرف السبب هل سيظل معي بعدما تركته أنا أيضا سابقا !
*********************
٢٠٢٠
شهر يناير ..
كتبت في مفكرتي السرية ..
لو سألنا نفسنا كلنا إمتي كانت بداية المشكلة ؟
إيه الي لو كان حصل مكنش حصلت المشكلة ؟
و ايه حل المشكلة !
و الاهم ليه اصلا احنا شوفناها مشكلة ؟
و امتي بدات اتكلم و قررت مسكتش و قررت ابدأ أدور علي الحل ..
انا الحقيقة شخص بيدور دايما يمشي صح
اعمل كل حاجة مظبوطة
اخد تسقيف الكل
اخد شكرانية للصبح
و علشان كل الي حصل بيدور حوالين
الخيانة و المرض و الكره و القتل ، بيكون سببهم واحد بس هو الحب .
********************
اجلس في مقعدي في صالة كبيرة اشاهد الجميع في مشهد في مسلسلا ما ..
اخي صادق و زوجته ليلي يتكلمون بصوت واطي معا في ركن في الصالة
و اطفالهم يمرحون و يلعبوا .. و نغم اختي تمسك هاتفها و تراسل احد ،
و والدتي .. ليلي تضع الاطباق علي السفرة و تبدأ في وضع مائدة لطيفة لنا بحب كبير دائما يكون بداخل كل أم ..
و والدي يشاهد التلفاز كعادته ..
عائلة صغيرة في بيت كبير تنقصها شئ ما ..
أو صورة عائلية كادر كبير بداخله أربعة أشخاص دائما أنا و أختي و أمي و أبي .. كان دائما الكادر ينقصه أخي .. و لا أعلم متي سيقرر صادق في الدخول إلي هذة الصورة العائلية ايصبح جزء منها حقا ؟
بدات والدتي تنادينا جميعا ان نتفضل علي المائدة ..
جلسنا و التهم كل منا طعامه و بدا كلا منا يتسال عن الاخر ك احوالنا
حتي انتهينا ..
و ذهبت ارفع الاطباق الي المطبخ انا و زوجة اخي ليلي و هيا نفس اسم والدتي ليلي ايضا
و بدانا في غسل الصحون و زوجة اخي تنم علي افراد عائلتي
و ذهبت والدتي لتغتسل
و بدات في عمل القهوة للجميع ..
و من ثم قالت ليلي زوجة اخي لي : تفتكري يا ياسمين انا لو مكنتش اتجوزت اخوكي
كنت هبقي اشتغلت و بقيت احسن من دلوقتي حاسة اني مليش لازمة كدا و اني مش مالية عينه ولا حتي حاسة اني بعمل حاجة حقيقية !
نظرت لها بطرف عيني ، و تسألت بصوت مسموع :
و كنتي عايزة تشتغلي ايه بقا ؟
اجابتني بسرعة و بابتسامة خيالية : ياااه كنت هشتغل مصممة ازياء زي م كان نفسي
كنت هعمل فساتين مختلفة بجد مش زي الي بنشوفها دلوقتي ..
قلت لها بنظرة يأس : و ليه الجواز او ولادك الي مانعينك ! فين المشكلة يا ليلي متبداي ترسمي و تروحي لحد يفصلك و اعرضي حاجتك
نظرت لي نظرة غضب و قالت بهدوء متحكم : لا و انا فاضية اوي
انتي مش متخيلة يعني ايه يبقي في ٤ عيال في رقبتك و كمان ابوهم مطلوب منك تعمليلهم كل حاجة في حياتهم !
اخذت فناجين القهوة و وضعت فنجان تلو الاخر بداخل الصينية الكبيرة و ذهبت في الصالة و لياخذوا فناجينهم ..
جلسنا سويا نشاهد جميعا المسرحية المعروضة .. و ظلت زوجة اخي تسرح في افكارها المقيدة
او هكذا كانت تظن انها مقيدة ..
كانت دائما ليلي تعاملنا جميعا علي حين .. يوم تعاملنا ك عائلتها و يوم ك أعدائها و لكنني لم أري حقيقة مشاعرها نحونا .. وًلكن كانت دائما توجد أسئلة بيننا ..
انتهت المسرحية و ذهب اخي و زوجته و اولادهم لبيتهم وً قام ابي لينام و جلست والدتي تمسك هاتفها و تري ماذا يحدث بالعالم علي ما يسمي الفيس بوك ك عادتها ..
**************************
ندي
فتاة قصيرة القامة بعض الشئ لم تكن عود فرنساوي و لكنها كانت جميلة
تمتلك عيون بنية في عسلي
و شعر قصير ..
الحقيقة مش عارفة ابدا منين ، انا كنت اعرف احمد من سنين كتير كنا اصحاب قريبين اوي دايما كان بيثبتلي قد ايه كان بيحتاجني
و دايما احنا الاتنين عارفين ان الي بنا مش موجود في اي علاقة تانية
و احنا مع بعض اي حاجة بيفكر فيها بقولهاله في وقتها
كنا بنذاكر مع بعض
بنتفرج علي كورة ، سينما .. تنمشا في اي حتة و في اي وقت ..
مكنش عندنا قيود
احرار دايما
اهلي متوفيين من زمان و كان جدي الي مسؤول عني و كل شهر بيديني مصروفي و كنت عايشة لوحدي
دايما بعمل اي حاجة في دماغي لحد م في مرة
قرر احمد يجي يذاكر معايا في البيت
مرفضتش و كنت مرحبة
مرة في التانية
كل مرة الملامسات كانت بتزيد لحد م حصل الي حصل ..
