تربيتة و نوم هادئ

906 48 30
                                    


كان جالسا بمكتبه يتم بعضا من عمله و ابتسامة ساحرة ترتسم على طول ثغره حين يتذكر ان هناك اوميغا لطيف ينتضره خلف ذلك الباب لليلة

جمع اوراقه يضعها جانبا ليستقيم فاتحا ربطة عنقه اكثر

ابتعد عن مكتبه بعدما نقر فيه نقرتين سعيدتين متجها بخطوات بطيئة غير متلهفة كما يحدث لقلبه من الداخل باتجاه الباب فيفتحه

صدمته و بغير قصد نسمات الهواء القادمة من نافذة غرفته، كانت الأجواء بالداخل تنذر عن ليلة جميلة مع ذلك الظلام المضاء بنور قمر السماء

استطاع ايرين ان يرسم بمخيلته زهور الليلك البيضاء تملأ الغرفة في كل زاوية، والزهر الفرنسي البنفسجي يستقر على سريره بثراء

ابتسم بحبور، لم يمر غير يوم واحد و هذا هو الثاني على وجود ليفاي هنا و ها هو ذا قد حول نصف ايرين المكتئب لآخر مبتهج

بحث بزمرديتاه اللامعتان عن الفتى الاوميغا القصير فيبصره واقفا عند الشرفة يسند رأسه على كفيه المسندان للشرفة الكبيرة ينظر لجمال الليل كأنه هو يقل عنه جمالا

تقدم ايرين نحو الحمام بعدما كان يرغب بالتقدم نحو ليفاي فتكسر باب الحمام المفتوح قليلا و التي تنبع منها بتلات الضوء رغبته

و كأن الحمام كان يقول له 'هييي انت لا تفكر في لمسه و انت قذر استحم اولا فقد يرميك من الشرفة'

ابتسم ايرين بتوتر مع نفسه ليرضخ لرسالة الحمام و يذهب للاستحمام و فقط

بعد ربع ساعة خرج ايرين مع منشفة على رأسه، مرتديا ثياب نومه التي وجدها بالحمام

تقدم من الشرفة و قد كان ليفاي لايزال واقفا هناك

:الى ما تنظر_اردف ايرين بادءا حوارا، رفع ليفاي بصره نحوه ليبتسم قائلا:انظر لجمال الليل.....فالليل بخلاف النهار يبدوا اكثر روعة مع سكونه و اللوحات المضلمة التي ينيرها القمر

بادله ايرين الابتسام، وجه نضره للأجواء المحيطة به قبل ان يركز على ليفاي قائلا:اتعرف ما هو ليلي

هز ليفاي رأسه بلا و هو ينتظر من الآخر الاجابة، صمت ايرين قليلا قبل ان يعود للابتسام و يربت على راس ليفاي فيقول:انه سر سأبوح به عندما يكون الوقت سامحا

:حقا....انت ممل_اردف ليفاي بضجر بينما يبعد يداي ايرين عنه

:هيا تعال ايتها القطة انه وقت تنفيذ الاتفاق_عاد ايرين للكلام ساحبا ليفاي خلفه

تذمر ليفاي قائلا بينما يحاول الهروب من الآخر:دعني لن اهرب يا هذا...اترك يدي

اجلس ايرين ليفاي على السرير ليستلقي هو و يضع راسه على فخذاي ليفاي اللذان اقشعرا

تلك الحركة اهاجة شيئا داخل فؤاد الأقصر، هو لم يتوقع ابدا ان يتسلل لداخله كل ذلك الدفئ من حركة صغيرة

انت لي وانا لك(ج2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن