انت لي وانا لك(ج2)

رشوة صغيرة

نضر عبر زجاج مكتبه نحو المباني الاخرى المتعددة بينما فكره مشغول

بيده قلم حبر غال يستعمله للتوقيعات و من خلفه جبل من الأوراق و الملفات التي تحتاج للمراجعة و التدقيق من طرفه

و لكن هو سارح و غير مهتم، طرق باب مكتبه و لكن لم يستمع او ربما سمعه و لم يهتم، دلفت سكريترته الشابة للداخل لتصدم من الجبل الذي وضعته صباحا و للآن لم تنقص منه و لا ورقة واحدة

تنهدة بيأس من مديرها و من الحالة التي هي بها، و تلعن اليوم الذي قدمة فيه طلب التوضيف بهذه الشركة

ضربة باب المكتب بقوة و هي تغلقه ليجفل جسد الآخر من صوته، استدار يحدق بسكريترته التي تتقدم لتجلس قرب مكتبه

وضعت ساق فوق آخر لتقول مع عينين شبه مغمضتين: ارجو انك انهيت عملك

:اووه_خرج من فم ايرين قبل ان يعود مكانه ليقول_بالطبع انا اعمل

ابتسم اخر كلامه لتشخر المرأة اليائسة من حالهم بضجر و غضب مكبوت قبل ان تقول: و الآن ماذا سيد ييغر....ما مشكلتك هذه الأيام

رمى ايرين الورقت التي امسكها و القلم ليضع رأسه فوق المكتب كمكتئب قد انتهت جرع المخدرات التي يتعاطاها

:لقد وقعت بالحب

قهقهة السكرتيرة قبل ان ترد: و ماذا بعد هل هو من طرف واحد ام ثلاثي او ربما سري او ان حبيبك او حبيبتك مستحيل الوصول لها

:نوعا ما مستحيل الوصول له

رد بتذمر و هو يرفع رأسه ليستند على ذقنه و على وجهه امارات الحزن، تنهدت السكرتيرة الشابة لتقول: اذا كيف مستحيل اانت متشاجر مع اهله ام انهم ذو تفكير قديم مثلا.... و ايضا هل اخبرت حبيبك بحبك له

:لقد اعترفت... لا بل و ذهبت لطلب يده.... امه وافقت و لكن

توقف لتنصت السكرتيرة اكثر قبل ان يكمل :هو ابن ميتم و الأطفال يتوعدون لي لو اقترب منه

قهقهة المرأة بصخب تضرب الطاولة بيدها قبل ان تحاول الاسترسال و مسح بعض من الدموع التي تشكلة بفعل ضحكتها القوية

قلب ايرين عينيه من تصرفها و يشعر انه من الخطأ استشارتها، تنهدت اخير لتقول: حسنا اعتقد انهم متعلقون بالاوميغا الخاص بك كثيرا.... و ماذا عنه هل وافق

:قال انه لن يقبل عرضي ما لم اقنع الأطفال و اكسبهم لطرفي... فهو لا يرغب ان يحزن الصغار او يكرهوه بعد ان يتزوج مني

رد عليها لتفكر قليلا قبل ان تصرخ قائلتا: لدي حل.... ارشيهم

:رشوة.... ماذا اقدم لكل واحد منهم حصالة من المال حتى افلس_ رد ايرين بتهكم لتقلب المرأة عينيها من غباء مديرها

:انت حقا غبي استاذ ييغر... انهم اطفال ارشيهم بحلوى العاب.... انها سهلة

فكر ايرين قليلا بكلامها ليرفع رأسه اكثر معتدلا بجلوسه، امسك مفاتيح سيارته و هاتفه ليقف خارجا