الجزء الثالث

230 11 0
                                    

٣/٣/٢٠١٧

الرابعة مساءا

في ذلك المنزل الفخم ذات الطراز الاسطوري , والحديقة الضخمة  التي تملؤها احدث السيارات الفارهة    , القصر يعود لجوزيف أكافي رجل الاعمال المشهور  في مدينة مانشستر

في غرفة النوم حيث علت اصوات الصراخ و الاستنجاد , كان جوزيف يضرب تلك الفتاة بوحشية غير آبه لها ولصراخها ولأنينها بسبب الضرب والتعنيف الذي تتلقاه منه

كان يفرغ جوزيف غضبه عليها وهي الى الان لا تعرف ما السبب في ذلك!! و لا يهتم  لها ابدا

رينه  ببكاء والم وصوت مهزوز "  جوزيف  توقف  ... انا حامل .......لا تفعل .....هذا

بينما الاخر يبتسم بسخرية وما زال يضربها بقوة , امسك شعرها بقوة  ليرفعها عن الارض بعد ان  رماها بقوة ليردف وهو ينظر لعيناها المتعبة  وهي تبكي وتشهق بسبب الالم والتصرفات المخيفة منه , جعلتها تخشاه كل يوم ولا تستطيع فعل شيء سوى الصمت والبكاء

جوزيف وهو يمسك شعرها بقوة ليردف بسخرية "  حامل ها ؟ وكأنني اهتم

رماها على الارض ليغادر الغرفة بينما هي متعبة ولم تكن قادرة على التحدث معه سوى تلك الكلمات القليلة , بينما هي على الارض تبكي بصمت هو غادر الغرفة ليتوجه الى مكتبه , ظلت على الارض وهي تبكي وتفكر بمصيرها وحتما ستموت على يده وضعت يدها على بطنها لتبكي بقوة

الكثير من الالم احتل جسدها ليس فقط بسبب الضرب وانما الخذلان وعدم الشعور بها , هي ترى انها مجرد شخص قمامة في نظره لا يهتم لها ابدا 

بعد نصف ساعة , فتح باب الغرفة بقوة , ليردف بغضب

جوزيف بغضب "  هيا انهضي واعدي لي شيئا لأكله

نهضت من الارض من دون كلام لم تتكلم معه ابدا , وكأنها بلا مشاعر وهو ينظر اليها من رأسها الى اخمس قدمها وجهها المليء بالكدمات وشفتاها اللتان تنزفان بسبب الصفع واللكم والكدمات على يديها وقدميها  , لا تستطيع محاربته او مواجهته بسبب قلة النوم والتعب
 
نزلت الى الاسفل  وتوجهت الى المطبخ لتعد الطعام , هذا روتينها اليومي  اعتادت عليه , كانت تقطع الخضروات  بينما البصل على المقلاة , نزل الاخر الى الاسفل ليراها واقفة وهي تعمل , توجه اليها ليحتضنها من الخلف

ذلك الاحتضان جعل رين تجفل وتكره تلك اللمسات الغريبة منه , هي تحب تلك الحركة لكن اذا بدرت من جوزيف تكرهها كثيرا وتكره نفسها ايضا

جوزيف وهو يضع يده على بطنها واردف بهدوء ودفئ "  حبيبتي , ارى انك لا تأكلين جيدا ها ...... اريد ان يلد الصغير بصحة جيدة وانا اراك قد اهملت نفسك كثيرا عزيزتي

بينما الاخرى تبكي بصمت وهي تقطع تلك الخضروات

جوزيف وهو يقبل عنقها "  ما بك لما لا تتكلمين ؟ هل انت حزينة بسبب ما حصل ؟ لا تقلقي سأحاول ان اتغير فقط امنحيني بعض الوقت

الوجه الاخر للشيطان / الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن