" زيجا "
مارو نقلنى بعيد عن العمارة ورجع ظبت هدومى ومسكت اكياس السيبسى كأنى لسه راجع من السوبر ماركت
ورحت ناحيه شقه ايسر و خبطت على الباب.ايسر فتحلى الباب فدخلت , بصلى بشك وقالى :
- اتأخرت كدا ليه؟!!
قلتله :
- متأخرتش ولا حاجة يدوبك جبت الشيبسى والباتيه من السوبر ماركت وجيت على طول.
ايسر شمشم وقال باستغراب :
- غريبة يعنى مع ان ريحتك محشى !
قلتله :
- لا محشى ايه دى ريحة شيبسى بالكباب حتى شم.
وفتحت بوقى وقربت من منه , زقنى بعيد وهو بيقول بأشمئزاز :
- أبعد جتك القرف .
يلا خش اقعد مع جوهر جوا انا رايح مع الخدمة اجيب حاجة وبعد كده هروح أجيب الولد الزوهرى وراجع على طول.
قلتله بدون أهتمام :
- ماشى ..
أدانى ضهره ولسه هيقفل الباب , قولتله :
- ـأيسر !!!!
لف ضهره وقالى :
- هااا
قولتله بأستعطاف :
ماتخدنى معاك , أصل الصراحة مبحبش قعدة جوهر ,فخدنى معاك أهو اسليك فى الطريق .
قالى :
- مش هينفع المكان اللى مخبى فيه الولد خطير وممكن تتوه منى جواه وساعتها مش هعرفك أوصلك ولا هتعرف تخرج منه .
قلتله :
- ليه ياعم!!! حاطط الواد فى مغارة على بابا !!
قالى وهو مبتسم :
- حاجة زى كده.
قولتله :
- أيسر علشان خاطرى خدنى معاك بقالنا كتير ماطلعناش مع بعض , عايزين نرجع أيام زمان , الصراحة انا أتخنقت من جو الحرب اللى بقينا فيه وعايز الموضوع ده يخلص علشان نرجع تانى لحياتنا الطبيعية أيام ماكنا بنأذى الناس ... ياااه أحلى أيام .
أيسر بص فى ساعته وقالى :
- بقولك أيه متأخرنيش , خش عند جوهر وانا مش هتأخر هرجع على أخر النهار.
قولتله :
- أخر النهار ... ده احنا لسه الضهر , لا مش هقعد مع جوهر لوحدنا الفترة دى كلها وفى مكان واحد , أنا هاجى معاك .
وهيأت نفسى علشان اخرج من الباب , فزقنى بأيده ودخلنى جوه الشقة تانى وهو بيقولى :
- أقعد يازيجا تيجى معايا فين انا رايح سجن قارا !!