وحين أيقظوا قلبك البارد هربوا ..
لا أحد يضم يديك
اللتين تحنان الى عناق يدين حانيتين
ورقصة مشتركة تليقُ ببؤسك وخريفك
وهم يجرّونك الى رفقةٍ قديمة
كُنت بها تضحك كطفلٍ لا يعلم ما ينتظره
لا أحد يرقص معك
سوى غصنك المكسور من خيبة أمسك ..
وتبقى خلف سياجك
تجمعُ شوك ما خلّفوه لك
لئلا تطأها بقلبك وتعود الى حتفك
وأنت تحمل جنازة مشاعرك
لأيام لن تأتي وإن عاد الربيع الموعود !
وانت في منامك
بين غفوتك ونعاسك
تسمعُ هسيساً وتفزعُ كمجنونٍ
متأملاً عودة الذين حملوا خيامهم
إلى الوداع الأخيروكان عليهم أن يقتلوك قبل رحيلهم
لكنهم قيدوك بما ليس لك ونسوك .
أنت تقرأ
قل وداعاً ( فهد العودة)
Sachbücherحين نقول وداعاً هل نحن صادقون بملئ المعنى؟ إذن لماذا بكينا حين رحلنا وودعناهم؟ ٤ نوفمبر