مندمتش ، انا بحبه ، و كنت فاكرة انه بيحبني لحد م عدا وقت .. سنة و فجاة اتفاجات ان بقا في واحدة في حياته فجاة
بدا يقلل معايا مرة في التانية
و فجاة بقا بيكلمني قليل حتي مش عارفة ايه الي حصل
فجاة معايا تليفون
مش متاح
لحد م في مرة كلمني و قالي وحشتيني و محتاج اشوفك ..
اتفقنا نتقابل في البيت عندي زي كل مرة
و تاني يوم جه فعلا و في مواعدنا بظبط بليل الساعة ٨
كان احمد طويل القامة و وسيم و كان شعره اسود و كان يمتلك لحية خفيفة و لكنها كانت ترسم وجهه
مد يده و القينا السلام
و جلس و جلست بجانبه
وضعت الرائحة التي يحبها و تثيره
و ارتديت فستان قصير
و وضعت علي وجهي بعض من التجميل ..
نظر لي نظرة طويلة و كان صامتا حتي كسرت صمته بسؤال
ايه الي خلاك فجاة تبعد و فجاة قررت ترجع تاني ..
نظر لي بتردد : انا بقالي فترة بحلم بيكي احلام كلها اغرب من بعض
و كل م بقرب من ياسمين بحس اني شايفك انتي !
انا مش عارف انا بيحصلي ايه
بس انا مقفلتش علاقتنا و هيا كانت محتاجة تتقفل ..
نظرت له بغضب شديد : ف انت جاي تقابلني علشان تقفلها ..
اقترب مني اكثر و اغمض عينيه و قام باخذ نفس عميق و معه رائحتي
و رايته يمسك بيدي و يقترب اكثر
و حدث ما كنت اريده تماما .
************************
ياسمين ..
ذهبت انا إلي النوم بعد يوما طويل ،
وجدته يحاوطني في جلسة سرية ( كابوس من ضمن كوابيسي المستمرة ) لم يكن بها غيري أنا و حبي القديم انا الاخري وأحمد
كان يوجد علي شفايفه بلاستر يجعله صامتا ما الذي أتي به هنا
و وجدت أحمد يواجهني بنظرات !
أنا عارف إنك لسه بتحبيه ، لسه بتتأثري لما بيجي إسمه
لسه بتخافي مني زي م كنتي بتخافي منه .
أنا عارف إنك بتحبيني بس إنتي كنتي بتحبيه أكتر ، حاسس إنك بتتخانقي من جواكي معاكي بتقنعي نفسك إني أنا الأحسن
أنا الأمان و هو الخراب
مش دايما بتقوليلي كدا ، بس أنا عارف إنك هترجعيله
إنتي بتحبي إلي يأذيكي !
إنتي دايما بتحبي إلي بيعذبك بيحسسك قد إيه هو بيختارك من وسط ملايين !
إنتي مريضة و عمرك م هتعرفي تحبي حد !
حبك القديم هيفضل مرضك دايما .
إستيقظت متعرقة
بكيت في صدمة
لماذا كل يوم كابوس مختلف به و أحمد لماذا !
***********************
أشعر أن عقلي يلعب معي بأسلحة
ترسم لي كوابيسي يوم سئ ، شعور لا أستطيع وصفه ك ناموس لا تشعر باي شئ ملموس علي جسدك سوي الكرش و أنك تريد أن تقطع جلدك
و لا تعلم لماذا يوجد ناموس في الحياة ،
لماذا تؤذينا أحلامنا في معظم الوقت !
في وسط غفوتي قررت أن أكتب شئ في مذكرتي ثانيا ..
أنا خايفة ..
أنا لسه مش عارفة أنا عايزة إيه أو إمتي هكون كويسة ..
أنا لسه مستنية حاجة معينة تحصل !
بس معرفش حاجة زي إيه
بس أكيد لما تحصل هبقي أحسن ..
فرحي قرب و مش حاسة إني مبسوطة
أو إن دي الحياة فعلا الي عايزاها أو مستنياها !
و هو انا فعلا بحب أحمد ولا حاسة إني بحبه
علشان عايزة احس بكدا ! نفسي أجاوب بثقة
و يا تري أنا جاهزة لمرحلة زي دي ، إني أكون أسرة بجد
و أنا مستنية أسرتي الحقيقية تكون أسرة !
و يا تري هعرف أسامحهم علي كل المشاعر الي جوايا دي ؟
يا تري هما هيسامحوا نفسهم ؟
**********************
أغلقت مذكرتي و قررت المحاولة مرة آخري للنوم
للهروب المزعج
للأحلام و الكوابيس التي تشعرني بالعجز لعدم مواجهتها ..
قررت الإستسلام لهم !
لأحمد و ليلي و أبي .
حتي قاطعتني رسالة علي الفيس بوك
مساء الخير انا ندا حبيبة خطيبك القديمة
محتاجة اشوفك ضروري .
***************************
أنت تقرأ
ما نُتج عن الماضي
Randomسؤلت ما هو أكبر عدو الإنسان في أي قصة حب وجدت إجابات عديدة منها من قال أن المواقف و الذكريات و منهم من قال أحاديثهم و الموسيقي التي كانت بينهم في الليل و النهار ، و لكن دعوني أخبركم بأكبر عدو للإنسان في أي قصة حب .. المواقف ستأخذ وقتها و تذهب ، ا...