ذهبت الى المنزل بعد حديثى مع مديرى و عن الخطة التى وضعناها لتغيير مسار حياة نايل ، كنت متعبة حقا كنت سأدخل الى المطبخ لأكل شيئا فأوقفنى نداء امى لى ربما لأعطيها الدواء او شئ ما ، كنت سأصعد اليها لكن جرس الباب رن فذهبت و فتحت الباب صعقت لرؤية ضابط الشرطة و كان يسألنى عن مكان أبى فهو مختفى حتى لا تقبض الشرطة عليه
فأجبت: لا أعلم اين هو
الضابط: حقا ، لا تعلمين ؟! حسنا فقط أبلغيه اذا لم يسدد فواتيره سيدخل السجن و و اذا لم يظهر سيعتبر هارب من القانون و هذا سيزيد من عقوبته او سنأخذك بدلا منه أفهمتى يا فتاة؟!
قالها و هو يشير بسبابته الى وجهى ، بعد هذه الجملة سمعت صوت صراخ أمى و هى تقول : لا لا تأخذوها فليس لدى ابنة غيرها أرجوك !!!
الشرطى و كأنه تعاطف معها و مع قولها ولكن بالرغم من ذلك قال لى بتهجم : كما قلت لكى اما ان يظهر و يسدد ديونه او انتى بدلا منه
ثم ركب سيارته و انطلق
أسندت امى الى غرفتها و أعطيتها الدواء ثم انتظرت حتى نامت و نزلت الى غرفتى .
بكيت لفترة طويلة من الوقت على حالتى فامى تعانى السرطان و الشرطة جاءت اليوم لتقبض على ابى و اذا لم يظهر سأدخل انا السجن بدلا منه يا الللههى كل هذا جعلنى أبدأ ما اتفقنا عليه انا و المدير اليوم بشأن نايل .
كانت الساعة تخطت منتصف الليل و كان المدير قد أعطانى اجازة حتى اتفرغ لمسألة نايل ، بحثت فى دولابى على ثياب تليق بالذهاب الى الاماكن التى يذهب اليها نايل وقعت عينى على فستان يصل الى ما فوق الركبة و مكشوف الكتفين و أرتديته و ذهبت الى ملهى ليلى اسمه (.........) كان والده أخبرنى انه معتاد على الذهاب اليه كل ليلة فى وسط المدينة .
ركنت سيارتى و فى طريقى للمدخل استغربت المكان جدا فانا لست معتادة على الذهاب لمثل هذه الاماكن أبدا كان الفتيان يقبلون الفتيات و احيانا يقبلون بعضهم البعض ( الفتيان ) ، كم هذا مقزز حسنا لم ادع كل هذا يؤثر على سبب مجيئى ، كدت ان أضع قدمى داخل الملهى أسوقفنى سؤاله (شاب ما) : هل يمكنكى ان تأتى معى أيتها الجميلة ؟
قلت :لا يمكننى فانا محجوزة لأحد اخر
قال : حتما هو غبى ليتركك وحدك هكذا
قلت : هو ليس غبى بل أنت الغبى
، و لم أترك له اى فرصة للرد و دخلت بسرعة ، ظننت اننى ساجد نايل بسهولة اذ تكون الفتيات حوله على حد قول ابيه و بالرغم من ذلك لم أجده ، فسألت الرجل الذى يقدم المشروبات الواقف على البار قلت : مرحبا ، هل تعرف أين هو نايل هوران اسمع انه ياتى هنا احيانا ؟!
قال : احيانا !!! انه مثل المقيمين هنا ، و فيما تريدين هذا الفتى الحزين ؟
قلت : ماذا؟! الفتى الحزين لقد ظننت اننى ساجد الفتيات حوله و بيده زجاجات الخمر ؟!
قال : يبدو انكى لا تعريفينه جيدا ، على كل حال هو بغرفة رقم 17 أصعدى هذة الغرفة ستجدينها على اليسار .
قلت : حسنا ، شكرا لك، و ذهبت الى حيث أشار الى السلالم .
لم أنتبه الى الشاب الذى كان يراقبنى عن بعد ، كنت افكر و انا فى طريقى للغرفة ما الذى سأقوله له فهو يعرفنى شكلا لكن اسما لا و حتما سيسأل ما الذى اتى بى الى هنا و لما دخلت الغرفة ، كنت ساموت من التفكير فى حل ما و هناك من أنقذنى منه فتى غبى يمرح مع أصدقائه بالخمر فانسكب البعض منه على فستانى ووجدت نفسى أبحث عن اى مكان لأنظفه و نسيت نايل تماما فوجدت نفسى ادخل الغرفة دو ان أدرى ان هذه هى الغرفة التى بها نايل .
دخلت الغرفة وجدت نايل ينظر الى فى دهشة و ذهول و كان يمسك فى يديه زجاجة جعة لكنه ليس ثمل ، وقال لى :
انتى مرة اخرى ما الذى تفعلينه هنا ؟
انا لم اجد ما اقوله فهو على حق ما الذى افعله هنا ليست هذه حياتى و لا مبادئى أبدا و لكن انا هنا لتغيير حياتك من أجل أبيك و تغيير حياتى ايضا كل هذا دار فى دماغى حتى اننى تأخرت فى الرد عليه و لم اجد ما اقوله لكن تذكرت امر فستانى و تنظيفه فقلت : لأنظف فستانى ..... قلتها بسرعة و توتر .
نظر الى بدهشة و نقل نظرته الى الغرفة قائلا : حسنا هل تبدو لكى هذه الغرفة كحمام السيدات ؟!
كدت ان أجاوبه لكن نظرته لشئ ما خلفى و قوله : انتبهى جعلنى أصمت و التفت خلفى و .......